الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تعثر محادثات جنيف.. أول خلاف بين واشنطن وموسكو في عهد ترامب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعثرت محادثات جنيف بشأن الأزمة السورية بعد فرض كل من روسيا والصين عقوبات على سوريا المتهمة باستخدام السلاح الكيميائي في خطوة تؤكد أول خلاف بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من أن فرض عقوبات على سوريا خلال محادثات السلام في جنيف غير مناسب مطلقا، خاصة أن العقوبات لن تساعد عملية التفاوض بل إنها ستضر بالثقة او ستقوضها، مؤكدا أن روسيا لن تدعم فرض عقوبات جديدة على سوريا.
فيما اعتبرت المندوبة الأمريكية نيكي هايلي، أن هذا القرار كان مناسبا جدا بعد التصويت مضيفة أنه يوم حزين في مجلس الأمن عندما تبدأ دول بخلق الأعذار لدول أخرى تقتل شعوبها، والعالم بات مكانا أكثر خطورة بالتأكيد بعد هذا الفيتو المزدوج.
وما زالت الولايات المتحدة وروسيا موجودتان على الأرض في سوريا، واشنطن على رأس تحالف دولي لمحاربة الجهاديين، وروسيا لدعم حليفها الرئيس بشار الأسد.
وزاد قلق الأوروبيين في الأسابيع الأخيرة من تغير محتمل في الموقف المتشدد لواشنطن تجاه موسكو بعد تولي ترامب الحكم.
لكن واشنطن اصطفت الى جانب المملكة المتحدة وفرنسا في القرار الذي نص على فرض حظر سفر وتجميد أرصدة 11 سوريا هم من المسئولين العسكريين إضافة إلى 10 هيئات، كما نص على حظر بيع وتسليم ونقل مروحيات ومعدات أخرى للجيش والحكومة في سوريا.
ونال القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تأييد9 دول مقابل ثلاث عارضته هي روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان وإثيوبيا ومصر عن التصويت.
وهذه هي المرة السابعة التي تستخدم فيها روسيا، حليفة سوريا، حق الفيتو لحماية النظام في دمشق، كما أنها المرة السادسة التي تنضم فيها الصين إلى روسيا في الاعتراض على قرارات تتعلق بسوريا.
وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ مارس 2011 وأوقع أكثر من 310 آلاف قتيل، وبعد نتيجة التصويت، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت عن أسفه لرفض فرض عقوبات قائلا ان موسكو تتحمل "مسؤولية كبيرة" ازاء الشعب السوري.
واضاف الوزير الفرنسي في بيان إن روسيا قررت استخدام حق النقض ضد النص، معتبرا أنها بذلك تتحمل، مسؤولية كبيرة ازاء الشعب السوري وباقي الانسانية.
وتابع ايرولت: "من غير الممكن السكوت في سوريا عن استخدام النظام وداعش للاسلحة الكيميائية وحتى ضد السكان المدنيين مضيفا انه من الضروري عدم ترك هذه الجرائم تمر من دون عقاب".
وفي لندن، عبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان عن خيبة امله الشديدة محملا المسؤولية الى الصين وروسيا اللتين اختارتا منع اي تحرك.
من جهته، قال السفير الصيني لدى الامم المتحدة لو جي يي ان العقوبات سابقة لاوانها،واضاف امام مجلس الامن ان التحقيقات لا تزال جارية ومن السابق لاوانه التوصل الى نتيجة.
وندد نائب السفير الروسي لدى الامم المتحدة، فلاديمير سفرونكوف بما اعتبره "استفزازا" من "الترويكا" الغربية مرددا تصريحات بوتين ان العقوبات من شأنها ان تقوض تحقيق تقدم في محادثات السلام في جنيف.
وفي جنيف، تتعثر المفاوضات منذ افتتاحها الخميس الماضي حول المسائل الاجرائية والفجوة الهائلة التي لا تزال تفصل بين الطرفين.
وبدأ مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الوفود السورية، لكن احتمال اجراء مفاوضات مباشرة بين الاطراف المتحاربة يبدو بعيد المنال، وتتعثر المحادثات خصوصا بسبب رغبة روسيا جعل مكافحة الارهاب اولوية على جدول الاعمال ما قد يؤدي الى نفور بعض جماعات المعارضة التي تقيم علاقات مع مقاتلين إسلاميين.