الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف: الإرهابيون نُزع من قلوبهم الرحمة

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن رسالة الإسلام قائمة على الرحمة، إلا أن العالم يعيش أمام صنفان بلا رحمة، مطالبًا هؤلاء بأن يترققوا قليلًا. 
وقال جمعة في تصريحات اليوم الخميس: إن رسالة الإسلام قائمة على الرحمة، فقد أرسل الحق سبحانه وتعالى نبينا محمدًا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين، مستشهدًا بقوله سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، وجعل رسالته رحمة، فقال سبحانه: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"، ووصفه بأنه (صلى الله عليه وسلم) رحمة، فقال سبحانه: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"، وقال سبحانه: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ".
وأضاف: إذا كانت الرحمة سمة أساسية في حياة المؤمنين، فإنها تكون أكثر طلبًا بل ووجوبًا مع الضعفاء والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ولذا كانت التوجيهات القرآنية والنبوية أكثر تأكيدًا على الرحمة والعناية بهؤلاء الضعفاء، حيث يقول الحق سبحانه: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"، ويقول سبحانه مستنكرًا على المشركين عدم إكرامهم لليتيم، وعدم حضهم على طعام المسكين: "كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ"، ويقول سبحانه: "مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ"، ويقول سبحانه: "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ".
ويقول سبحانه مبينًا ثواب من يحنو على هؤلاء الضعفاء والمساكين: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا”، ويقول سبحانه: “فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ”، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ فِي الجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا".
وشدد وزير الأوقاف أن هناك من تستطيع أن تصفه أنه لا رحمة له، أو بأن الرحمة قد نزعت من قلبه، الصنف الأول من هؤلاء هم الذين لا يكتفون بعدم الإحسان إلى من يستحق الإحسان، إنما يكونون مع الزمن عليهم، يأكلون أموالهم، ويبخسونهم حقوقهم، ولا يرحمون ضعفهم، والصنف الآخر هم هؤلاء الإرهابيون المجرمون الذين يستهدفون الآمنين الأبرياء، فيرملون النساء، وييتمون الأبناء، لا يألون على خلق ولا دين ولا وطن ولا إنسانية، أعمتهم أنانيتهم ومطامعهم وطمس بصائرهم عن مآلات ما يقدمون إليه، بحيث صاروا منزوعي الرحمة والإنسانية لا يفكرون في مآلات أفعالهم الإرهابية الخسيسة الدنيئة، ولا في مصير هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين ينضمون إلى قافلة اليتم، مما يجعلنا أكثر إصرارًا على مواجهة هذا الإرهاب الغاشم، ويجعلنا نقول لهؤلاء المجرمين المستهدفين للأبرياء المعتدين على حقوقهم وأمنهم وأمانهم: مهلًا أيها القساة.