الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الثمار المتوقعة لزيارة "السيسي" لبلاد "العم سام".. زيادة التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب.. دعم أمن واستقرار ورخاء مصر.. تفعيل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.. ودفع مسيرة التنمية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقدت اليوم قمة مصرية أمريكية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية "واشنطن".

ورحب الرئيس الأمريكي رحب في مستهل اللقاء بالرئيس، معربًا عن تقديره العميق للسيسي ولما حققه من إنجاز كبير في ظروف صعبة، ومؤكدًا التزامه وبلاده بدعم ومساندة مصر في مواجهة التحديات المختلفة.

وأشار ترامب إلى تقديره وتقدير الولايات المتحدة لمصر وشعبها، منوهًا إلى اعتزامه تفعيل الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وخاصة في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب، وذلك في ضوء التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس الأمريكي وجهوده في مكافحة الإرهاب، مؤكدًا له وقوف مصر بجانب الولايات المتحدة في القضاء على هذا الخطر الجسيم الذي يتسبب في إراقة دماء الأبرياء وترويع الآمنين.

كما أعرب الرئيس عن تطلعه للعمل مع الرئيس الأمريكي من أجل التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وعقب الجلسة الثنائية بين الرئيسين، انعقدت جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أكد الرئيسان اعتزازهما بالعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في تحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والأمريكي، وأعربا عن تطلعهما لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة خلال المرحلة المقبلة.

وأطلع الرئيس نظيره الأمريكي على آخر التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، حيث استعرض الرئيس التقدم المحرز على صعيد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية المزمنة في مصر بشكل جذري، فضلًا عن اتخاذ مزيد من الإصلاحات التشريعية والإدارية بهدف تحسين بيئة الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، ولا سيما من الشركات الأمريكية التي لها بالفعل خبرة طويلة في السوق المصرية.

وشهدت مباحثات القمة بين الرئيس والرئيس الأمريكي بحث كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود الدولتين في مكافحة الإرهاب الذي أصبح يمثل خطرًا عالميًا وتهديدًا جسيمًا للسلم والأمن الدوليين، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على كافة المستويات، العسكرية والأمنية والدينية والفكرية، للتصدي لهذا الخطر.

وشدد السيسي على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والقوى الدولية في مواجهة المنظمات الإرهابية من خلال تطبيق إستراتيجية شاملة تتضمن وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، فضلًا عن الأبعاد المتعلقة بمحاربة الفكر المتطرف من ناحية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من ناحية أخرى.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشجاعة والتصميم اللذين أظهرهما الرئيس سواء في التصدي للإرهاب ونشر القيم السمحة والمعتدلة للإسلام وترسيخ صورته الحقيقية التي تدعو إلى التعايش وقبول الآخر، أو في اتخاذ القرارات اللازمة للإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة الكامل تجاه أمن واستقرار ورخاء مصر، ومساندتها لجهودها في دفع مسيرة التنمية ومواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وتم خلال اللقاء كذلك بحث الأزمات القائمة بمنطقة الشرق الأوسط وسبل تسويتها، حيث أكد الرئيس أن الوضع في المنطقة يتطلب إدراكًا عميقًا لحقيقة أن ضعف الدولة الوطنية لا يصب إلا في مصلحة انتشار الإرهاب وتمدد نفوذه، مؤكدًا ضرورة بذل أقصى الجهد لإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوب المنطقة التي تعاني من ويلات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة وما زالت تعاني منها.

وعرض الرئيس في هذا الإطار رؤية مصر لعناصر التسوية السياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن الحفاظ على وحدة التراب الوطني في كل دولة، ودعم مؤسساتها الوطنية، وإعلاء الحل السياسي القائم على القواسم المشتركة بين الأطياف المجتمعية المختلفة، هو السبيل الوحيد للحفاظ على السلامة الإقليمية لهذه الدول وصيانة مقدرات شعوبها.

كما أكد الرئيس أهمية التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك من شأنه توفير واقعًا جديدًا في المنطقة، بما يساهم في استقرار الشرق الأوسط.

وأكد السيسي، في هذا الإطار، أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام، مشيرًا إلى استعداد مصر للعمل مع الإدارة الأمريكية لبلورة أفكار إحياء عملية السلام والتواصل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

واتفقا الرئيسان على تفعيل آلية الحوار الإستراتيجي بين البلدين بهدف تعزيز التفاهم المشترك وتطوير التعاون في كافة المجالات، كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر الذي رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها في وقت يتفق عليه الجانبان عبر القنوات الدبلوماسية.