حصلت "البوابة نيوز"، على نص تحقيقات النيابة العامة في واقعة قتل أمين شرطة لتاجر أدوات كهربائية بإمبابة، وتقطيع جثته بمنشار كهربائي.
ووجهت النيابة العامة لكل من "وائل مصطفي الشحات أمين شرطة من قوة قسم الوراق 39 سنة، حنان يوسف جاد محمد 26 سنة ربة منزل، أنهم في ليلة 7/7/2015 بدائرة قسم شرطة إمبابة، قاما بقتل المجني عليه أحمد عبدالله عبدالعزيز عمدا مع سبق الإصرار والترصد بدافع التحصل على بصمته على عقد إيجار مسكنه لهما دهرا طمعا وجشعا، وإذ تشبعا بذلك حقدا وغلا بيتا النية وفكرا بروية ولم يجدا سبيلا إلا قتله غدرا، فأعد لذلك مخططين وحددا مسكنهما مسرحا لتلك الجريمة البشعة.
فاستدرجه المتهم الأول متحيلا بأن يرد له دينا، فلما وصل المجني عليه استقبلته المتهمة الثانية وهي الزوجة بملابس غير محتشمة لتغويه في غياب زوجها الذي أمهلها لتراوده عن نفسه حتى حضر مدعيا شرفا فأخرج سلاحه الميري وباغته بإطلاق أعيرة نارية صوبه، فأصابه قاصدا قتله وإذا به مثل بجثمانه تقطيعا بمنشار كهربائي تمهيدا لإخفاء جريمته بأن تخلص من أعضائه غيبا".
وأضافت: "ارتكبت تلك الجناية بقصد ارتكاب جنحة هي أنهما في ذات الزمان والمكان ارتكبا، وآخر مجهول تزوير في محرر أحد الناس هو عقد إيجار مسكن المجني عليه السابق للمتهمين الأول والثاني.
كما ارتكبت تلك الجناية بقصد تسهيل ارتكاب جنحة أخرى هي أنهما في ذات الزمان والمكان سرقا أوراقا سندات مثبتة لاستدانتهما والمملوكين للمجني علية سرقا مبلغا ماليا مقداره 10 آلاف جنيه والمملوك للمجني علية".
"المتهم الأول.. أقر بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زوجتي عقب قيامها باستئجار العين الخاصة بالمجني عليه في إقامة علاقة مع زوجتي ونظرا لرغبته في الاستحواذ على العين الخاصة بالمجني علية فاتفقت أنا وزوجتي على تحرير عقد بـ 59 سنة بيني وبين المجني عليه وإكراهه على التوقيع والاستيلاء على الشقة والتخلص من المجني عليه وقتله حتى لا يقوم بالإبلاغ، فقامت زوجتي باستدراج المجني عليه إلى الشقة في وقت متأخر من الليل بزعم سداد القيمة الإيجارية وفي عدم وجود زوجها المعين بخدمة الكنيسة الإنجيلية بالوراق، وعند حضور المجني عليه إلى الشقة هاتفت زوجها وأخبرته بذلك، فترك مكان خدمته وأحضر منشارا كهربائيا من ورشة نجارة بجوار الكنيسة وتوجه إلى الشقة فوجد المجني عليه وزوجته في وضع مخل فأخرج سلاحه الميري، وقام بتهديده ثم إخرج العقد الذي أعده سلفا وأكرهه على التوقيع، بعد ذلك قام بإطلاق أعيرة نارية صوب المجني علية وسحبه إلى الحمام. ثم تركه يوم حتى تجف دماؤه ثم قام بتقطيعه بالمنشار، ووضعه في عدة حقائب أحدها داخلها الرأس وملابسه وأحدها داخلها ذراعه وقدمه، ثم قام بالاتصال بالمدعو أحمد مختار سائق توك توك وحمل الحقائب واستقل التوك توك أعلى الطريق الدائري، وتوجه إلى النيل وألقى الحقائب وعاد إلى المنزل وقام هو وزوجته بتنظيف الشقة، واستولى هو وزوجته على حافظة نقود المجني عليه بداخلها ألف وخمسمائة جنيه والمتعلقات الخاصة بالمجني عليه".
المتهمة الثانية أقرت بأن زوجها قام بإطلاق أعيرة نارية صوب المجني عليه الذي أدى إلى مفارقته الحياة، وعند سؤال المتهمة عن سبب قولك بتقرب المجني عليه إليك؟ قالت ماكنتش فاهمة هو عايز إيه بس كان بيلف ويدور وعايز يعرف أنا مبسوطة مع جوزي ولا لا، وأنا كنت بقوله الحمدلله.
ما برهانك على قصد المتهم قتل المجني عليه؟ عشان هو لما قتله جري ورايا الأوضة وقعد يشتم فيا وقالي لو حد عرف حاجة هموتك زي ما موته ده غير إني شفته إنه موجه السلاح في وجه الراجل وضرب في ساعتها وأنا سبت الشقة وطلعت من الباب الثاني للشقة من غير جوزي ما يشوفني علشان ما أشوفش الجثة، ورحت عند واحدة صاحبتي قعدت يوم وقمت باستئجار مسكن لمدة 3 أيام، وبعد كده رحت قعدت عند أمي عشان معيش فلوس، وإن وائل ضرب الراجل بالنار وموته في الشقة.
وعند سؤال النجار الذي أخذ منه المتهم المنشار ما سبب وقوفك علي سبب العطب الذي اصاب المنشار؟، قال انا فكيت الاسطوانة عشان اشوف عطلانه ليه لقيت حتة لحمة ملفوفة بحتة قماش وكانت وكانت مزنوقة بجسم الاسطوانة وجسم المنشار وخلت الاسطوانه متلفش كويس.
