الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تهديدات إيران للبحرية الأمريكية في الخليج تنذر بحرب وشيكة

وزير الدفاع الإيرانى
وزير الدفاع الإيرانى العميد حسين دهقان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تساءل وزير الدفاع الإيرانى، العميد حسين دهقان، عن سبب التواجد العسكري الأمريكي فى الخليج الفارسى، قائلا إنه يتعين على القوات الأمريكية مغادرة المنطقة، في تصريحات أبرزتها وسائل إعلام إيرانية.
وعلق المحلل السياسى سيرجى سوداكوف، الأستاذ فى أكاديمية العلوم العسكرية الروسية، لراديو "سبوتنيك" الروسي، أن تصريحات دهقان يجب ان النظر إليها كرسالة الى القيادة الامريكية وبها تهديد.
وأضاف أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ينظر إلى إيران كدولة إرهابية واحدة، وهي تهمة خطيرة تتطلب إثباتا، وإيران تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة يمكنها أن تتخذ حتى تحركات راديكالية، يمكن أن تتضمن خيار عسكري، موضحا ان فحوى تلك الرسالة هو منع الخطاب العدوانى الأمريكى تجاه طهران.
فى 30 مارس الماضي، قال دهقان إنه يتعين على البنتاجون سحب قواته من الخليج، حسبما أبرزت وكالة مهر نيوز، متسائلا عن عمل القوات الأميركية في الخليج الفارسي؟ وقال: "من الأفضل أن تغادر المنطقة ولا تسبب مشاكل لدول المنطقة".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن وصف الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية إيران بإنها "أكبر تهديد طويل الأجل للاستقرار فى الشرق الأوسط، كما قال إن طهران تعمل ظاهريا فى منطقة رمادية وأنها "منطقة تنافس طبيعى بين الدول وأنها مجرد نزاع مفتوح، كما لم يستبعد الجنرال فوجيل أن البنتاجون يمكن أن يستخدم "الوسائل العسكرية" لعرقلة أنشطة إيران.
ودفعت حرب الكلام بين الولايات المتحدة سوداكوف إلى التحذير من أن الصراع العسكرى المحتمل بين طهران وواشنطن سيكون له انعكاسات خطيرة، وقال إن مثل هذه الحرب "ستزعزع الاستقرار تماما" فى الشرق الأوسط.
وقال سوداكوف إن إيران أصبحت أكثر ثقة فى السنوات الأخيرة، مضيفا أن هذا الاتجاه أصبح مرئيا بعد الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد أن إيران أصبحت أكثر ثقة بالنفس مما كانت عليه قبل أربعة أو حتى عام واحد، وهذا نتيجة علاقات إيران الأوثق مع الصين وروسيا على سبيل المثال، وتلقت إيران أنظمة الدفاع الجوي S-300 المتقدمة من روسيا.
وأضاف المحلل السياسي الروسي "إن إيران هي جزء من ائتلاف يشارك في النزاع السوري، وقد قامت طهران بتنسيق نشاطاتها مع الجيش العربي السوري بكفاءة تامة، وقد حسنت ايران مكانتها في الشرق الأوسط وهى تسير مرة أخرى".
وعلى غرار روسيا، تشارك إيران في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا بناء على طلب من دمشق.
ويعتبر تاريخ المواجهات البحرية بين إيران وأمريكا ليس في صالح الأولى، حيث قامت إيران أثناء حربها مع العراق في الثمانينات، بزراعة الألغام في الخليج العربي وأغرقت عدة سفن تجارية.
وفي عام 1988، اصطدمت المدمرة الأمريكية «يو إس إس صامويل بي روبرتس» بأحد الألغام وغرقت تقريبًا. وأشعل ذلك الحادث معركة بحرية بين إيران والولايات المتحدة، وفيها هاجمت القوات الأمريكية منصتين إيرانيتين للنفط، وأغرقت أو دمرت 6 سفن إيرانية. وبعد أشهر قليلة، أخطأت سفينة «فينسينيس» الأمريكية أثناء مرورها بمضيق هرمز وأسقطت طائرة ركاب إيرانية متجهة إلى دبي، وقتلت 290 شخصًا كانوا على متنها، حيث ظنت أنها طائرة مقاتلة تتأهب للهجوم.
وفي الأونة الاخيرة، أصبحت استفزازات ايران لأمريكا بحريا واضحة، ويمكن ان تقود تلك الاستفزازات إلى صدام بحري وهو الأمر الذي لن تتحمل أمريكا عقباه.