كتب أكثر من 80 سياسيا بريطانيا بارزا خطابا إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، يطالبونها فيه بالوقوف ثابتة في مواجهة المزاعم بشأن تحيزها في تغطيتها المتعلقة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وفي خطاب إلى توني هول المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية الحكومية، طالبت مجموعة من نواب البرلمان البريطاني والنواب البريطانيين بالبرلمان الأوروبي، يتقدمهم النائب العمالي، بات ماكفادن، المؤسسة الإخبارية بـ"مقاومة المحاولات للتدخل السياسي" في تغطيتها، و"الإعلام بإنصاف وبحيادية" فيما يخص مفاوضات "بريكست" مع بدئها رسميا بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، المنظمة لخروج الدول من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أفادت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.
ووفقا لما نشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، فقد تضمنت قائمة الموقعين على الخطاب كلا من إد فيزي وزير الثقافة السابق والنائب عن جزب المحافظين الحاكم، وتيم فارون زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار وإيفيت كوير الرئيسة العمالية للجنة الشئون الداخلية بمجلس العموم.
ويأتي الخطاب ردا على مخاوف بشأن ضغط سياسي على الشبكة الشهيرة، بعدما وقع أكثر من 70 نائبا برلمانيا، معظمهم من المتحمسين لـ"بريكست" خطابا نُشر في صحيفتي "ذا تليجراف" و"ديلي ميل" في وقت مبكر من هذا الشهر، وزعم أن "بي بي سي" متشائمة جدا في تغطيتها لأفق مستقبل بريكانيا خارج الاتحاد الأوروبي.
ويسعى فادن والموقعين معه إلى تقوية "ساعد" بي بي سي مع انتظار بدء مفاوضات الخروج التي أطلقتها ماي بإعلانه أمس استدعاء المادة 50، وإرسال خطاب إلى بروكسل يعلن رسميا نية بريطانيا في الانسحاب.
ونقلت "ذا جارديان" عن الخطاب: "بي بي سي ومذيعونا (على عكس الصحف) مطالبين إياها بالبقاء غير موضوعيين وحياديين بموجب القانون.. بي بي سي تحرس بشكل سليم استقلالها وينبغي أن تقاوم محاولات التدخل أو الضغط السياسي".