- ما الحالة التي كانت عليها حتة اللحمة ؟
كانت ناشفة ومعفنه شوية.
- ما مواجهتك للمتهم بهذا الامر؟
رد علي قائلا ده ديل قطه والكلام انتهي علي كده وأنا لقيت نقط سودة على ظهر الأسطوانة قولت أكيد دم من حوار القطة ده.
♦ أقوال الشهود وأدلة الإثبات:
- أولا: أقوال الشهود:
الشاهد الأول... فاطمة عواض عبد الحميد.. زوجة المجني عليه الأولى.
تشهد بأنها أبلغت بتغيب زوجها من مسكنه صباح يوم 7/7/2015 بقسم شرطة روض الفرج التابع له مسكنهما، وأن المتهمين استأجرا من زوجها مسكنه بدائرة قسم شرطة إمبابة، وأضافت أنه خرج من مسكنه متوجها لمسكن المتهمين لتحصيل مبالغ مستحقة عليهم ولم يعد من وقتها.
وان المتهمين ادعيا حينها ان زوجها حضر اليهما ذلك اليوم وتحصل منهما علي المبالغ وانصرف بعد ان ابرم معهما عقدا باستئجار المسكن لمدة 59 سنة.
الشاهد الثاني... ليلي مدبولي محمد.. زوجة المجني علية الثانية.
تشهد بما شهدت به سابقتها واضافت ان المتهمين لم يكونا منتظمين في سداد القيم الايجارية المستحقة في الاربعة اشهر التي سبقت اختفاء المجني علية ولما ماطلاه هددهما بتحرير محضر بالمستندات المثبتة لديونهما وان المجني علية وردت الية مكالمة من المتهم واخبره بانه قد توافر معه المال الازم ويريد دفع ديونه المستحقة علية واتفقا حينها علي اللقاء بمسكن المتهمين ومن قتها لم يعد المجني عليه.
الشاهد الثالث.. فايز بدري عبدالله النجار
يشهد بأن المتهم اقترض منه المنشار الكهربائي الخاص به بحجة استخدامه في تقطيع خشب سفرة منزله في احد ايام شهر رمضان ثم رده له بعد يومين وتنبه حينها ان المنشار به عطل فلم يعمل كما اشتم رائحة كريهة تنبعث منه وبالبحث عن تلك الرائحة عثر بداخله علي قطعة لحم ملفوفة بداخل قطعة قماش بها اثار دماء.
وقام بسؤال المتهم عن علة ماوجد فقال له انه واثناء قطع الخشب الي انه قطع ذيل قطة بالخطا في المنزل فتعجب مالك المنشار ولم يلق بالا وأضاف انه لا علاقة له بالمجني علية او أي من ذوية مطلقا.
الشاهد الرابع.. حجاب محمد ابو المعروف جار المتهمين.
يشهد بانه يقطن بذات العقار الكائن به مسكنهما وان اختفاء المجني علية قد تزامن مع رؤيته لاثار دماء كثيرة علي سلم العقار امام المسكن محل اقامة المتهمين.
الشاهد الخامس.. رجب علي محمد.. شيال.
يشهد بان المتهم الاول كان يستعين به في حمل اشياء له وفي يوم اتصل المتهم بالشيال وطلب منه المجئ لكي يشيل حمولة وعندما وصل رجب تبينها موضوعة في جوال يقطر دماء من كل اطرافه وتنبعث منه رائحة كريهة وبالاستفسار عن الموجود بداخلها قال انها كلاب نافقة وتنبه ان المتهمين كانوا يمطرون الجوال برائحة عطر لاخفاء الرائحة المنبعثة.
الشاهد السادس.. احمد مختار ابراهيم سائق توك توك.
يشهد بان المتهم الاول قد استدعاه لمسكنه فجر يوم تزامن مع توقيت اختفاء المجني علية وطلب منه الحضور لتوصيله لاحد الاماكن وكان بحوزة الاخير حقائب بلاستيكية تنبعث منها رائحة كريهة ولما استفسر منه قال انها لحوم فاسدة يريد التخلص من ها باحد اماكن تجميع القمامة وتلاحظ ارتباك المتهم لما رأى كمينا امنيا في طريقهما فطلب منه الاخير تغيير مساره.
الشاهد السابع.. محمد طاهر راسخ.. رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة سابقا.
يشهد أنه تلقي بلاغا الواقعة فجمع المعلومات اللازمة عنه واجري تحرياته بشانه التي توصلت الي صحة ماشهد به سابقوه وارتكاب المتهمين للواقعة بقتل المجحجني علية بدافع التحصل علي بصمته علي عقد ايجار مسكنه لهما وكذا سرقة ايصالات امانة مثبته لاستدانتهما منه علاوة علي سرقة مبلغ مالي مقدر بـ 10 آلاف جنيه وقد استصدر امرا بضبط المتهمين لما توصلت اليه تحرياته ونفاذا للامر الصادر تمكن من ضبطهما بمسكنهما مسرح الواقعة وكذا ضبط ادوات الجريمة.
4 ملاحظات النيابة العامة:
1- أقرت المتهمة الثانية بالتحقيقات بقيام زوجها المتهم الأول بقتل المجني عليه عمدا بأن أطلق صوبه أعيرة نارية من سلاحة الميري.
2- أقر المتهم الأول أمام القاضي الجزئي بجلسة مد أمر حبسه بقتل المجني عليه.
لذلك أمر المستشار محمد عبدالسلام أمين المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة استئناف القاهرة.
