الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الصحب والآل": تحرير الأحواز من المحتل الإيراني ليس وراءه دافع طائفي

علاء السعيد، الأمين
علاء السعيد، الأمين العام لائتلاف "الصحب والآل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب علاء السعيد، الأمين العام لائتلاف "الصحب والآل"، بفصل دولة الأحواز أو أتباعها حكمًا ذاتيًّا، لوقف الانتهاكات التي تتم بحقهم منذ احتلتها إيران عام 1925، مشيرًا إلى أن الأحواز كانت دولة عربية لها جيش وحكومة ووزارات، وبعد الاحتلال عملت إيران على محو هويتها ومنعت التعامل بين الأفراد باللغة العربية أو التسمية بأسماء عربية.
وأضاف السعيد لـ"البوابة" أنه في العام 1964 قرر رؤساء الدول في القمة العربية مساندة الأحواز، وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يدعم قضيتهم ويمدهم بالسلاح، إلا أن القضية الفلسطينية طغت على الساحة رغم أن مساحة دولة الأحواز ضعف فلسطين 16 مرة، مشيرًا إلى أن مطالب الانفصال أو تحرير دولة الأحواز ليست بدافع طائفي باعتبارهم سنة وإيران شيعية، ولكنه مطلب قومي عروبي يجب الالتفات إليه.
وأوضح "السعيد" أن إيران تعيش عالة على الأحواز؛ حيث تسيطر على 90% من النفط و75% من الغاز الذي تنتجه، واصفًا تجاهل قضية الأحواز في الصحف والبرامج بـ"الغباء الإعلامي" وتعمد حجب بعض المشكلات العربية الهامة عن الناس، مما جعل الكثيرين من العرب لا يعرفون أن الأحواز في الاصل هم قبائل وعشائر عربية يتعرضون لأبشع الانتهاكات في إيران، حيث يحكم على أغلبهم بالإعدام ويمعنون من ممارسة أي طقوس خاس بعروبتهم. 
وأوضح الدكتور هشام عبدالفتاح، الباحث في الشأن الإيراني، أن إيران تتعامل مع قضية الأحواز مثلما تعاملت أمريكا مع العراق، لنهب خيراتها وتركها فقيرة، وهو ما يتبعه النظام الإيراني لإفقار المنطقة اقتصاديا، للاستعداد لأى مطالب دولية للانفصال عنها، مشيرا في الوقت ذاته أن قضية الأحواز صارت ضمن القضايا المركونة على رف الجماعة العربية منذ سنوات دون تدخُّل؛ لأن عددًا كبيرًا من الدول العربية تجمعها علاقات اقتصادية بإيران، ولا تريد تحريك تلك القضية للتأثير على مصالحها.
وأضاف عبدالفتاح أن قضية الأحواز كعرب هى قضية قائمة منذ سنوات طويلة منذ حكم شاه ايران، وعانى فيها مجتمع الأحواز من عقوبات واضطهاد كبير من جانب النظام الإيراني، ورغم تحركات الأخيرة لاستقطاب المجتمع الدولي لتبنى قضيتهم، إلا أن قضيتهم تتراجع للخلف لغياب التكتلات الإقليمية، في وقت تمضى فيه ايران للسيطرة على المقدرات والثورات الاقتصادية.