الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. "بولاق الدكرور" قنبلة موقوتة.. أهالي المنطقة: نعيش على أكوام من القمامة.. تعديات المقاهي والمحلات "حدث ولا حرج".. والبلطجة وتجارة المخدرات على عينك يا تاجر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"موبوءة" كلمة يسمعها ويرددها الكثيرون منا علي الأماكن التي تزداد سوءًا، ولكن لن يعرف احد كل ما تحمله هذه الكلمة من معاني واذا اردنا معرفتها يكفي التجول في منطقة بولاق الدكرور، عندما سمع أهالي المنطقة الى وجود الصحافة لرصد مشاكلهم بالمنطقة لم يلتفت أحد لنا، فالبعض ردد كلمات أجمع عليها الجميع وهي "صحفيين كتير زارونا وكتبوا ومفيش حاجة من مشاكلنا اتحلت" والبعض الآخر قالوا " الحي في وادي والمحافظة في وادي وسايبينا نواجه تجار المخدرات في الشارع ونحل مشاكلنا لوحدينا".
وتعاني منطقة بولاق الدكرور الاهمال الشديد ونقص الخدمات، حيث الشوارع غير ممهدة من كثرة الحفر بها، والتعديات من مالكي المحلات والمقاهي والتي اكتسحت بدون رقيب ورادع قوي واخذت من الشوارع الرئيسية ملك لها، بجانب ندرة المياه ما يصل الي حد الانقطاع والقمامة المنتشرة في أغلب الشوارع الرئيسية بالإضافة الي الانتشار الزائد لتجار المخدرات والبلطجة بالشوارع الرئيسية، لتصبح منطقة بولاق الدكرور قنبلة موقوتة تحتم على المسئولين بالحي والمحافظة التدخل لإيجاد حلول جذرية لها قبل تفاقمها.
ومن داخل شارع ناهيا والذي يعد أكبر شوارع بولاق الدكرور، تنتشر الروائح الكريهة بسبب صناديق القمامة المتناثرة بطول الشارع والتي تشكو منها المطاعم، حيث لوحظ تغول أصحاب المقاهي وعمل تعديات جسيمة مخالفة مقامة علي الأرصفة كبناء الحواجز الخرسانية والاسقف الحديدية والتي تحجب الرؤية عن الأهالي والسكان المقيمين بتلك العقارات.
في البداية، قال الكابتن أشرف أحمد الشهير بـ "أشرف فولة" بطل العالم في كمال الاجسام، ساكن ببرج الزهراء ويمتلك جيم باور هاوس بنفس العقار، إن الامر لا يحتمل التطويل او التأجيل، فقد فاض به الكيل في مواجهة مافيا حي بولاق الدكرور الذين طغوا في شارع ناهيا الممتلئ بكثافة سكانية شديدة واشغالات المحلات والمخالفات الإدارية والتندات المطولة علي جانبي الشارع حيث ترك حي بولاق الدكرور الباعة الجائلين والمحلات لأشغال الطرق والارصفة دون رادع قوي لهم بمنظر لا يليق.
مضيفا: لقد قام بتقديم العديد من الشكاوى من ضمنها شكوى للنيابة الإدارية ضد رئيس حي بولاق الدكرور للقصور في أداءه الوظيفي، حيث يقوم بحملات بالشوارع ويزيل بعض التجاوزات اما المخالفات الأخرى تترك، فضلا عن ذلك يقع أسفل الجيم الخاص به مقهى تدعي "ضي القمر" بدون ترخيص يباع بها كل ما يمنعه القانون ولا يستطيع الموظفون بالحي الاقتراب منه نظرا لترابط المصالح الشخصية مع صاحب المقهي، وإذا صح هذا الكلام فنحن نواجه كارثة بمعني الكلمة ولا بد من إيقاف تلك المهزلة حتى لا نرى قتيلا جديدا شبيه ما حدث بكافيه مصر الجديدة من قبل،وانهي حديثه متسائلا: يجب أن نسأل المختصين بحي بولاق الدكرور وبالأخص مسئول الاشغالات ومراقب المنطقة ومسئول التراخيص بالحي المتقاعسين عن أداء واجبهم الوظيفي عن أسباب ترك مثل هذه المقاهي بدون تراخيص وممارسة نشاطهم المؤثم واشعال الطريق العام باستمرار؟..
