الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نشاط السيسي في أسبوع: حضور القمة العربية ولقاء سلمان والسبسي والبشير.. الاجتماع برئيس الكونجرس اليهودي العالمي لاستئناف مفاوضات السلام.. استقبال مسئولي 3 شركات بترول عالمية لتطوير مشروعات الطاقة بمصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي المنقضي، نشاطًا مكثفا للرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث بدأ بعقد اجتماع مع عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة بهدف متابعة تطورات الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الجمهورية خاصة في شمال سيناء، في إطار الخطط والتدابير الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة للتصدي للجماعات الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد وأمن المواطنين.
ووجه الرئيس بتكثيف الحملات الأمنية للتصدي بحسم لأي تعديات على نهر النيل في كافة محافظات الجمهورية، كما وجه بتكثيف الحملات لإزالة التعديات على أراضي الدولة، والتصدي لمحاولات الاستغلال غير القانوني لها.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، والدكتورة نهال المغربل نائبة وزيرة التخطيط، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية.
وعرضت وزيرة التخطيط خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأشارت إلى استهداف تحقيق استثمارات إجمالية تبلغ 646 مليار جنيه بنسبة 16% من الناتج المحلي الإجمالي، وبزيادة 22% عن العام المالي 2016/2017.
وعرض وزير المالية مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي المقبل 2017/2018، تمهيدًا لتقديمها لمجلس النواب، حيث أوضح أن الموازنة الجديدة تستهدف تحقيق الضبط المالي، وخفض معدلات العجز والدين، من خلال ترشيد الانفاق والمساهمة في زيادة معدلات النمو والتشغيل.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة التقدم بخطى حثيثة نحو تحقيق تنمية شاملة خلال السنوات المقبلة، من خلال تحقيق تقدم ملموس في التنمية الاقتصادية والحماية الاجتماعية بما ينعكس على مستوى الحياة اليومية للمواطنين من خلال زيادة الإنفاق على مجالات التنمية الاجتماعية خاصة خدمات الصحة والتعليم، وتحسين مستوى الخدمات العامة لتمكين المواطن من الاستفادة من ثمار النمو الاقتصادي، وخاصة في مجالات الإسكان والمياه والصرف الصحي والطرق والمواصلات والكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في برامج الحماية الاجتماعية واستهداف الفئات الأقل دخلا والأولى بالرعاية، كما شدد الرئيس على أهمية دعم السلع الغذائية والتوسع في برامج الدعم النقدي المباشر خاصة برنامجي تكافل وكرامة، والرعاية الصحية لغير القادرين.
واستقبل الرئيس السيسي بالقاهرة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وشهدت المباحثات التشاور بشأن مختلف جوانب العلاقة المتميزة بين البلدين، حيث أكد الرئيس أن أمن مملكة البحرين والخليج العربي بصفة عامة، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، معربًا عن حرص مصر على دعم استقرار البحرين وضمان سلامة شعبها، كما تم استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الزعيمان أهمية دعم كافة محاولات التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم في استعادة الأمن في المنطقة العربية، ويدعم استقرار دولها ومؤسساتها الوطنية ويصون سلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس السيسي، رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وأكد انفتاح مصر على التواصل مع كافة أطياف المجتمع الأمريكي، بهدف تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، كما أشار الرئيس إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات وثيقة وممتدة وذات طبيعة استراتيجية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة.
وتطرق اللقاء إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة الإسهام بشكل إيجابي في تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل ونهائي يستند إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الرئيس إلى أهمية قيام المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، وكذلك الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم.
واستقبل الرئيس السيسي رؤساء شركات إيني الإيطالية وبريتيش بتروليوم بي بي البريطانية، وروزنفت الروسية للبترول، وجاء اللقاء في إطار المتابعة الدورية للرئيس لتطور مشروعات الطاقة في مصر، حيث أعرب رؤساء شركات البترول العالمية خلال اللقاء عن تفاؤلهم بمستقبل الطاقة في مصر في ضوء الاكتشافات الأخيرة من الغاز الطبيعي، والاهتمام البالغ والمتواصل الذي توليه القيادة السياسية لتطوير مشروعات الغاز والنفط في مصر.
