الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

نجوم الفن يرفعون الستار عن طرائف خشبة المسرح.. سلوى محمد علي: "سوستة الفستان" دائمًا ما تضع نجمات المسرح في مأزق.. وسميحة أيوب: "جان بول سارتر" بث الرعب في قلبي

سلوى محمد علي وسميحة
سلوى محمد علي وسميحة أيوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يختصر البعض المسرحية فى تلك الساعات القليلة التى يشاهدونها فيها أثناء عرضها على إحدى خشبات المسارح، بينما لا يفكرون فى كواليس إعداد تلك المسرحية، ولا يفكرون فى أن المسرحية هذه أو تلك تعرض يوميا على خشبة المسرح، ويؤديها بشر فى الأساس، ويشاهدها بشر أيضًا، فمن الطبيعى أن تحدث مفارقات، ومن الطبيعى أن تكون هناك مفاجآت ومواقف طريفة لا يعلمها سوى صناع العمل.
«البوابة»، التقت عددًا من النجوم، عشقوا المسرح ولهم باع طويل فى احتراف هذه المهنة، لنتعرف على أطرف المواقف التى تعرضوا لها أثناء عملهم ولم تمح من ذاكرتهم أبدا.
فى البداية، تروى الفنانة هناء الشوربجى، موقفًا طريفًا حدث لها أثناء مشاركتها مسرحية «إنت حر» بطولة الفنان محمد صبحي، والتى عُرضت على مسرح الزمالك فى فترة التسعينيات، فقالت إن الفنانة «هند رستم» كانت واحدة من الجمهور فى أحد الأيام، وكان العرض يبدأ يوميا باشتباك الفنان محمود القلعاوى، متنكرا مع أحد جمهور المسرح حول كرسيه ردا عليه بأنه مقعده، وقد تكرر الأمر مع هند رستم، وهى لم تكن تعلم بطبيعة العرض، الأمر الذى تسبب فى صراعها معه، وقد أوشكت على ضربه بل قامت بضربه بالفعل، وخرجت خارج المسرح حتى تستمر فى الجدال، إلى أن شرحنا لها الأمر، وأخذتنا جميعا حالة من الضحك.
كما سردت «الشوربجى» موقفا آخر، وكان من شخص «عربى» الجنسية يرتدى العقال، وفى اللحظة التى يتحرك فيها الفنان محمد صبحى لكى ينتقل من صالة الجمهور إلى خشبة المسرح، إذا به فجأة يصعد خلفه أثناء تقديم العرض ليخرج صبحى عن دوره، ويأمر بإغلاق الستار، مستعجبا من الشخص الذى فوجئ به خلفه، حتى يخبره العربى أنه قد حضر العرض ثلاث مرات وصمم ألا يرحل دون أن يتصور معه، لتؤكد أنها مواقف لا تستطيع نسيانها مطلقا.
سوستة الفستان والباروكة
بينما الفنانة سلوى محمد على، قالت إن سوستة الفستان تتسبب دائما فى أطرف المواقف التى تحدث للممثلات، حيث فجأة تجد الفستان أصبح واسعا لتدرك أن السوستة قد تمزقت، وحينها تضطر الفنانة لتغيير حركتها بالكامل أمام الجمهور، حتى لا يشاهدوا تمزق السوستة، وهذا الأمر قد حدث لها شخصيا، مضيفة أن «الباروكة» هى ثانى المواقف التى لا تنسى، فأثناء تقديمها عملا مسرحيا تاريخيا، إذ فجأة تسقط الباروكة أرضا بحيث لا يتلائم شعرها المصفف والمعاصر مع العمل التاريخى القديم، ولكنها تجاهلت سقوطها وأكملت العرض.
وتقول إن من أغرب الطرائف التى شاهدتها كان «شخير» أحد الجمهور فى المسرح القومى البريطانى بصوت مرتفع جدا، وهو الأمر الذى قد يتحول لحالة من الضحك غير المنقطع إن كان يعرض فى مصر.
سميحة أيوب وسارتر
أما عن سيدة المسرح العربى «سميحة أيوب»، والتى تحدثت عن واحدة من أكثر التجارب الغريبة التى مرت بها فى كواليس المسرح، وهى تجربتها للتمثيل أمام الفيلسوف الكبير «سارتر»، فالقصة بدأت عندما شاهدها «كلود أستيه»، رئيس تحرير جريدة الأوبرفاتير الفرنسية، وهى تمثل مسرحية «الندم»، فقال إنها تقوم بالدور أفضل من الممثلة الفرنسية نفسها، وأخبرها بأنه سيتصل بسارتر ليقوم بزيارة إلى مصر ليشاهدها وهى تمثل الدور، ولكنه أخبرها بأن سارتر أحيانا يكون «وقح» فى آرائه، وهذا ما أرعبها فى بداية الأمر، لكنها قالت لنفسها إن ما يهمها هو المشاهد المصرى دون غيره، وعندما جاء اليوم الموعود ظلت تتلصص فى الكواليس لتشاهد الحضور قبل أن يبدأ العرض، لتعرف بأن أكبر الكوادر الثقافية قد جاءت لتشاهدها وهى تمثل أمام سارتر، ولكنها عندما بدأت فى التمثيل لم تشعر بنفسها إلا والجمهور يصفق لها تصفيقًا حارًا، وسارتر نفسه يصعد على خشبة المسرح ليحييها ويقول: «اليوم قد وجدت إليكترا التى تخيلتها».