ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية المقربة من الحكومة، أن اللقاء المزمع بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو علامة على أن العلاقات الصينية الأمريكية صمدت وتغلبت على صعوبات نتجت عن عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أنه منذ فوز ترامب في انتخابات 8 نوفمبر وحتى تنصيبه في 20 يناير وصولا للقمة المرتقبة، وقعت خلافات بين بكين وواشنطن، بدأت بمكالمة هاتفية مباشرة من ترامب لرئيسة تايوان تساي إينج وون، وتشكيكه في سياسة "صين واحدة"، ثم انتقاده للصين في مجال التجارة العالمية، وأخيرا إلقائه اللوم على بكين في أزمة الكوريتين.
ونقلت الصحيفة عن آن جانج عضو اللجنة الأكاديمية في معهد بانجوال - وهو مركز دراسات في بكين - أن تلك العثرات تم تخفيف وطأتها بفعل جهود شاملة من قبل الجانبين من خلال قنوات رسمية وشبه رسمية وغير رسمية، مؤكدا أن العلاقات الصينية الأمريكية تجنبت الصراع والأزمات.
وأضاف جانج "على سبيل المثال، نظرا للقلق حول احتمالية شن ترامب لحرب تجارية، قام رجال أعمال مثل جاك ما رئيس شركة علي بابا بالوصول إلى الإدارة الأمريكية من خلال قنوات غير رسمية"، في إشارة للقاء ترامب وجاك ما في 9 يناير بنيويورك.
وأشار المحلل السياسي الصيني إلى أن الأمر لم يتوقف عند رجال الأعمال، بل امتد لمراكز الدراسات الأمريكية والصينية باستضافتها لمسؤولين من الجانب الآخر، وإطلاق تقارير شاملة عن العلاقات بين بكين وواشنطن، بتوصيات لترامب بالتواصل مع نظيره الصيني بعد تشكيكه في سياسة صين واحدة التي اعترف بها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في 1979.
وقال جانج إنه في السابق عندما يتم تنصيب رئيس أمريكي جديد، كانت العلاقات تعتمد بشكل أساسي على القنوات الرسمية، لكن هذه المرة وجدنا رجال أعمال ومراكز دراسات تشارك في ذلك لجعل العملية الانتقالية سلسة بأكبر قدر ممكن.
كما رأى أن ذلك يظهر أن العلاقات الصينية الأمريكية تصبح متنوعة أكثر فأكثر، مؤكدا أنه ليس من السهل قطع العلاقات الثنائية.
