الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة ليوم الإثنين 3 أبريل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استحوذت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية على اهتمام كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة، اليوم الإثنين، بالتناول وتحليل مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية.

ففي مقال الكاتب مكرم محمد أحمد بصحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان "إصلاح علاقات مصر بأمريكا"، عرض الكاتب لتاريخ العثرات التي مرت بالعلاقات العربية والمصرية بالولايات المتحدة الأمريكية وصولًا إلى الوضع الحالي من تحسن ملموس ومرتقب يكلله لقاء الرئيس السيسي مع ترامب.

وخلص الكاتب في مقاله، إلى أنه من منظور مصري كانت إدارة ترامب وحدها - رغم الانتقادات التي تلاحقها - هي التي ملكت شجاعة تصحيح أولويات أمريكا في الشرق الأوسط لتصبح الأولوية المطلقة للقضاء علي داعش واجتثاث جذور الجماعات الإرهابية، لأن سيطرة الإرهاب علي قلب الشرق الأوسط يؤدي إلى تقويض أمن دول شمال إفريقيا وأمن البحر الأحمر وأمن البحر الأبيض والأمن الأوروبي، ويزيد من فرص الإضرار بمصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وداخل أمريكا ذاتها.

واعتبر الكاتب أن التحالف الاستراتيجي بين مصر وأمريكا - على عهد إدارة ترامب لضرب الإرهاب - واعتبار ذلك أولوية مطلقة كفيل بتصحيح العلاقات بين البلدين ومعالجة أوجه قصورها.

واستعرض الكاتب لما عانته العلاقات المصرية - الأمريكية من مصاعب عطلت فرص استثمارها على أحسن وجه لصالح الشعبين، وعزا ذلك إلى سوء إدارة هذه العلاقات وسوء الفهم المتبادل، وغياب التوافق حول بعض الأهداف رغم الحوارات الاستراتيجية المتعددة بين الطرفين.

أما الكاتب محمد بركات، فواصل في مقاله بصحيفة "الأخبار"، استعراض الحقائق حول العلاقات بين القاهرة وواشنطن، بعنوان "مصر وأمريكا حقائق واضحة".

واستهل الكاتب تلك الحقائق بإدراك الطرفين (المصري والأمريكي) الواعي بأهمية إعطاء دفعة قوية للعلاقات بين الدولتين، لتصبح شراكة استراتيجية حقيقية، قائمة علي أسس صحيحة وسليمة، وثانيها ما يظهر من إصرار الطرفين علي أن تكون الشراكة الاستراتيجية قائمة علي أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لكل منهما، وأن تكون تعبيرا صحيحا وواعيا بدور وثقل مصر الإقليمي وكذلك الولايات المتحدة كقوة دولية فاعلة ومؤثرة.

أما ثالث الحقائق بشأن الهجمة الإرهابية الشرسة التي يتعرض لها العالم الآن، وما يُتطلب من توحد القوي الدولية لمواجهتها والقضاء عليها، وما تقوم به مصر حاليا من حرب ضارية ضد الجماعة الإرهابية، ما يعزز من دورها الفاعل في الجهود الدولية لمقاومة الإرهاب والتوجهات الأمريكية لمحاربته، وأخيرًا ما يتعلق بالحاجة الملحة عربيا وإقليميا ودوليا، لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويقوم علي أساس حل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف، وهو ما أكدت عليه القمة العربية التي عقدت بالأردن منذ أيام.

وعرض الكاتب فهمي عنبة، لوجهات النظر والتحليلات المختلفة بشأن الزيارة في مقاله بصحيفة "الجمهورية"، بعنوان "مصر وأمريكا.. لقاء النيل والبوتوماك"، موجهًا المتفائلين إلى أن يعلموا أن "السياسة مصالح وهي التي تحدد علاقات الدول.. ولن تمنحنا واشنطن إلا بقدر ما ستأخذ منا.. فلا توجد شيكات على بياض"،

وأوضح الكاتب أن إدارة ترامب ما زالت لم تصل إلى الـ100 يوم الأولى بعد؛ حتي يمكن أن تبلور سياستها أو ترسم الخط الذي ستسير عليه، مؤكدًا أ الفرصة متاحة لاطلاع واشنطن علي وجهة نظرنا في مختلف القضايا وتوضيح الحقائق وما يحيط بمنطقتنا من تحديات.

وذهب الكاتب إلى انطلاق عهد جديد في العلاقات المصرية الأمريكية بعد سنوات "الدبلوماسية الباردة"، عقب تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية خلفًا لباراك أوباما، مشيرًا إلى لقاء السيسي بترامب في نيويورك سبتمبر الماضي ووجود كيمياء بين الرجلين واتفاقهما علي التعاون وإعادة العلاقات.

وتناول الكاتب في مقاله اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية بلقاء السيسي مع ترامب، واستعراض الملفات التي سيبحثها الرئيسان خلال لقائهما فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية والقضاء علي الإرهاب، ملمحًا إلى عدم تناول الصحف لقضايا المنطقة أو الأزمات في سوريا واليمن وليبيا.

واستنكر الكاتب ذلك بأن تلك الصحف كأنها تريد استمرار النزاعات والتوتر في الدول العربية"، تساءل "لمصلحة من تعمل وسائل الإعلام الدولية.. بالتأكيد لإسرائيل؟!.

وتطرق الكاتب إلى رؤية الرئيس الأمريكي ترامب وأولوياته لمحاربة الإرهاب، في مقابل مجهود مصر عبر السنوات في مكافحة الإرهاب وتحذير العالم من خطره، في مقابل قناعة ترامب أن بلاده صنعت التنظيمات الإرهابية متهمًا - أثناء حملته الانتخابية - كلا من الرئيس السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون بتأسيس تنظيم "داعش" لزرع الفوضى في الشرق الأوسط.

وتطلع الكاتب إلى أن تسفر مباحثات الرئيسين السيسي وترامب لاستمرار التنسيق الدائم، والتغلب علي أي خلاف بالحوار، وأن تسير العلاقات إلي الأمام وتصبح استراتيجية وتحقيق التواصل بين الشعبين.

وتناول الكاتب تزامن زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة، بعد ساعات من انتهاء القمة العربية ليحمل معه هموم العرب وقلقهم بالنسبة للقضية الفلسطينية، مناشدًا بأن يدور حوار حول العلاقات الثنائية وشرح التحديات الأمنية والاقتصادية والتطرق إلي أزمات المنطقة وكيفية الوصول إلي حل سلمي في سوريا واليمن وليبيا.