الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإخوان" تلعب على وتر ملف "حقوق الإنسان" لتشويه الوطن.. تستخدمه كورقة ضغط ضد مصر بأمريكا وأوروبا.. تزعم تنكيل الدولة لمعارضيها.. والمنظمات الإسلامية بفرنسا استخدمت كمنصات دعوية

الدكتور عمرو دراج،
الدكتور عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستمر محاولات جماعة الإخوان الإرهابية باللعب بملف "حقوق الإنسان" واستغلاله كورقة ضغط رئيسية ضد مصر خلال جولاتها بأمريكا ودول أوروبا، زاعمة أن الدولة المصرية تنكل بالمعارضين بكل طريقة ممكنة.
كانت قد نظمت الجماعة لقاءات مختلفة خلال الفترة الأخيرة مع مسئولين فى كل دول العالم، مثل أمريكا وفرنسا، وبريطانيا من أجل التأكيد لهم أن حقوق الإنسان، فى مصر مهدرة وأن النظام الحاكم فى مصر يسعى للقضاء على مفهوم حقوق الإنسان، من خلال القبض على قيادات الجماعة والزج بهم فى السجون، دون أى تهم ارتكبوها بالإضافة التي توجيه الجماعة التهم للنظام المصري بالتورط في ظاهرة الاختفاء القسري لشبابها وما يتعلق بذلك من انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
لم تكن زيارة وفد الإخوان للولايات المتحدة الأمريكية بداية عام 2016 الأولى، بل سبقها زيارات أخرى وصل عددها إلى 6 زيارات، من بينها الزيارة المثيرة للجدل والتي سجد فيها عناصر جماعة الإخوان داخل الكونجرس الأمريكي.
وتعتمد الجماعة فى تلك الزيارات على مجموعة من العناصر سواء المتواجدة فى الولايات المتحدة الأمريكية أو قياداتها فى تركيا، حيث ينسق ائتلاف يدعى "ائتلاف المصريين فى أمريكا" لقاءات الإخوان مع أعضاء الكونجرس الأمريكى ويعد الدكتور عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان فى الخارج، هو أكثر الشحصيات الإخوانية التى تعتمد عليها الجماعة فى تلك الزيارات نظرًا لعلاقات دراج مع بعض مراكز الأبحاث الأمريكية، بجانب عبدالموجود راجح الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، باعتباره أكثر الشخصيات الإخوانية التى تواجدت فى واشنطن.
أول زيارة لجماعة الإخوان فى واشنطن، كانت فى مارس 2014، وقادها عبدالموجود راجح الدرديرى، وتضمنت لقاءات مع عدد من الباحثين الأمريكيين، وعقد مؤتمرات فى بعض الجامعات الأمريكية لدعوة المسئولين الأمريكيين لدعم جماعة الإخوان وحقوق الإنسان فى مصر.
أما الزيارة الثانية قادها عمرو دراج ومها عزام، رئيسة ما تعرف بالمجلس الثوري المصري، وعدد من قيادات جماعة الإخوان فى نهاية عام 2014، وذلك بعد مشاركة مصر فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تضمنت توجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية تحرض فيها على قطع العلاقات مع مصر.
وكان للجماعة زيارة أخرى حول ملف حقوق الإنسان، كانت الأكثر جدلًا والتي ترأسها وليد شرابي، أحد المتحالفين مع جماعة الإخوان فى تركيا، وضمت جمال حشمت عضو مجلس شورى، وعبدالموجود راجح الدرديرى، القيادى الإخوانى، ومها عزام رئيسة ما يسمى المجلس الثورى، ووليد شرابي، والتقوا من خلالها ممثل البيت الأبيض، ومسئولين داخل وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب أعضاء بالكونجرس الأمريكى وطالبوهم بالتدخل للإفراج عن قيادات جماعة الإخوان بدعوة أن حقوق الإنسان فى مصر غير مصانة، إلى جانب الإفراج عن محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان والذى تم الإفراج عنه مؤخرًا.
الرابعة كانت أكبر ضربة توجهها الإدارة الأمريكية للإخوان، فى يونيو 2015، عندما أعلنت الخارجية الأمريكية أنها رفضت طلبا من الإخوان بلقاء عدد من مسئوليها للحديث حول الشأن المصري، وهو ما جعل الجماعة تشن هجومًا عنيفًا عليها والخامسة تم معرفتها بعدما تتداول نشطاء إخوان صور لوفد إخواني من قيادات من الصف الثانى للجماعة يؤدون الصلاة داخل مقر الكونجرس الأمريكي، وهى الزيارة التي أغضبت حلفاء جماعة الإخوان، بعد تعمد الجماعة القيام بتلك الزيارات دون علمهم وكانت الزيارة السادسة كانت نهاية 2015 وبداية 2016، بعدما قاد عمرو دراج، ووفدا من قيادات الإخوان، لإقامة العديد من المؤتمرات فى مدينة شيكاغو الأمريكية للتجهيز لفعاليات ذكرى 25 يناير 2016، وتحريض أنصارهم على تنظيم مؤتمرات في المدن الأمريكية خلال تلك الذكرى.
وفى فرنسا تواصلت الجماعة من خلال اتحاد المنظمات الإسلامية -الذراع الدعوى لها هناك- بقيادات من البرلمان الفرنسي فى محاولات خائبة منها من أجل إقناع العديد من المسئولين فى فرنسا بالتدخل لنصرة حقوق الإنسان فى الدولة المصرية وخاصة بعد فشل الجماعة ورجالها فى مصر بإقناع الدولة فى إتمام عملية المصالحة التى تريد فرضها على الدولة المصرية من خلال مطالبة بعض الدول التى كانت ترعى الجماعة فى السابق مثل أمريكا وإنجلترا وغيرها من الدول.
فى هذا السياق قال نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد: إن قيادات جماعة الإخوان الهاربة فى الخارج تحاول بقدر المستطاع أن تشوه صورة مصر من خلال استغلال ورقة حقوق الإنسان وفى حقيقة الأمر الجماعة نفسها بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان، وخاصة أن فى فترة حكم الإخوان كان لا يوجد حقوق إنسان من الأساس ولكن الجماعة تريد استغلال هذه الورقة للضغط على المجالس والهيئات الدولية للتحرك وإدانة حقوق الإنسان فى مصر باعتبارها منتهكة وللأسف فشلت مساعي الإخوان فى ذلك، وخاصة أن مصر سمحت كثيرًا للكثير من الشخصيات الدولية التى زارت مصر برؤية السجناء المنتمون للإخوان داخل السجون حتى يعلم العالم كله أن حقوق الإنسان محفوظة للسجناء فى مصر.