الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مرصد الإفتاء: رسالة الإخوان للقمة العربية تعكس أزمتهم الدولية والمحلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية: إن خطاب جماعة الإخوان المسلمين إلى القمة العربية يعكس سعي الجماعة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتذرع بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس؛ من أجل كسب عقل الشارع العربي وقلبه وإقناعه بأن الجماعة بعيدة عن العنف، وأنها تساند القادة العرب وتطالبهم بتحقيق مطالب الأمة العربية وأهدافها.
جاء ذلك تعليقًا من المرصد على رسالة الجماعة الموجَّهة إلى مؤتمر القمة العربية الذي عُقد بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية في الدورة العادية التاسعة والعشرين، والتي جاء فيها: "يأتي اجتماعكم وأنتم على مرمى حجر من بيت المقدس، حيث المسجد الأقصى وكنيسة القيامة الأسيران، اللذان انتهى بهما التاريخ رغم كل ما خرج من بيانات وقرارات عن القمم السابقة منذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945، وقبل قيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات، وما خرج عنها من بيانات وقرارات، إلى تأكيد وجود نظام فصل عنصري على هذه الأرض المباركة”.
واقترحت جماعة الإخوان "الوقوف دقيقة؛ حدادًا على ضحايا الأمة الذين يسقطون يوميًّا على ترابها من جراء ما يجري على أراضيها من حروب ونزاعات، ودعوة الشعوب العربية كلها من المحيط إلى الخليج إلى المشاركة فيها، وفي التوقيت نفسه لنثبت أننا أمة واحدة، بمشاعر واحدة، وآمال مشتركة"، وذلك حسب ما جاء في الرسالة.
وتابع المرصد أن السياق المحلي والدولي الذي تعيشه الجماعة يشكل عامل ضغط كبيرًا في ظل اتجاهٍ دولي متصاعد لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وحظر أنشطتها ومصادرة أموالها، وسط رفض محلي ومجتمعي للجماعة، ولفظٍ لأفرادها من أوساط العمل الأهلي والمجتمعي، وشبه إجماع على مسئولية الجماعة عن العنف وسفك الدماء في الكثير من البلدان العربية.
ودعا المرصد الجماعة إلى لَفظِ العنف والتبرؤ منه والتخلي عن منفذيه والإعراض عن أفكار الجماعة المتشددة والتكفيرية، التي تهدف إلى السيطرة على الأمم والشعوب، والاندماج وسط الشعوب والمجتمعات، والتعاطي مع مشكلاتها والعمل من أجل حلِّها في سياق المواطنة الكاملة والحقيقة دون أن يكون لأعضائها ولاءات غير وطنية تدفعهم للعمل ضد مصالح الدول والشعوب من أجل غايات جماعات وأهدافها؛ فالعمل على أرضية الوطن ولصالحه وصالح مواطنيه هو السبيل الأمثل لنهضة الوطن وتقدمه وتحقيق تطلعات شعبه، وليس العمل على أرضية الولاءات غير الوطنية والحزبية التي تشكِّل اللبنة الأولى في التناحر والتصارع على حساب مصالح الوطن ومستقبل أهله؛ لذا فعلى الجماعة التخلي عن العنف، وقطع الصلة مع الدول والجهات الخارجية التي تستخدم الجماعة وأفرادها للإضرار بالوطن وتهديد أمن مواطنيه، والعودة إلى صفوف الوطن والانخراط في العمل الوطني المجتمعي الدافع نحو النهوض والتقدم الذي تنشده الشعوب والمجتمعات العربية.