أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أن الاتحاد سيدعم أي اتفاق سياسي يتوافق عليه كل السوريين في الداخل والخارج حول شكل الحكم في بلادهم.
وأوضحت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية أن موجيريني قالت ذلك في تصريحات أدلت بها لدى وصولها إلى مقر انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، اليوم الاثنين، في لوكسمبورج، حيث أشارت إلى أن الاتحاد يعتقد أنه لا يمكن أن تعود سوريا للوضع الذي كانت عليه قبل سبعة أعوام.
ولكنها عادت للتأكيد أن الاتحاد الأوروبي لن يحل محل الأطراف المتفاوضة، قائلة "نحن ندعم الأمم المتحدة التي تقوم بتسهيل المفاوضات بين السوريين أنفسهم، وهم من سيقررون مستقبل بلدهم".
وتأتي تصريحات المسؤولة الأوروبية في محاولة لتجنب التعاطي بشكل مباشر مع التصريحات الأمريكية الأخيرة ومفادها أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد أولوية بالنسبة لواشنطن.
وأوضحت موجيريني أن لقاء الوزراء اليوم سيتمحور حول إقرار الاستراتيجية الأوروبية لسوريا، التي كانت قدمتها قبل أيام، والتي ستشكل أساس المساهمة الأوروبية في المؤتمر الدولي حول سوريا المقرر في بروكسل يومي غد وبعد غد.
وتعتقد موجيريني بأنه من المهم الحديث عن مرحلة ما بعد الصراع في سوريا، مشيرة إلى ضرورة البدء بالتفكير في هذا الأمر، لأن الصراعات ستستمر - حسب رأيها - ما لم يكن هناك استراتيجيات محددة للمرحلة التي تعقب توقيع أي اتفاق بين الأطراف المتصارعة.
وسيركز الوزراء خلال اجتماعهم اليوم على تصميم الاتحاد الأوروبي دولا ومؤسسات على الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للسوريين في داخل البلاد وفي الدول المجاورة، وكذلك على دعم عمل الأمم المتحدة لتسهيل البحث عن حل سياسي تفاوضي للأزمة.
ومن المقرر أيضا أن يبحث الوزراء اليوم الوضع في اليمن وكذلك في ليبيا، كما يستضيفون الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي سيشارك في جانب من لقاءات اليوم.
