نظم برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر،أمس السبت، مؤتمرًا بعنوان "الوافدين في الأزهر طموحات وتحديات" والذي انعقد بمركز المؤتمرات بالأزهر، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسط إقبال كبير من الطلاب لحضور تلك الفعالية.
وقدّم بعض الطلاب الوافدين من إندونيسيا للالتحاق بالدراسة في جامعة الأزهر، الإنشاد الديني من خلال الفِرق الموسيقية، وسط حضور كبير من الشخصيات الدينية، في بداية المؤتمر، فضلًا عن تلاوة بعض من آايات القرآن.
قال آدم يونس، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، اليوم السبت: إن الفكر المتطرف وبذوره أدى الي الخلل الفكري للشباب وتفكك الدول، مضيفا أن المسلمين هما اللي بيدفعوا تمن التطرف.. والشباب تايه ما بين محلد ومتأسلم".
وأضاف "يونس" أن الأزهر وفر المناخ المناسب لهؤلاء الطلاب لكي لا يشعروا انهم في بلد غريب، مشيرا ان هذا البرلمان دوره هو مناقشة اوراق بحثية عن مشكلات الطلاب الوافدين.
واوضح رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، أنه طالما تواجد الازهر الشريف لا يمكن القضاء على الإسلام، ونتحدي جامعات العالم من خلال البرلمان الخاص بنا،.مقدمة الشكر والتقدير لشيخ الازهر ومؤسسات الدولة المصرية على ترحيبها بالوافدين.
وأضاف عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف: إن الطلاب الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر نراهم قوة، خاصة أن ما يدرسونه من خلال المحاضرات والدروس داخل الأزهر، هو تعاليم الإسلام الصحيح ويتعلمون أيضا الفروق بين المفاهيم الصحيحة والمغلوطة التي دلسها المجرمون لإفساد الإسلام.
واستطرد "شومان"، أن الأزهر ينظر إلى هؤلاء الطلاب على أنهم أمانة، بعد أن جاءوا من البلدان البعيدة لأجل هدف واحد وهو تعاليم الإسلام الصحيح، مشيرا إلى أن هناك 70 دولة من دول العالم يدرسون أصول الإسلام داخل الأزهر.
وأوضح وكيل الازهر، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر أنشأ برلمانا خاصا للطلاب الوافدين للدراسة داخل الجامعة، معتبرا أن هذا برلمان فريد من نوعه على مستوى العالم الذي يجمع بين الطلاب المغتربين بين مختلف أنحاء العالم تحت رايته.
وتابع " شومان" إن الأزهر يسعى إلى تطوير الخدمات التي تقدم لهؤلاء الطلاب فضلا عن محاولات تدشين مدينة ضخمة للطلاب الوافدين الذين يصلون إلى ٤٠ ألفا.
واستطرد وكيل الأزهر: "من أراد الأزهر فمرحبا به ونحمله فوق الرؤوس، لكن كل من يحاول الخروح عن أصول منهج الأزهر فسيرحل إلى دولته؛ لأن الازهر يحافظ على رسالته.
وفي السياق ذاته، قال أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر: إن المؤتمر الذي يعقده برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، يضم أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، خاصًة أن هناك عقولا نيرة بين هؤلاء الطلاب.
وأضاف "حسني"، أنه سيتم وضع كل الحلول لمشكلات الطلاب الوافدين من بلاد العالم، تحت رعاية شيخ الأزهر والجامعة أيضًا، قائلا: سنقف بالمرصاد للمنحرفين عن منهج الأزهر الشريف ومفاهيم الإسلام.
وأكد أن الأزهر يُعلم هؤلاء الطلاب الفكر الوسطي، موجهًا بعض الرسائل للوافدين بأن ينقلوا ذلك الفكر إلى بلادهم.
وأضاف عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الازهر: إن الدكتور أحمد طيب يعمل بشكل متواصل على إيجاد حلول لكل المشكلات التي تواجه الطلاب الوافدين إلي جامعة الأزهر، لدراسة أصول النهج الإسلامي، فضلا عن تنظيم مجموعات دراسية لهم، حال وجود مواد يصعب فهمها.
وتابع " نصير" أن هناك أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية سيتم تفعيلها خلال الفترة المقبلة لهؤلاء الطلاب، لتوقير المناخ الملائم لهم أثناء الدراسة، موضحًا أن الرابطة العالمية للأزهر ستطرح ثلاث منح دراسية سنوية للخريجين.
