الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

شيخ الطريقة البرهامية في حواره لـ"البوابة نيوز": المجلس قام بدور محورى فى نصرة القضايا الصوفية.. ومقتل الشيخ السيناوى لا يستحق مؤتمر إدانة

الشيخ محمد على عاشور،
الشيخ محمد على عاشور، شيخ الطريقة البرهامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الشيخ محمد على عاشور، شيخ الطريقة البرهامية وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية والمرشح لعضوية المجلس القادم، أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية بكامل أعضائه أدى دوره على أكمل وجه فى خدمة المنهج الصوفى والمتصوفة فى مصر، وأن المجلس لم يتأخر عن مناصرة أى طريقة صوفية تتعرض لعثرات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
وعن الأضرحة التى تعرضت للهدم على يد السلفيين قال عاشور فى حواره لـ«البوابة» إن المجلس خاطب وزارة الأوقاف فى حينها وطالب قيادات الوزارة بالتصدى لهذا المخطط الخبيث الذى يحدث من خلال استغلال الجماعات السلفية لتجديد بعض المساجد، ليتم هدم الأضرحة، وتم عمل تقرير مفصل من قبل علماء الطرق الصوفية، وتم تقديمه للمسئولين فى الدولة.
■ هناك اتهام للمجلس الأعلى بالفشل فى حل مشكلات الصوفية؟
المجلس الأعلى للطرق الصوفية أدى دوره خلال السنوات الثلاثة الأخيرة هى عمر المجلس على أكمل وجه، حيث تصدى لمخطط التيارات المتطرفة مثل السلفيين والمنتمين للجماعات الإسلامية الأخرى فى هدم أضرحة الصوفية، والسيطرة على مساجدهم، مثلما حدث فى المعتمدية بالجيزة من محاولات قذرة من أتباع القيادى السلفى محمد حسين يعقوب، حيث تم إفشال هذه المخططات وتمت تسوية هذه المشكلات مع وزارة الأوقاف.
■ ما حقيقة انشغال أعضاء المجلس بالسياسة وتركهم الساحة الدينية؟
- هذا كلام غير صحيح، فأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية لا يمكن أن يتركوا الساحة الدينية أو يتخلوا عنها، فمنهجهم يجعلهم مجبرين على التمسك بالمنهج الدينى والمشكلات التى تشهدها الساحة الإسلامية سواء داخل مصر أو خارجها، خاصة أن أعضاء المجلس عند توليهم المسئولية يقسمون على كتاب الله أن يخدموا الدعوة الصوفية ما استطاعوا وأن يتحملوا المسئولية أمام الله كاملة.
■ ما صحة الفساد المالى فى الحسابات الخاصة التى تم الكشف عنها مؤخرًا؟
- لا يوجد فساد مالى فى الطرق الصوفية، لأنها مؤسسة مراقبة من الدولة وأجهزتها المعنية، فلو هناك أى فساد أو ما شابه ستكشفه الأجهزة الرقابية فى الدولة، كما أن هذه الحسابات حملت توقيع شيخ مشايخ الطرق الصوفية السابق الشيخ حسن الشناوى، أى أن الدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس وأعضاء المجلس الحالى ليست لهم علاقة بهذه الحسابات التى مر عليها قرابة العشرة سنوات، خاصة أنه تم الرد على ذلك الأمر فى وقته، ومن يلقى التهم جزافًا عليه التأكد من صحة ذلك قبل أن يتهم الناس بالباطل.
■ دراويش الطرق اتهموا المجلس بالتواطؤ لعدم تنديده بمقتل الشيخ سليمان أبو حراز شيخ صوفية سيناء على يد تنظيم داعش فلماذا؟
- سليمان أبو حراز لم يكن شيخ طريقة صوفية، لكنه كان مريدًا مثله مثل ملايين المريدين فى الدولة المصرية، ومقتله لا يتطلب أن ينظم المجلس الأعلى للطرق مؤتمرًا عالميا للتنديد بمقتله، فهناك عشرات الجنود والضباط يستشهدون بشكل يومى دفاعًا عن تراب الوطن فى سيناء، وإذا كان يلزم تنظيم مؤتمر، فالأولى بهذا هم شهداء الجيش والشرطة الذين يضحون بحياتهم من أجل هذا الشعب.
■ ما موقف المشيخة العامة للطرق الصوفية من الاتحادات الصوفية التى ظهرت مؤخرًا فى مصر وخارجها؟
- الموقف واضح جدا من هذه الاتحادات، حيث إنه لا توجد أى مؤسسة رسمية ترعى مصالح الصوفية داخل وخارج مصر سوى المشيخة العامة للطرق الصوفية، ولا نعترف بأى اتحاد دولى أو محلى، وحذرنا كثيرا قبل ذلك من أنه لا يجب على أى شيخ أو منتم للصوفية أن يخالف قرارات المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وعلى الجميع الالتزام حتى لا تكون هناك تفرقة بين جموع الصوفية داخل وخارج مصر.
■ وجه بعض مشايخ الطرق الصوفية اتهامات لأعضاء المجلس المرشحين بدفع رشاوى ونفحات للمشايخ من أجل حصد الأصوات؟
- هذا الكلام عار تماما من الصحة، ومن لديه أى إثباتات على ذلك فليقدمها للجهات المعنية والمختصة، لأن أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية قدموا الكثير للتصوف، ويحاولون تقديم المزيد من الخدمات الجليلة ولا يوجد أى شيخ صوفى يبحث عن المنصب من خلال الرشاوى أو النفحات.