ورحب الرئيس بالتعاون المثمر بين الحكومة المصرية وشركات البترول العالمية الثلاثة، مشيدا بدور هذه الشركات في دعم جهود التنمية الاقتصادية والمساهمة في إرساء دعائم الاستقرار في مصر والمنطقة، مؤكدا أهمية الاكتشافات الجديدة في مصر في تلبية احتياجات الطاقة التي يتطلبها النمو المتزايد للاقتصاد المصري، وسد الفجوة المحلية، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في نهاية عام 2018.
كما نوه الرئيس إلى أن رؤية مصر الاستراتيجية في قطاع البترول تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من كافة الإمكانيات والثروات الطبيعية المصرية، بما يحقق تنمية اقتصادية سريعة ومستدامة، مؤكدًا حرص الدولة على توفير المناخ المناسب لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة، فضلًا عن تذليل العقبات أمام الاستثمارات القائمة.
كما شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن، وصدر عن القمة إعلان عمّان تضمن رؤية القادة العرب لآفاق وسبل تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وألقى الرئيس السيسى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة دعا فيها إلى استعادة وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات الجسيمة والأخطار التي تهدد المنطقة فأضعفت الجسد العربى.
والتقى الرئيس السيسي على هامش القمة العربية عددا من الزعماء وكبار المسئولين المشاركين في القمة، حيث إلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قمة مصرية سعودية، وتناول الزعيمان مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكدا حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين، كما أكدا أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين.
ووجه الملك سلمان الدعوة إلى الرئيس السيسي للقيام بزيارة رسمية للمملكة، وهو ما رحب به الرئيس، ووجه بدوره الدعوة لجلالة الملك لزيارة مصر، والتى قبلها بترحاب ووعد بإتمام الزيارة في القريب العاجل.
والتقى الرئيس السيسي مع الرئيس السوداني عمر البشير، وتم خلال اللقاء التشاور حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيسان حرصهما على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بما يعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين، واتفقا على ضرورة المضى قدمًا نحو تنفيذ برامج التعاون المشترك التي تم اقرارها في الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة.
والتقى الرئيس السيسي مع نظيره اليمني عبدربه منصور هادى، حيث أكد موقف مصر الداعم لليمن واستقرارها ووحدة أراضيها، مشيرا إلى ضرورة استمرار التنسيق بين الجانبين بما يعكس العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع بينهما على كافة المستويات، كما أكد أهمية مواصلة المشاورات التي تبنتها الأمم المتحدة سعيا للتوصل إلى حل سلمي سياسي للأزمة اليمنية ووفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
والتقى الرئيس السيسي مع نظيره التونسي الباجى قايد السبسى، وتناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أهمية الحفاظ على مستوى التنسيق المتميز بين البلدين.
والتقى الرئيس السيسي مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وأكد تمسك مصر بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، وسعيها الدائم إلى عودة الاستقرار لهذا البلد الشقيق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، موضحا أن المساعى التي تقوم بها مصر مع مختلف القوى السياسية الليبية تهدف إلى التوصل لصيغة عملية لاستئناف الحوار استنادًا إلى المرجعية السياسية المتوافق عليها والمتمثلة في اتفاق الصخيرات.
كما استقبل الرئيس السيسي الدكتور حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة واستقرار العراق وسيادته على كامل أراضيه، مشيدا في هذا الصدد بالتقدم المحرز في العمليات العسكرية الجارية حاليا ضد تنظيم داعش لاستئصاله من آخر معاقله في غرب الموصل، وشهد اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين.
واستقبل الرئيس السيسي الأمير غازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص للعاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية، وأشاد الرئيس بدور مؤسسة آل البيت التي يترأسها الأمير غازى، مؤكدًا أهمية الجهود الذي تقوم بها المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في تقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي ومبادئه السمحة التي تقوم على إعلاء قيم التسامح والتعايش المشترك وقبول الآخر.
واستقبل الرئيس السيسي بمقر اقامته في الأردن أنطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وشهد اللقاء تباحثا بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبخاصة الأوضاع في سوريا وليبيا وجنوب السودان فضلا عن آخر التطورات على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس ضرورة مواصلة الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولى في مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، وأوضح الرئيس في هذا الصدد أن مختلف تلك التنظيمات وإن كانت تحمل أسماء متعددة إلا أنها تستقى أفكارها المتطرفة من نبع واحد، وهو ما يقتضى انتهاج مقاربة شاملة للتصدي للإرهاب تكشف حقيقة تلك التنظيمات وتتعامل بحسم مع ما يبثه من أفكار هدامة.