يواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، نشاطه بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يستكمل الرئيس السيسي سلسلة اللقاءات التي أجراها مع قيادات وأعضاء الكونجرس، أمس، حيث يعقد جلسات مباحثات مع رؤساء لجان النقل والإسكان والاعتمادات والاستخبارات والدفاع.
كما يعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد لبحث فرص تعزيز التعاون القائم بين مصر والصندوق في مختلف المجالات الاقتصادية.
كما يلتقي الرئيس السيسي عددًا من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلًا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية، بما فيها اللوبي اليهودي، حيث تحرص مصر على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي.
كما يلتقي الرئيس السيسي وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس؛ لبحث تعزيز العلاقات الثنائية ودفع علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وتأتي اللقاءات لتأكيد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وضرورة العمل على تعزيزها بهدف التصدي للتحديات الضخمة التي تواجه البلدين، خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، فضلًا عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة على جميع الأصعدة، وخاصة على الصعيد البرلماني باعتباره أحد أهم وسائل تعزيز العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.
ومن المقرر أن تتناول اللقاءات بحث سبل دعم العلاقات المصرية الأمريكية في كل المجالات وخاصة المجال العسكري، فضلًا عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية تؤدي إلى استعادة السلام والاستقرار.
ومن المقرر أن تشهد اللقاءات استعراض جهود مصر في مكافحة الإرهاب، سواء من خلال الحرب المباشرة في سيناء، أو من خلال دعم جهود تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة وتأكيد الجانب المصري ضرورة تضافر كل الجهود الدولية لتبنِّي مقاربة شاملة تستهدف تفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجية المتطرفة، والعمل على تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب.
كما سيتم تأكيد موقف مصر الثابت بشأن الحفاظ على وحدة كيانات الدول في المنطقة ودعم مؤسساتها الوطنية بما يحافظ على مقدرات شعوبها، ويملأ الفراغ الذي استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم.
من المقرر أن تشهد اللقاءات أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تحقيق ذلك من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار الأوسط وتوفير الأمن لكل شعوب المنطقة وأهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ومن المقرر أن يطلع الرئيس السيسي أطراف الحوارات على تطورات الوضع الاقتصادي في مصر وإلى ما أنجـزته الحكومة من مشروعات اقتصادية كبرى في فترة وجيزة وما سوف يثمر عن تلك المشروعات من نهضة تنموية، خاصة أن معظم تلك المشروعات تتعلق بالبنية التحتية التي تشهد طفرة حقيقية وملموسة سوف تخدم أغراض التنمية الشاملة في مصر.
كما من المقرر أن تتناول تناولت اللقاءات جهود تجديد الخطاب الديني بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة، ووسطية الإسلام التي لا تعرف التطرف أو الغلو والجهود التي تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر، والقيام بما يتطلبه تحقيق ذلك من أفعال وممارسات مجتمعية، فضلًا عن عدم التمييز على أساس ديني.
كما سشهد اللقاءات استعراض تطورات الأوضاع السياسية في مصر والتأكيد على اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها بالإضافة إلى حماية حقوق الإنسان وحرص الدولة على تطبيق مبدأ سيادة القانون واحترام استقلال القضاء وأحكامه بما يرسخ دولة المؤسسات.
