الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

قبل إجراء الانتخابات.. "البوابة نيوز" تجري مواجهة بين دراويش الصوفية

الشيخ على عاشور و
الشيخ على عاشور و الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل أيام من إجراء انتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تجرى «البوابة» مواجهة بين الشيخ محمد على عاشور، شيخ الطريقة البرهامية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والمرشح لعضوية المجلس القادم، وبين الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية ورئيس جبهة الإصلاح الصوفية والمرشح لانتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
يؤكد الشيخ على عاشور، شيخ الطريقة البُرهامية، أن المجلس الحالى أدى دوره فى خدمة قضايا التصوف، وأن الاتهامات الموجهة إليه ما هى إلا كلام فى الصراع الانتخابى فقط، مؤكدًا أن ما يروجه البعض عن أن المجلس لم يدن مقتل الشيخ السيناوى «حراز» وأنه تراجع عن الدور المنوط، أمر غير صحيح، فهو لم يكن شيخ طريقة بل مريد من ملايين المريدين، ومثله مثل شهداء الجيش والشرطة الذين يتساقطون كل يوم.
فيما يرى محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، أن المجلس الحالى تخاذل عن نصرة القضايا الصوفية، وترك الدراويش فى مواجهة المتشددين، وأن عدم إدانة المجلس لقتل الشيخ «حراز» سقطة لا تُغتفر، وتضاف إلى جريمة هدم أضرحة بالغربية والجيزة. 

شيخ الطريقة البرهامية: المجلس قام بدور محورى فى نصرة القضايا الصوفية.. ومقتل الشيخ السيناوى لا يستحق مؤتمر إدانة
أكد الشيخ محمد على عاشور، شيخ الطريقة البرهامية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية والمرشح لعضوية المجلس القادم، أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية بكامل أعضائه أدى دوره على أكمل وجه فى خدمة المنهج الصوفى والمتصوفة فى مصر، وأن المجلس لم يتأخر عن مناصرة أى طريقة صوفية تتعرض لعثرات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وعن الأضرحة التى تعرضت للهدم على يد السلفيين قال عاشور فى حواره لـ«البوابة» إن المجلس خاطب وزارة الأوقاف فى حينها وطالب قيادات الوزارة بالتصدى لهذا المخطط الخبيث الذى يحدث من خلال استغلال الجماعات السلفية لتجديد بعض المساجد، ليتم هدم الأضرحة، وتم عمل تقرير مفصل من قبل علماء الطرق الصوفية، وتم تقديمه للمسئولين فى الدولة.
■ هناك اتهام للمجلس الأعلى بالفشل فى حل مشكلات الصوفية؟
المجلس الأعلى للطرق الصوفية أدى دوره خلال السنوات الثلاثة الأخيرة هى عمر المجلس على أكمل وجه، حيث تصدى لمخطط التيارات المتطرفة مثل السلفيين والمنتمين للجماعات الإسلامية الأخرى فى هدم أضرحة الصوفية، والسيطرة على مساجدهم، مثلما حدث فى المعتمدية بالجيزة من محاولات قذرة من أتباع القيادى السلفى محمد حسين يعقوب، حيث تم إفشال هذه المخططات وتمت تسوية هذه المشكلات مع وزارة الأوقاف.
■ ما حقيقة انشغال أعضاء المجلس بالسياسة وتركهم الساحة الدينية؟
- هذا كلام غير صحيح، فأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية لا يمكن أن يتركوا الساحة الدينية أو يتخلوا عنها، فمنهجهم يجعلهم مجبرين على التمسك بالمنهج الدينى والمشكلات التى تشهدها الساحة الإسلامية سواء داخل مصر أو خارجها، خاصة أن أعضاء المجلس عند توليهم المسئولية يقسمون على كتاب الله أن يخدموا الدعوة الصوفية ما استطاعوا وأن يتحملوا المسئولية أمام الله كاملة. 
