أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، بيانا حول التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية لرعاياها، من السفر إلى السودان خاصة ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأكدت الخرطوم أن التحذير يجافي واقع الحال في السودان وجاء بدون مبررات موضوعية ومناقضا لتقارير الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، التي أكدت على استتباب الأمن والاستقرار في المناطق الثلاث.
وأعربت الخارجية السودانية في بيانها عن رفضها لهذا التحذير الذي لا يراعي التطورات المهمة والتحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد، مؤكدة أن إعلان هذا التحذير يتجافى وواقع الحال في السودان.
وأوضحت أن الفترة القريبة الماضية شهدت عدة زيارات قام بها كل من المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم المبعوث البريطاني لدارفور، وكذا وفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والذين تنقلوا بحريةٍ تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخراً وفد أمريكي منطقة أبيي، فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مختلف دول العالم.
وأكدت الوزارة، أن حكومة السودان ماضية بقوة في سياستها لترسيخ الأمن والسلام في جميع ربوع البلاد، لافتة إلى إعلان الرئيس السوداني عمر البشير، وقفاً لإطلاق النار لمدة 6 أشهر، وقبول الحكومة المقترح الأمريكي الخاص بإيصال العون الإنساني لجنوب كردفان والنيل الأزرق، مبرزة أن البلاد تتهيأ حاليا لحكومة قومية جديدة، هي ثمرة لحوار وطني شامل.
ونوهت الوزارة، إلى أن الزعم بوجود الإرهاب في السودان يتناقض والإشادات التي أدلى بها قيادات ومسئولين كبار بالولايات المتحدة، بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ودوره الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين.
وشددت الوزارة، على أن الأجهزة الأمنية السودانية على أهبة الاستعداد واليقظة لحماية أمن واستقرار البلاد وتوفير الحماية التامة للزائرين من كافة أنحاء المعمورة.
ودعت الخارجية السودانية نظيرتها الأمريكية، إلى مراجعة موضوعية للمعلومات التي استندت عليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، وذلك اتساقاً مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين، والذي يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما العليا بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية السلم والأمن الدوليين.
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت أمس الخميس تحذيرها الدوري لرعاياها من السفر إلى السودان، مشيرةً لدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
