الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بالصور.. الإخوان تشرد شبابها الهاربين إلى السودان في الشوارع

الإخوان تشرد شبابها
الإخوان تشرد شبابها الهاربين إلى السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ نجاح ثورة 30 يونيو والتي أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، يعاني شبابها من أزمات في الإعاشة والتمويل، خاصة بعد هروبهم من مصر للسودان لاتخاذهم كموي لهم، خوفًا من الملاحقات الأمنية لتنفيذهم قضايا إرهاب وعنف تجاه الدولة.
وعلى مر هذه الأيام العصيبة تجددت الأزمة مرات عدة، والتي كان آخرها أمس الأحد، بعد أن كشف مجموعة من الشباب عن طردهم من مقر إقامتهم بالسودان من قبل المسئولين عن التنظيم هناك، والمحسوبين على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد المحبوس حاليًا.
وقال الشباب الفارون إلى السودان من محافظة الإسكندرية عبر بث مباشر بموقع فيسبوك: إن حدث هو اختلاف مع أعضاء الجماعة في السودان الذين اعتبرنني منشقين عن الجماعة لمجرد الاختلاف معهم في الراي حول كيفية إدارة الأزمة بعد الثورة جاء لنا "المهندس حسام الكاشف برسالة من الإخوان على حد تعبيره قال فيها: "بلاغ من الإخوان لكل أخ على حدة، اللي شايف إن الجماعة كويسة ومفيش فيها أخطاء فهو معنا، واللي شايف إن فيه أخطاء وهيصلح من الداخل فهو معنا، واللي شايف إن الناس دي مفيش فيهم رجال وعايز يترك الجماعة فهو وما يرى وله علينا حق الإسلام وحق الإخوة وحق رفقة الدرب وحق التكافل".
وأوضحوا "من حوالي شهرين أو شهر ونصف تم إبلاغنا من خلال مدحت رضوان والمهندس طارق سيف إن في مجموعة من الشباب يخلوا السكن خلال 4 أيام ولما سألنا عن السبب قالوا "إنكم تبع نحو النور والمكتب العام"، ولما لم نخرج عشان مفيش مكان نروح فيه، الوضع هدأ لحد أسبوع فات، تم إبلاغ الجميع بأن السكن هيتم إخلاؤه بشكل كامل والسكن هيتم تسليمه للمنظمة ولما سألنا المهندس طارق سيف بصفته مسئول السكن هنروح فين؟ قال: "ملناش دعوة اتصرفوا، إحنا هنروح سكن تاني وانتم هتبقوا في الشارع".
وقال أحد شباب الإسكندرية: لم نكن نتصور في يوم ما يحدث معنا الآن، وأن تعتبرنني الجماعة منشقين ونعمل ضدها.
وتابع: الشباب من مجموعة الدكتور عزت قالوا لنا "أخلوا السكن يوم الجمعة وإحنا حاولنا نتواصل مع المنظمة عشان نحاول نوصل معاهم لحل وفضلنا قاعدين في السكن لحد ما نوصل لرد.. إمبارح وفي سابقة الأولى في سكن إسكندرية ومحصلتش حتى أيام انفجار أركويت اللي حصل في الخرطوم إن الأمن يجي يسألنا على جوازات سفرنا وقالنا هاجيلكم بكرة تسلموني الجوازات وجه النهاردة العصر ولم الإخوة اللي كانت موجود معاها صور الجوازات وسكرتير المنظمة اليوم طلعلنا وقالنا يا تطلعوا يا هنجيب الأمن يطلعكم".
وأضاف أحد الشباب: الكل يعلم حال الشباب عندما جاء إلى السودان والذي لا يستطع حماية أنفسهم هناك. 
وكان مئات الطلاب قد أجبروا على الهروب جنوبًا، من الملاحقات الأمنية والأحكام القضائية الصادرة بحق العشرات منهم، حيث كانت السودان قِبلتهم؛ لأن كلفة التعليم في قطر أو تركيا أو ماليزيا أو بريطانيا باهظة للغاية ولا يستطيعون تحملها.
وذكر عز الدين دويدار، المحسوب على جبهة شباب الإخوان، أن "المطرودين في السودان من الإخوان ولم يتركوا الجماعة.. ومن طردوهم ليس الإخوان.. بل حفنة قليلة من المتسلقين صعدوا بالمكر والنفاق والنفوذ على كتف الجماعة حتى احتكروا مواردها، والمشكلة ليست بين شباب متضرر وبين الجماعة.. بل بين الإخوان وبين حفنة القابضين على موارد الجماعة".
وتشهد "الإخوان" أزمة داخلية بين تيارين، أحدهما يتزعمه محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، القائم الحالي بمهامه، وأخرى جبهة كان يتزعهما محمد كمال عضو مكتب الإرشاد الذي قتل خلال مواجهات مع قوات الأمن في أكتوبر الماضي، والمعروفة حاليًا بـ"المكتب العام أو مكتب الإرشاد البديل.