■ ما صحة الفساد المالى فى الحسابات الخاصة التى تم الكشف عنها مؤخرًا؟
- لا يوجد فساد مالى فى الطرق الصوفية، لأنها مؤسسة مراقبة من الدولة وأجهزتها المعنية، فلو هناك أى فساد أو ما شابه ستكشفه الأجهزة الرقابية فى الدولة، كما أن هذه الحسابات حملت توقيع شيخ مشايخ الطرق الصوفية السابق الشيخ حسن الشناوى، أى أن الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس وأعضاء المجلس الحالى ليست لهم علاقة بهذه الحسابات التى مر عليها قرابة العشرة سنوات، خاصة أنه تم الرد على ذلك الأمر فى وقته، ومن يلقى التهم جزافًا عليه التأكد من صحة ذلك قبل أن يتهم الناس بالباطل. 
■ دراويش الطرق اتهموا المجلس بالتواطؤ لعدم تنديده بمقتل الشيخ سليمان أبو حراز شيخ صوفية سيناء على يد تنظيم داعش فلماذا؟
- سليمان أبو حراز لم يكن شيخ طريقة صوفية، لكنه كان مريدًا مثله مثل ملايين المريدين فى الدولة المصرية، ومقتله لا يتطلب أن ينظم المجلس الأعلى للطرق مؤتمرًا عالميا للتنديد بمقتله، فهناك عشرات الجنود والضباط يستشهدون بشكل يومى دفاعًا عن تراب الوطن فى سيناء، وإذا كان يلزم تنظيم مؤتمر، فالأولى بهذا هم شهداء الجيش والشرطة الذين يضحون بحياتهم من أجل هذا الشعب. 
■ ما موقف المشيخة العامة للطرق الصوفية من الاتحادات الصوفية التى ظهرت مؤخرًا فى مصر وخارجها؟
- الموقف واضح جدا من هذه الاتحادات، حيث إنه لا توجد أى مؤسسة رسمية ترعى مصالح الصوفية داخل وخارج مصر سوى المشيخة العامة للطرق الصوفية، ولا نعترف بأى اتحاد دولى أو محلى، وحذرنا كثيرا قبل ذلك من أنه لا يجب على أى شيخ أو منتم للصوفية أن يخالف قرارات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وعلى الجميع الالتزام حتى لا تكون هناك تفرقة بين جموع الصوفية داخل وخارج مصر. 
■ وجه بعض مشايخ الطرق الصوفية اتهامات لأعضاء المجلس المرشحين بدفع رشاوى ونفحات للمشايخ من أجل حصد الأصوات؟
- هذا الكلام عار تماما من الصحة، ومن لديه أى إثباتات على ذلك فليقدمها للجهات المعنية والمختصة، لأن أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية قدموا الكثير للتصوف، ويحاولون تقديم المزيد من الخدمات الجليلة ولا يوجد أى شيخ صوفى يبحث عن المنصب من خلال الرشاوى أو النفحات.

شيخ الطريقة الشبراوية: المجلس الأعلى تخاذل عن نصرة الصوفية.. ومقتل الشيخ أبوحراز كشف عدم الاهتمام بالتابعين حتى وإن قتلوا
أكد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية ورئيس جبهة الإصلاح الصوفية والمرشح لانتخابات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أنه يدخل إلى انتخابات المجلس الأعلى واثقًا فى الفوز، لأنه لديه مشروع لخدمة الصوفية فى ظل تراجع أداء المجلس الحالى. 
وأضاف فى حواره لـ«البوابة» أن هناك ٢٠ شيخ طريقة صوفية أعلنوا مبايعته وتأييده من أصل ٧٣ طريقة صوفية، ولا يزال التأييد له يتواصل. 
وأكد الشبراوى أنه حمل لواء المعارضة داخل البيت الصوفى منذ فترة كبيرة، حيث يوجه اتهامات للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بشكل دائم ويطالب بتصحيح الأوضاع وتحقيق طموحات ملايين الصوفيين فى مصر، وأكد أنه لا أحد يستطيع أن يمنع أى طريقة صوفية من إنشاء كيان مواز طالما أن المجلس الأعلى لا يقوم بدوره المنوط.
وأوضح الشبراوى، فى حواره لـ«البوابة»، أن المجلس السابق تخاذل فى نظر بعض القضايا المهمة مثل الأضرحة التى تم هدمها على يد السلفية والمساجد الصوفية التى سيطر عليها السلفيون فى الجيزة والسويس والقاهرة، بالإضافة إلى مقتل الشيخ الصوفى «سليمان أبو حراز» شيخ صوفية سيناء، وعدم إدانة المجلس الأعلى بكامل أعضائه لهذه الجريمة. 
