الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سياسي بريطاني: "ماي" مستعدة لخوض الحرب دفاعًا عن جبل طارق

رئيسة الوزراء البريطانية
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال السياسي البريطاني اللورد مايكل هاورد - زعيم حزب المحافظين السابق: إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستذهب إلى الحرب لحماية سيادة بريطانيا على جبل طارق كما فعلت مارجريت تاتشر في قضية جزر فوكلاند بالأرجنتين.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن تصريحات هاورد حول استعاد رئيسة الوزراء للذهاب على خطى سالفتها قبل 35 عامًا جاءت جنبًا إلى جنب مع تعهد حكومى بحماية سيادة أراضي بريطانيا الخارجية.
وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية: إن ماي اتصلت بفابيان بيكاردو رئيس وزراء جبل طارق، صباح اليوم الأحد، وأبلغته أن المملكة المتحدة "ملتزمة بثبات بدعم جبل طارق وشعبها واقتصادها".
وأضاف المكتب : "قالت رئيسة الوزراء: إننا لن ندخل قط في ترتيبات يخضع بموجبها سكان جبل طارق إلى سيادة أسبانيا رغمًا عن رغباتهم المعبر عنها بحرية وبديمقراطية، ولن ندخل قط في عملية تفاوض على السيادة لا تكون (منطقة) جبل طارق راضية عنها".
وتابع :" قالت رئيسة الوزراء إننا ظللنا ملتزمين تماما بالعمل مع جبل طارق على تحقيق أفضل نتيجة من (مفاوضات) الخروج من الاتحاد الأوروبي، وسنواصل إشراكهم بالكامل في العملية".
وكان وزير الخارجية الاسباني ألفونسو داستيس قد رفض الحديث عن حق النقض فيما يتعلق بجبل طارق في حديث اليوم الأحد لكنه قال إنه يعتبر موقف الاتحاد الأوروبي إيجابيا للغاية. 
وقال في حوار صحفي : "عندما تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي ستكون إسبانيا هي الشريك في الاتحاد الأوروبي وفي حالة جبل طارق سيتعين على الاتحاد أن ينحاز لصف اسبانيا" وأضاف "لا أعتقد أن من الضروري الحديث عن حق النقض".
يذكر أن اسبانيا تخلت عن جبل طارق لبريطانيا عام 1713 لكنها تطالب بإعادتها لها.
من جانبه استخدم السير مايكل فالون، وزير الدفاع البريطاني، لغة قوية. وقال: "سنعتني بجبل طارق، وإن جبل طارق ستكون تحت الحماية بكل السبل لأن السيادة لا يمكن أن تتغير بدون موافقة شعب جبل طارق".
وعلى الرغم من أن مسألة جبل طارق قد أدرجت فى مشروع المبادئ التوجيهية للتفاوض الذى وضعه الاتحاد الأوروبى، والذى تم تعميمه، أمس الأول الجمعة، حاول فالون تهدئة الجدل، فى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية، مؤكدًا أن إسبانيا لم تثر على وجه التحديد أي قضية تتعلق بالسيادة.
وقال اللورد مايكل هاورد- زعيم حزب المحافظين السابق - في مقابلة إذاعية لتدعيم الخطاب بعد دقائق من قوله إنه "لا شك" أن بريطانيا تضعف موقفها فيما يتعلق بسيادة أحد أقاليمها في الخارج، إنه "قبل خمسة وثلاثين عاما من هذا الأسبوع، أرسلت امرأة أخرى كانت تشغل منصب رئيس وزراء فرقة عمل في منتصف الطريق في جميع أنحاء العالم للدفاع عن حرية مجموعة صغيرة أخرى من الشعب البريطاني ضد بلد آخر ناطق بالإسبانية، وأنا واثق تماما أن رئيسة وزرائنا الحالية سوف تظهر نفس العزم في الوقوف مع شعب جبل طارق"، وفقا لما ذكره هوارد اليوم الأحد في حوار مع سكاي نيوز.
وقد أثارت هذه التعليقات ردا فوريا من زعيم الحزب الديمقراطى الليبرالى تيم فارون.. وقال"لا يصدق أنه في غضون أسبوع من إطلاق المادة 50 .. يناقش المحافظون بالفعل الحروب المحتملة مع جيراننا الأوروبيين"..و"في غضون أيام قليلة فقط يحول اليمين المحافظ الحلفاء على المدى الطويل إلى أعداء محتملين، وآمل أن لا يكون ذلك دليلا على نهج الحكومة في الدخول في مفاوضات طويلة مقبلة".
وزعم أن بريكسيت انتقلت من الهتاف إلى "الصراخ للحرب" في غضون أربعة أيام. وأضاف "هذا الأمر مثير للاشمئزاز تماما".
وفي وقت سابق، توجه بيكاردو إلى المملكة المتحدة ..وأكد أن الحكومة ضمت جبل طارق في استعداداتها لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وتضمنت هذه المسألة في ورقة بيضاء حتى لو لم يشر إليها بشكل محدد في رسالة الإخطار للمادة 50 التي وقعتها.
واعترف بأنه لم يشعر بسعادة غامرة إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن صوت الناس في جبل طارق بنسبة 96 بالمائة لصالح البقاء، وقال إنه يدعم الآن بقوة رئيسة الوزراء.