الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم السبت 1 أبريل

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناول كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم السبت، عددًا من الموضوعات المطروحة على الساحتين المحلية والدولية.

ففي مقاله بصحيفة (الجمهورية) تساءل الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير الصحيفة هل نجحت القمة العربية في تحقيق أهدافها.. وهل لبت توصياتها طموحات الأمة؟!

وقال الكاتب: دعونا نتحدث بصراحة.. نجحت قمة البحر الميت في فتح كل الملفات وطرحت كل الأسئلة التي تدور علي أذهان الشعوب.. لكنها للأسف لم تتوصل إلي خارطة طريق ووضع جداول زمنية لإنهاء أي ملف.. ولم تجب عن معظم التساؤلات بالإجابات النموذجية.

وقال إن الأردن بذل جهدا جبارا لنجاح القمة.. وأجري الملك عبدالله الثاني مشاوراته مع القادة لضمان حضورهم وقام بنفسه بالعديد من الزيارات للعواصم العربية للحصول علي تأكيدات بالمشاركة ونبذ الخلافات جانبا وتغليب المصلحة العامة للأمة..

وأكد أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعدت الملفات التي ستناقش وقام السفير أحمد أبوالغيط الأمين العام علي "بيت العرب" بزيارات مكوكية قبل القمة.. وحاول التوفيق بين الأشقاء.. وظل مع فريق عمل الجامعة يقومون بالإعداد والتنسيق والصياغة بالتعاون مع وزراء الخارجية..

وأشار إلى أن كل شيء كان مهيأ لتحقيق نتائج غير مسبوقة.. فالأجواء جميعها تشجع علي التفاؤل.. والوفود تتقارب.. ولكن يبدو أن العرب محسودون.. أو أن الإرادة التصالحية لم تكن لدي جميع القادة.. ولولا لقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية لخيمت أجواء "الخصام" على شاطئ البحر الميت.

وقال إن سحابة الصيف التي غيمت على الأجواء ما بين القاهرة والرياض انقشعت لتعود صافية كما كانت.. ولم تخف صور اللقاء بين الزعيمين بتشابك الأيدي والابتسامات علي الوجوه مدي عمق العلاقة ومتانتها وتبشر بأيام تحمل الخير للبلدين والشعبين والأمة العربية.

وأكد أن قضية فلسطين استحوذت على الأهمية.. وكانت التوصيات واضحة في التأكيد علي التمسك بالمبادرة العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس خصوصا أن ثلاثة من القادة سيكونون في واشنطن هذا الشهر فالرئيس السيسي سيلتقي مع الرئيس الأمريكي ترامب بعد غد.

وقال عنبة إن العمل العربي المشترك ما زال في الملف الاقتصادي لا يراوح مكانه.. فلا برامج عن السوق المشتركة ولا عن التنمية المستدامة ولا عن زيادة التبادل التجاري ووقف الاستيراد الخارجي للسلع والمنتجات المتوفر مثيل لها في أي دولة عربية ولا عن العمل المشترك لزيادة جودة الصناعات ولا عن التكامل الزراعي والغذائي.

وفي عموده بصحيفة (الأهرام) قال الكاتب مرسي عطا الله إن أهم ما يتسلح به الرئيس السيسي في رحلته إلى واشنطن ومحادثاته مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض هو وضوح الرؤية المتوافرة من جهد جبار للدبلوماسية المصرية وبمشاركة العديد من الأجهزة السيادية التي تمكن رئيس الدولة من أن يرى الصورة الحقيقية للواقع الدولي بكل مشتملاته وصراعاته ودون إغفال لأهمية قراءة الصورة الذاتية لأنفسنا والأمة التي ننتمى إليها وأبعاد وحدود الحركة التي نمارسها.

وأضاف أن وضوح الرؤية تمثل الخط الفاصل بين طريق النجاح ومنحدر الفشل في أي مهمة سياسية خارج الحدود لأن هذا الوضوح يساعد على رؤية وكشف المواقف على حقيقتها وحسن ترتيب الأوراق الملائمة لكل حدث بعينه.

وأكد أن سلاح وضوح الرؤية جزء من ثقافة عسكرية لأن الذهاب إلى أي مهمة يحتاج إلى أسئلة وإجابات.. ما هو العمل المطلوب.. كيف الوسائل إليه.. متى ساعة الصفر.. ومن أين تبدأ نقطة الانطلاق... وليس الأمر مختلفا في السياسة التى تتشابه معاركها مع معارك الحرب في ميدان القتال.

