طرحت مؤخرا الملصقات الدعائية لأحدث أجزاء سلسلة الأنيميشن الشهيرة بعنوان «السنافر: القرية المفقودة»، فى عدد من المدن المحتلة، وفى مدينة «بنى براك» إحدى المدن الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلى، حذفت أنثى السنافر من على الملصق الدعائى للفيلم المقرر طرحه رسميًا فى الـسابع من أبريل المقبل.
يذكر أن البوستر الأصلى للفيلم يتصدره ٤ سنافر منهم شخصية السنفور الأنثى المميزة بشعرها الأصفر الذهبى، حيث قامت الشركة الموزعة للفيلم فى مدينة «بنى براك» بحذفهم من على الملصق والاكتفاء فقط بظهور الثلاثة سنافر الذكور، لعدم الإساءة لسكان المدينة، حيث إنه من المتعارف عليه أن بعض المتطرفين الإسرائيليين فى مدينتي «بنى براك» و«القدس»، يحظرون النظر إلى النساء أو استخدامهن فى الدعاية، وقد أوضحت «بيار فيلم»: «أنها عمدت لهذا الإجراء من أجل الحفاظ على حساسية السكان هناك، وأنه ليس من المقبول استخدام صور النساء فى دعاية بمثل هذا الشكل»، مع العلم أن صورة الأنثى التى حذفت من على الملصق هى شخصية كرتونية.
وهذه ليست الواقعة الأولى، ففى عام ٢٠١٥ أيضا نشرت ملصقات خاصة بفيلم «ألعاب الجوع: موكنغاى ج٢» بدون وضع صورة بطلة الفيلم «جينيفر لورانس» على الملصق الدعائى، واكتفوا بوضع صورة التاج الذهبى على ملصق الفيلم، وأيضا خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة لم يتم نشر أى صور للمرشحة هيلارى كلينتون ببعض المدن الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلى.
كما كانت هناك واقعة أيضا شهيرة لشركة «أيكيا» الخاصة بصناعة الأثاث، حيث تم عمل كتالوج صور مجموعة من السيدات والرجال بأحد ديكورات المطابخ، ما أدى إلى تعرض أحد أفرعهم لإطلاق النار من قبل مجهولين متطرفين، الأمر الذى جعل أيكيا تعيد سحب هذه الكتالوجات، وإعادة طرح أخرى جديدة عليها صور رجال فقط. ومع اقتراب موعد طرح فيلم «ووندر وومان» للنجمة الإسرائيلية «جال جادوت»، طُرحت العديد من الأسئلة الخاصة بعدم وضع صورتها على ملصق الإعلان الخاص بالفيلم فى بلدها الأم، وكانت قد أوضحت الشركة الموزعة للفيلم هناك، أنه سيتم معالجة الأمر قبل طرح دعاية الفيلم هناك، حيث سيتم وضع صور النجم الشاب «كريس باين» على ملصق الفيلم الدعائى بدلًا من جادوت، لتجنب حدوث أى مشكلات وقت طرح الفيلم.
