شاركت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكى فى الاحتفال بيوم المخطوط العربي الذي استضافته اليوم الإثنين، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت رعاية السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، والدكتور عبد الله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وقد ألقى الشوكى كلمة بالنيابة عن معالى وزير الثقافة المصري الذى اعتذر عن الحضور.
وفيما يلى نص الكلمة: "من الجميل أن يكون للمخطوط العربي يومٌ يُحتفى به وهو يوم المخطوط العربي، الذي أثّر في تفكيرنا وعلى مجريات حياتنا منذ القرنِ الأولِ الهجري حتى بدايات العصر الحديث وظهور الطباعة.
والأجمل أن يكون المخطوط العربي محور اهتمامنا ونُصْب أعيننا لا في يوم واحدٍ بل على مدار العام، وذلك لأننا نتنفس تراثًا، دون أن نشعر، فتغنينا بحلمِ أَحْنَفَ، وشجاعةِ عَنْتَرَةَ، وسماحةِ حاتمٍ، ووفاءِ السموءلَ.
ولأن تراثنا يتسع ليشمل جميع المعارف والفنون دون مبالغة؛ فتجد فيه العلومَ الشرعية بكل تفاصيلها، والعلومَ اللغوية بكل دقائقها، والعلومَ الفلسفية بكل تفريعاتها، والعلومَ الأدبيةَ بكل طبقاتها، بل يتسع كذلك ليشمل العلوم التجريبية بأدق تفاصيلها.
وقد يستوعب علومنا وعلومَ غيرنا من تراث الأمم السابقة جديرٌ بالانتماء إليه والمحافظة عليه، والدفاع عنه.
فكما لا تُتَصَوَّرُ شجرةٌ يانعةٌ مثمرةٌ دون جذورٍ، كذلك لا وجود لنا نحن العَرَبَ بدون تراثنا؛ فهو يمثل امتدادنا الثقافي ويؤكدُ علاقتنا بآبائنا وأجدادِنا الذين أنتجت قرائحهم هذا التراث.
ويجب أن نعمل على صونه والمحافظة عليه من آثار: الحروب والفتن والإهمال والضياع وعوادي الزمن؛ ودار الكتب المصرية كمكتبةٍ وطنيةٍ ومؤسسةٍ ثقافيةٍ عريقةٍ تُوْلي التراثَ المخطوط كُلَّ اهتمامٍ ورعاية، ويتمثل ذلك في الإتاحة والفهرسة حيث أنها تتيح الاطلاعَ والتصويرَ لكل من يُعْنَى بالمخطوطات من مستفيدين وباحثين ومحققين عربًا وأجانب، مع وضعِ بعض الضوابط حتى لا تتلف الأصولُ من كثرة التناول.
أما عن الفهرسة؛ فهي مفاتيح النص، وتراثُ بلا فهرسةٍ كَنْزٌ لا يُسْتَفَاد به؛ لذا تولي دار الكتب المخطوطات أهمية كبيرة في هذا الجانب وغيره الكثير مثل الحفظ والصيانة، والرقمنة والتصوير.
وفي النهاية فالمخطوط هو نتاج لقريحة العالم، ومهارة الخطاط، وتوق المذهب، وفن المصور مضمون فترة حقيقية تعكس لنا مدى ما وصل إليه أجدادنا من تفوق وجمال في العلوم والفنون المختلفة. وفقنا الله إلى الحفاظ على المخطوط العربي في زمن زادت فيه المخاطر.
يذكر أن، احتفالية "يوم المخطوط العربي" تقام تحت شعار "التراث في زمن المخاطر"، بالتنسيق مع معهد المخطوطات العربية، برعاية أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعبدالله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والعامة. ومن المقرر أن يُقام على هامش الاحتفال عدد من المعارض الفنية عن المخطوطات المهددة، وأدوات صناعة المخطوط وكيفية صونه والمحافظة عليه، كما سيتم تكريم الشخصيات والمؤسسات العربية الفاعلة في مجال التراث المخطوط والحفاظ عليه وصيانته، وتشارك الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بعدد من مستنسخات المخطوطات من نوادر مقتنياتها، وتتمثل المشاركة فى عشر لقطات من خمس مخطوطات هي مخطوط سنن البيهقى الجزء التاسع وتاريخ نسخه 537 هجريًا، والكافية فى النحو والمنسوخ بتاريخ 1125 هجريًا، وشرح الحاوى الصغير، وجامع الفصول، وتحقيق الأمل فى المنتخب من المنحل لابن شاكر الحنفى.