وأشار إلى أنه في كل مهمة قتال مثلما في كل مهمة سياسية يحتاج الأمر إلى خطط وترتيبات تتلاءم مع طبيعة المهمة التي سيتم الذهاب إليها وبما يوفر أسباب النجاح لأن وضوح الرؤية هو الذي يضمن في الحرب أو في السياسة حسن بناء القدرة اللازمة لصنع الحركة الدائبة صوب الأهداف المقصودة. وقال الكاتب إنه سوف يكون ضروريا وواجبا أن تضع مصر كافة أوراقها على مائدة التفاوض في واشنطن لأن خطر الإرهاب الذى تتحمل مصر معظم كلفته لا يتهدد مصر وحدها وإنما يشكل خطرا تتزايد احتمالات اتساع رقعته لكى يصبح خطرا محدقا بالجميع ما لم يتم التسارع الدولي لدعم مصر ضد هذه الحرب القذرة.

وفي نهاية عموده شدد الكاتب على ضرورة أن يدرك الجميع إن مصر في حربها ضد الإرهاب لا تواجه أشباح الظلام وبراميل البارود فقط وإنما تواجه حربا إعلامية ونفسية شرسة تباشر بث سمومها من الدوحة وإسطنبول ولندن لدعم الإرهاب!.. ويعزز من فرص نجاح مهمة السيسي في واشنطن استناده إلى حصيلة مشاورات مهمة أجراها في قمة عمان قبل أيام.

وفي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب عبدالعزيز النحاس إن العاصمة الأردنية عمان احتضنت أعمال القمة العربية لدورتها الثامنة والعشرين بعد اعتذار اليمن.

وأضاف أنه قد جرت العادة علي وصف القمم العربية بنعوت براقة، (استثنائية، فارقة، خطيرة،... إلخ)، نضيف بها الكثير من الأثقال علي عاتق القمة، دون أن تنتج أثراً يُذكر علي مخرجاتها؛ ومن ثم تصطدم الطموحات العالية بالسقف المنخفض للواقع. وعليه تترسخ في الأذهان فكرة ضعف العمل العربي المشترك، وضعف الرؤية المشتركة، وغياب الإستراتيجية المتكاملة بين كافة مكونات الأمة العربية.

وأكد الكاتب أنه في الواقع أننا بذلك نُحمل الجامعة العربية، ككيان سياسي، فوق ما تطيق. فليست الجامعة العربية إلا حاصل جمع الإرادات العربية؛ إذ لا تنفصل أعمالها عما تسمح به طبيعة العلاقات الثنائية العربية.

وأشار إلى أنه بدون تنقية الأجواء العربية/العربية ليس من المتصور أن تتمكن الجامعة من تجاوز الكثير من التحديات المحيطة بالأمن القومي العربي.. فليس من شك أن طبيعة الأنظمة العربية تختلف كثيراً عن الأنظمة الأوروبية التي تجد في الاتحاد الأوروبي مؤسسة "فوق قومية" من شأنها حماية المصالح الأوروبية المشتركة، ولها القدرة علي صياغة إستراتيجية أوروبية مُلزمة إلي حد كبير في كثير من جوانبها.

وأكد أن الدول الأوروبية تتجاوز كثيراً من المنعطفات الخطرة، لعل آخرها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما تعجز الدول العربية عن إنتاج مواقف علي الأرض تتبنى صحيح المصالح العربية المشتركة.

وقال: لعل الأمر مردود إلى ما قطعته الدول الأوروبية من خطوات حقيقية علي مسار الحكم الديمقراطي، وبناء الدولة المدنية الحديثة. ومن هنا يتم تناول الخلافات الأوروبية في مناخ رحب من قبول الرأي الآخر، مع الاعتراف المتبادل بمؤسسية الحكم في المجتمعات الأوروبية، وسيادة القانون، إلي جانب نجاح الاتحاد الأوروبي في تأسيس الكثير من الأدوات والآليات القادرة علي مجابهة ما يعتريه من مشكلات.

وأكد أن هذه الأمور كلها لم نبلغها بعد، كأمة عربية؛ ومن ثم تتجه الكثير من الخلافات العربية/العربية إلي "الشخصنة"، وتخضع السياسات العربية كثيراً إلي القدرات الشخصية للحاكم، وميوله واتجاهاته وقناعاته، في غياب لافت لمؤسسية الحكم اللازمة.