■ بداية كيف يرى الشيخ عبدالخالق الشبراوى الدور الذى لعبه المجلس السابق للطرق الصوفية؟
- المجلس تخاذل عن بعض القضايا المهمة والرئيسية التى أحزنت ملايين الصوفية داخل مصر وخارجها، حيث كان من أبرز تلك القضايا، هدم أضرحة الصوفية فى أكثر من مكان، حيث تم هدم ضريح سيدى عبد العال المغازى بزفتى بالغربية، وهدم ضريح سيدى الأربعين بالمعتمدية بالجيزة، ومحاولات السلفية المستميتة للسيطرة على مسجد سيدى على عبدالرحيم وغير ذلك من القضايا التى تخاذل المجلس السابق للصوفية عن نصرتها، مما يجعل الطرق الصوفية المصرية تبحث عن قيادات صوفية جديدة قادرة على بعث روح الأمل من جديد، وإعادة الدور الصوفى المفقود لسابق عهده. 
■ وجهت اتهامات فى السابق لأعضاء المجلس الأعلى بالانشغال بالسياسة وترك مشكلات البيت الصوفى.. ما صحة ذلك؟
- بعد نجاح الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، فى الانتخابات وجدناه بعيدًا كل البعد عن القضايا الهامة والمحورية التى تهم الصوفية فى الشارع المصرى بشكل أساسى، والمشكلة أن هذه العدوى انتقلت إلى باقى أعضاء المجلس، فلم نجدهم يهتمون بمشكلات الصوفية أو القضايا المهمة التى تهم الشارع المصرى، ولها علاقة مهمة بالصوفية، مثل التكفير الذى يتعرض له الصوفيون من قبل الجماعات السلفية التى تنظر إلى الصوفية على أنهم أصحاب بدع وخزعبلات.
■ لماذا هاجمت المجلس الأعلى بعد مقتل الشيخ السيناوى «سليمان أبوحراز»؟ 
- الهجوم كان سببه الرئيس أن المجلس لم يتحرك على المستوى المحلى أو الدولى لإدانة هذه العملية الإجرامية، لأن فى ذلك رضى بما حدث لأبو حراز، وهذا أمر غير سوى، حيث إنه كان لزاما على المجلس تنظيم مؤتمر عالمى يتم من خلاله إدانة هذا الهجوم الإرهابى، ووضع خطة من أجل التنسيق مع الدولة لحماية أتباع الطرق الصوفية المتواجدين بشبه جزيرة سيناء، ولكن هذا لم يحدث، مما جعل الغضب يجتاح أبناء الطرق فى كل شبر من أرض مصر.
■ ما ردك على منع المجلس إنشاء اتحادات وجبهات باسم الصوفية مثل جبهة الإصلاح التى ترأسها؟ 
- ليس من حق أحد فى المجلس أن يمنع أى طريقة صوفية من إنشاء اتحاد يخدم الصوفية، ما دام المجلس الأعلى مقصرًا فى دوره، فنحن لو وجدنا المجلس السابق قام بدوره فى خدمة الصوفية والتصوف، لوقفنا معه وساعدناه، لكن الواقع الذى نراه غير ذلك تمامًا. 
■ وجهت اتهامات لبعض المشايخ بأنهم يدفعون نفحات لدعمهم فى الانتخابات ما صحة ذلك؟
- هذا الأفعال كانت تحدث فى العهود السابقة، ولكن فى الوقت الحالى ذلك لن يحدث، لأن مشايخ الطرق الصوفية يعلمون جيدًا عقوبة ذلك، وخاصة أن هناك جهات ستشرف على الانتخابات، فالجميع يخاف من ذلك حتى لا تحدث مشكلات بين مشايخ الطرق المرشحين. 
■ ماذا ستفعل فى حالة نجاحك فى الانتخابات خاصة أنك تحمل لواء المعارضة؟
- أول شيء سأفعله سأطالب شيخ مشايخ الطرق الصوفية بالتعاون معى من أجل حل جميع المشاكل العالقة بالصوفية.