"مشكلة السينما لا تكمن في وجود المبدعين أو الإبداع لكنها تتمثل في علاقة الحكومات العربية بالسينما" تلك هى الكلمات التي ودع بها الناقد السينمائي والمؤرخ الكبير سمير فريد عالمنا منذ لحظات قليلة، أثناء تكريمه كأفضل ناقد سينمائي بمهرجان برلين، تاركًا وراءه بصمة كبيرة لم يستطع الزمن محوها، فقد شكل وعي وتفكير العديد من القامات الفنية المعاصرة، فهو واحد من أبرز النقاد والكتّاب في العالم العربي، وتعد آراؤه ونصائحه السينمائية مطلبًا لجميع السينمائيين لما لديه من خبرة تستطيع إظهار العمل بشكل مثالى ومميز.
سمير فريد ناقد سينمائى ومؤرخ السينما المصرية. ولد فى القاهره 1 ديسمبر سنة 1943، تخرج من قسم النقد فى المعهد العالى للفنون المسرحية 1965. صحفى وناقد سينمائى فى جريدة الجمهورية 1964. عميد النقاد السينمائيين العرب، كما عمل في مجال التأليف والترجمة، له مقال يومى فى المصرى اليوم تحت عنوان "صوت وصورة".
حصل على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 2002. حصل أيضا على ميدالية مهرجان كان الذهبية بمناسبة الدورة الأخيرة فى القرن العشرين سنة 2000. شارك فى إصدار ثلات مجلات سينمائية من 1969. صدر له 50 كتابًا.
في عام 1965، بدأ "فريد" عمله كناقد سينمائي في صحيفة "الجمهورية"، واستمر عمله بها حوالي 38 عامًا، وخلال هذه الفترة شارك في تأسيس مهرجان الأفلام القصيرة والوثائقية عام 1970، والمهرجان القومي للأفلام الروائية الطويلة عام 1971، بالإضافة إلى جمعية النقاد السينمائيين المصريين عام 1972.
ومنذ مطلع عام 1970، أصبح فريد عضوًا في الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، وعلى مدار حياته المهنية الطويلة، استغل شبكة معارفه الواسعة خلال مساهمته كعضو للجنة التحكيم في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية المرموقة.
عمل فريد مراسلاً لمجلة "فارايتي" لعدة سنوات، وفي عام 2004، بدأ عمله في صحيفة "المصري اليوم".
ألف فريد وترجم أكثر من 60 كتابًا عن السينما المصرية والعالمية.