وبإحباط شديد قال احمد ايمن مدرب في المنظمة المصرية لحقوق الانسان، أن أهالي منطقة بولاق الدكرور تقدموا بالعديد من الشكاوي للمحافظة لإيجاد حلول لازمة القمامة وبالفعل تم وضع صناديق مخصصة في الشوارع الرئيسية ولكن القمامة تترك بالأيام لتصبح القمامة مميزة بالشوارع،كما تقدم العديد من الأهالي أيضا بشكاوي ضد التعديات من أصحاب المقاهي الذين افترشوا علي جانبي الطريق فوق واسفل الأرصفة غير ان تلك الشكاوى كانت بلا قيمة وبالرغم من ذلك اذا زار احد المسئولين المنطقة سواء صباحا او مساء تختفي كل المخالفات التي يشتكي منها الأهالي وبعد مغادرته يعود الوضع إلى طبيعته.
مضيفا،إن أكبر الازمات والمشاكل التي يواجهها هي انتشار كل أنواع البلطجة والمخدرات والتي اصبحت موجودة في كل مكان ببولاق، لدرجة ان تجار المخدرات أصبحوا يبيعونها عيني عينك وعلي المكشوف امام المارة والنساء والاطفال وكل يوم تحدث مشاجرات مع من يجمعون الإتاوات من البياعين وذلك بسبب عدم وجود أي نوع من الرقابة على المنطقة ليستخدم البعض سلاح البلطجة على الناس وهذا ما يعد جرما كبيرا بالمجتمع.
وفي ذات السياق، قال أحد ساكني المنطقة رافضا ذكر اسمه، إنه تقدم بشكوى لرئيس حي بولاق الدكرور من أحد المقاهي التي اعتادت علي الأرصفة الخاصة بمشي المارة عليها وذلك نظرا لتحرش أحد المتواجدين على المقاهي بابنتيه، مؤكدًا أن الفوضى الآن تجاوزت كل الحدود، وأصبحت المنطقة من سيئ إلي أسوأ وغياب الرقابة أدى الى انتشار البلطجية والعاطلين يجدون فرصتهم في التعدي علي الحرمات وإباحة تجارة المخدرات والبرشام الذي أصبح يتعاطونه في الشوارع وعلى النواصي والمقاهي علنًا دون رادع أو رقيب‏. ‏
ومن جانبه قال الحاج أحمد، صاحب الأربعين عامًا وتطل شرفه منزل على احد مقالب القمامة التي تقع امام مصنع الأدوية: أمامي مقلب قمامة يقع بين سور مصنع الأدوية التابع للقوات المسلحة وكابلات كهربائية، حيث يتحول هذا المقلب إلى غرزة يتعاطى فيها مدمنو المخدرات كافة الأنواع بشكل مخيف بجانب انتشار البائعين بالشوارع الرئيسة دون وجود قانون رادع لهم، وبالرغم من ذلك يفصلنا حاجز خرساني عن سكان المهندسين والدقي الا أننا نحلم بمكان خالٍ من القمامة والعشوائية التي نعيش بها، فالحال هنا لا يسر أي أحد من الأهالي، حيث توجد العديد من المشاجرات التي يفتعلها أصحاب السيارات والتي تصل الي حد ضرب النيران.
مضيفا، أن المنطقة تعاني فقر بالخدمات الرئيسية التي تحتم علي الحي التدخل لإيجاد حلول لها ومن ضمنها: الأهالي لا يستطيعون السير بالشوارع نظرا لشدة تعرجها ووجود الكثير من الحفر بها، وبعضها يعاني من مياه الصرف، ومع الأسف الشديد تقدم الكثيرون بالشكاوى إلى محافظة الجيزة ولكن دون جدوى.