شهدت الساعات الأخيرة من غلق باب الترشح لانتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية عدة مفاجآت أبرزها انسحاب الشيخ الحسين سلامة الراضي شيخ الطريقة الحامدية الشاذلية من انتخابات الطرق الصوفية، بعد أن سحب أوراق الترشح منذ عدة أيام، حيث رجحت مصادر صوفية أن السبب فى ذلك هو فشله في عقد تحالفات انتخابية مع مشايخ الطرق، مما جعله يتخذ قرارًا بالانسحاب الفوري والعاجل من الانتخابات.
وكان من ضمن المفاجآت الأخرى هى تقدم الشيخ أحمد حسين القادري شيخ الطريقة القادرية بسحب أوراق الترشح لانتخابات المجلس، مما وصفه بعض مشايخ الصوفية بالزلزال المفاجئ في انتخابات الطرق الصوفية.
وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية أعلنت أمس السبت غلق باب الترشح بشكل نهائي وانحصار المنافسة على عضوية المجلس الأعلى للطرق الصوفية بين 16 مرشحا فقط ينافسون على عضوية المجلس فى شهر مايو القادم.
وقال عبدالهادى القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، فى بيان له: إن المشيخة العامة للطرق تجري هذه الانتخابات الخاصة بالمجلس الأعلى للطرق كل 3 سنوات، وقبل نهاية المدة بستين يومًا يتم مخاطبة محافظ القاهرة لتحديد موعد الانتخابات، والتي كانت تجري داخل المجلس المحلي لمحافظة القاهرة وفق القانون، وبحضور رئيس المجلس المحلي أو محافظ القاهرة، وبما أن المجالس المحلية تم حلها بعد الثورة، فيتم مخاطبة رئيس مجلس الوزراء، وبموجب صلاحياته يحولها إلى محافظ القاهرة.
وأوضح القصبي أن المشيخة العامة للطرق الصوفية أرسلت خطابًا لمجلس الوزراء من أجل إبلاغه بموعد إجراء الانتخابات حتى يتم الموافقة على الموعد أو تأجيله لوقت أخر حيث ان مجلس الوزراء هو المنوط به تأكيد موعد إجراء الانتخابات في شهر مايو القادم أو تغيير الموعد الى وقت أخر.
فى سياق متصل، قال الشيخ محمد على عاشور شيخ الطريقة البرهامية فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن مشايخ الطرق الصوفية يقومون بجولات حالية لبعضهم البعض من أجل كسب تأييد المشايخ الذين سينتخبون المجلس الجديد حيث ان هناك 58 شيخ طريقة لهم حق الاقتراع وعلى ذلك فإن الـ16 مرشحا فى الانتخابات القادمة يبحثون عن دعم هؤلاء المشايخ بكافة الطرق والوسائل من خلال عرض برامجهم الانتخابية على مشايخ الطرق وإيضاح الميزات والعيوب في برامجهم التي يقومون بها.