وفيما يلى نص الكلمة: "من الجميل أن يكون للمخطوط العربي يومٌ يُحتفى به وهو يوم المخطوط العربي، الذي أثّر في تفكيرنا وعلى مجريات حياتنا منذ القرنِ الأولِ الهجري حتى بدايات العصر الحديث وظهور الطباعة.
والأجمل أن يكون المخطوط العربي محور اهتمامنا ونُصْب أعيننا لا في يوم واحدٍ بل على مدار العام، وذلك لأننا نتنفس تراثًا، دون أن نشعر، فتغنينا بحلمِ أَحْنَفَ، وشجاعةِ عَنْتَرَةَ، وسماحةِ حاتمٍ، ووفاءِ السموءلَ.
ولأن تراثنا يتسع ليشمل جميع المعارف والفنون دون مبالغة؛ فتجد فيه العلومَ الشرعية بكل تفاصيلها، والعلومَ اللغوية بكل دقائقها، والعلومَ الفلسفية بكل تفريعاتها، والعلومَ الأدبيةَ بكل طبقاتها، بل يتسع كذلك ليشمل العلوم التجريبية بأدق تفاصيلها.
وقد يستوعب علومنا وعلومَ غيرنا من تراث الأمم السابقة جديرٌ بالانتماء إليه والمحافظة عليه، والدفاع عنه.
فكما لا تُتَصَوَّرُ شجرةٌ يانعةٌ مثمرةٌ دون جذورٍ، كذلك لا وجود لنا نحن العَرَبَ بدون تراثنا؛ فهو يمثل امتدادنا الثقافي ويؤكدُ علاقتنا بآبائنا وأجدادِنا الذين أنتجت قرائحهم هذا التراث.
ويجب أن نعمل على صونه والمحافظة عليه من آثار: الحروب والفتن والإهمال والضياع وعوادي الزمن؛ ودار الكتب المصرية كمكتبةٍ وطنيةٍ ومؤسسةٍ ثقافيةٍ عريقةٍ تُوْلي التراثَ المخطوط كُلَّ اهتمامٍ ورعاية، ويتمثل ذلك في الإتاحة والفهرسة حيث أنها تتيح الاطلاعَ والتصويرَ لكل من يُعْنَى بالمخطوطات من مستفيدين وباحثين ومحققين عربًا وأجانب، مع وضعِ بعض الضوابط حتى لا تتلف الأصولُ من كثرة التناول.
أما عن الفهرسة؛ فهي مفاتيح النص، وتراثُ بلا فهرسةٍ كَنْزٌ لا يُسْتَفَاد به؛ لذا تولي دار الكتب المخطوطات أهمية كبيرة في هذا الجانب وغيره الكثير مثل الحفظ والصيانة، والرقمنة والتصوير.
وفي النهاية فالمخطوط هو نتاج لقريحة العالم، ومهارة الخطاط، وتوق المذهب، وفن المصور مضمون فترة حقيقية تعكس لنا مدى ما وصل إليه أجدادنا من تفوق وجمال في العلوم والفنون المختلفة. وفقنا الله إلى الحفاظ على المخطوط العربي في زمن زادت فيه المخاطر.
يذكر أن، احتفالية "يوم المخطوط العربي" تقام تحت شعار "التراث في زمن المخاطر"، بالتنسيق مع معهد المخطوطات العربية، برعاية أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعبدالله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والعامة. ومن المقرر أن يُقام على هامش الاحتفال عدد من المعارض الفنية عن المخطوطات المهددة، وأدوات صناعة المخطوط وكيفية صونه والمحافظة عليه، كما سيتم تكريم الشخصيات والمؤسسات العربية الفاعلة في مجال التراث المخطوط والحفاظ عليه وصيانته، وتشارك الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بعدد من مستنسخات المخطوطات من نوادر مقتنياتها، وتتمثل المشاركة فى عشر لقطات من خمس مخطوطات هي مخطوط سنن البيهقى الجزء التاسع وتاريخ نسخه 537 هجريًا، والكافية فى النحو والمنسوخ بتاريخ 1125 هجريًا، وشرح الحاوى الصغير، وجامع الفصول، وتحقيق الأمل فى المنتخب من المنحل لابن شاكر الحنفى.
