رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الرئيس الصينى يغادر بكين فى مستهل زيارة تتضمن فنلندا والولايات المتحدة

الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ بكين، اليوم الثلاثاء، في زيارة دولة لفنلندا قبل أن يتوجه إلى ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة حيث سيعقد أول لقاء قمة له مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال يومي الخميس والجمعة المقبلين.
ووفقا لتصريح لوزارة الخارجية الصينية فإن زيارة شي إلى فنلندا التى تعد الأولى له إلى شمال أوروبا منذ توليه لرئاسة البلاد فى أواخر عام 2012، تأتى تلبية لدعوة من الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون وان يتبادل الجانبان الأراء حول الشئون الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك من ضمنها تحرير التجارة والعولمة الاقتصادية وتعزيز الحوكمة العالمية والتعددية الدولية.
و تتناول الزيارة سبل تعزيز التعاون الثنائى فى العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية وكذا فى التكنولوجيا والطاقة النظيفة والابتكار وبحوث القطب الشمالي.
ووفقا لتقرير كانت نشرته وسائل الإعلام الصينية الرسمية مؤخرا، تشير البيانات إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لفنلندا في آسيا خلال ال 14 عاما الماضية، كما ان فنلندا تعتبر شريكا تجاريا رئيسيا للصين في أوروبا.
وقد بلغ حجم التجارة بين البلدين 5.27 مليار دولار أمريكى فى الفترة من يناير الى اكتوبر من عام 2016.
أما بالنسبة للاستعدادات لزيارة الرئيس الصينى للولايات المتحدة فقد أكدت الصين في أواخر الشهر الماضي أنها تقوم هي والجانب الأمريكى بعمل جميع الترتيبات اللازمة لضمان النجاح التام للقاء القمة الأول بين الرئيسين شي وترامب.
وقال نائب وزير الخارجية الصينى تشنج تسى قوانج - في مؤتمر صحفي عقد بمقر وزارة الخارجية الصينية إن الصين تأمل فى أن يحدد اللقاء الذي سيتم بين قادة البلدين، المسار الذي سيتم اتباعه لتطوير العلاقات الثنائية الصينية الامريكية فى المستقبل.
وأشار إلى انه وفى ظل التغييرات العميقة والمعقدة التى تشهدها الأوضاع الدولية حاليا تأتى أهمية هذا الاجتماع الذي من المتوقع أن يرسم الاتجاه الذي ستأخذه العلاقات الصينية الأمريكية فى الحقبة القادمة فى ظل وجود إدارة جديدة فى البيت الأبيض بهدف تنمية العلاقات الثنائية بطريقة صحية ومستقرة من نقطة انطلاق جديدة تسهم فى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى منطقة أسيا والمحيط الهادئ والعالم بأجمعه.
ووفقا لتشنج فإن الرئيسين الصينى والامريكى سيتبادلون خلال محادثاتهما وجهات النظر بشكل متعمق حول العلاقات والشئون الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بهدف تعزيز التفاهم المتبادل وتوسيع التعاون الثنائي.
ونوه تشنج بالتوافق الهام الذي كان شي وترامب توصلا اليه خلال محادثتهما الهاتفية والرسائل المتبادلة بينهما على مدى الشهور الماضية.
وأشار إلى أن الجانبين يعتقدان ان بإمكانهما ان يكونا شركاء جيدين، مؤكدا ضرورة تمسكهما بمبادئ عدم الصراع، وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المشترك فى تعزيز علاقاتهما.
كما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج، أكد الأسبوع الماضي أن الصين على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة لتوسيع مجالات التعاون والتعامل بشكل صحيح مع اى خلافات اقتصادية وتجارية من خلال الحوار على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، وذلك فى تصريحات ادلي بها تعليقا على التقارير الإعلامية التى تشير إلى أن القضايا الاقتصادية والتجارية ستكون أحد الموضوعات الرئيسية للقاء القمة الصيني الأمريكي.
وقال لو إنه وخلال السنوات ال 38 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، نمت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين بشكل كبير، مما حقق فوائد ملموسة لدوائر الأعمال والمستهلكين.
وأشار إلى أنه واستنادا إلى الإحصاءات الرسمية، فإنه في عام 2016، بلغ الحجم الإجمالي للتجارة السلعية بين الصين والولايات المتحدة 519.6 مليار دولار أمريكى، وهو رقم أعلى 207 مرة من ذاك المسجل فى عام 1979، الذي شهد إعلان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واكد المتحدث ان الصين تعد حاليا من أسرع الاسواق نموا بالنسبة لصادرات الولايات المتحدة. وقال انه كثيرا ما تتحدث الولايات المتحدة عن عدم التوازن فى الميزان التجاري بين البلدين، ولكن الواقع يقول ان الشركات الأمريكية العاملة في الصين هى المسئولة عن نحو 40 فى المائة من الفائض التجارى الصينى مع الولايات المتحدة. كما ردد ما كان نقله من قبل عن إحصاءات صادرة عن مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، والتى اشارت الى ان التعاون فى التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة والصين خلق نحو 2.6 مليون وظيفة أمريكية في عام 2015.
وقال انه لا يمكن انكار ان الصين هى الاخرى استفادت كثيرا من تعاونها الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة. واردف قائلا أن التقدم الهائل الذي أحرزته الصين منذ بدء مسيرتها نحو الإصلاح والانفتاح يعزى إلى تعاونها مع الولايات المتحدة وغيرها من بلدان المجتمع الدولي.
واعرب عن اعتقاده بأن السبيل الأفضل لتحقيق النفع للشعبين الصينى والامريكى هو ان تعمل الدولتان معا لتوسيع نطاق المصالح المشتركة بينهما بدلا من إضاعة الوقت فى الحديث عن اى طرف منهما استفاد من علاقتهما الاقتصادية والتجارية اكثر من الاخر.