الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قاتل طفله بمنشأة ناصر:"الغضب أعماني ولم أقصد قتله.. تعذيبي له وعضه لأنه يذكرني بأمه.. ووالد المتهم: كان يضعه في الماء البارد.. والنيابة توجه له تهم التعذيب حتى القتل

الطفل الضحيه
الطفل الضحيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المتهم: بين يوم وليلة تحولت ضحكات طفل يبلغ من العمر 3 أشهر إلى بكاء وصراخ لغياب والدته، ثم أنين من ألم التعذيب الذى تعرض له من والده الذى فقد رحمته، ليعاقبه على أفعال الزوجة غير المطيعة ليتنهى الأمر بأن يدفع الطفل حياته ثمنا للمشكلات الزوجيه بينهم، بعد تعرضه إلى أقسى وأبشع أنواع التعذيب التى لا يتحملها الكبير.

وأدلى المتهم "محمد،م" عامل مقيم بمنطقة المنيب، من أصول صعيدية باعترافات تفصيلية في التحقيقات التى أشرف عليها المستشار مصطفى سلطان، مدير نيابة منشأة ناصر الجزئية، وإشراف المستشار عبدالرحمن شتلة المحامى العام لنيابات غرب القاهرة، حول اتهام زوجته له بقتل نجلهما، وقال إنه تزوج منذ عام وثلاثة أشهر، ومنذ زواجه وهو على خلافات دائمة بينه وبين زوجته مما دفعه لكرهها والنفور منها.
وأضاف أنه كان دائما يحذرها من زيارة أهلها بصفة مستمرة أو التحدث إلى جيرانها من النساء، واخبرها انه يغضب من ذلك، لكنها لم تنصت لرغباته وقامت بعكس ما أمرها به، وأشار إلى أنه نبهها إلى عدم إرضاع طفلهما أمام أحد، ولم تنصت له أيضا وتكرر أن قامت بإرضاعه أمام أهلها، فنشبت مشادة بينهما وقام بضربها هى والطفل فتركت الطفل والمنزل وتوجهت إلى منزل أسرتها.
وبمواجهته بأقوال زوجته فى التحقيقات حول طريقة تعذيبه للطفل نفى ما جاء بها عن قيامه بربط ابنه في "المروحة" وأقر بضربه وعضه في جسده.
واكمل اعترافاته مؤكدًا أنه ضرب طفله لأنه يذكره بزوجته وما فعلته معه، ولم يقصد قتله، واضاف قائلا: "الغضب عماني".
وبسؤال "م.ا" جد الطفل "والد المتهم " جاء في اقواله، إن ابنه كان يعذب طفله البالغ من العمر ٣ شهور باستمرار، بأقسى أنواع التعذيب لدرجة وضع جسمه في مياه باردة عاريا، ووصل به الأمر إلى تعليقه في "المروحة"، واتهم نجله بقتل حفيده.
وأمرت نيابة منشأة ناصر الجزئية برئاسة المستشار مصطفى سلطان مدير النيابة، وإشراف المستشار عبدالرحمن شتلة المحامى بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهم تعذيب حتى القتل،والشروع فى قتل زوجته.
وكشفت تحقيقات النيابة التى أجراها محمد شحاته، وكيل النائب العام، عن أن قسم شرطة منشأة ناصر تلقى بلاغا من ربة منزل يفيد باتهامها لزوجها "محمد.م" عامل مقيم بمنطقة المنيب، بتعذيب رضيعها الذي لا يتعدى الثلاثة أشهر من عمره حتى الموت.
وأضافت السيدة فى أقوالها خلال تحقيقات النيابة أنها كانت على خلافات دائمة مع زوجها وذات يوم زادت حدة الخلافات بينهما، وتشاجرا وقررت ترك منزل الزوجية بدائرة قسم شرطة المنيب، وتركت الطفل لكى تضغط على زوجها كى يعيدها بسرعة ويتصالحا، وذهبت إلى منزل والدها، وبعد غيابها عن المنزل لمدة يومين قررت العودة مرة أخرى لكى تطمئن على نجلها.
وأشارات إلى أنها فور عودتها إلى المنزل فوجئت بنجلها معلق بمروحة السقف وعلى جسده آثار ضرب وتعذيب، فنشبت بينهما مشاجرة وأكد أنه كان يحاول منعه من الصراخ والبكاء، وعندما حاولت الصراخ لتستغيث بالجيران هددها بقتلها، وعندما حاولت فتح باب الشقة قام بالاعتداء عليها بسكين من المطبخ محدثا إصابة بها.
وقامت بنقل طفلها بمساعدة جيرانها إلى أحد المستشفيات بمنشأة ناصر، وتبين وجود آثار كدمات بجسده ووجهه، وخرجت من المستشفى متوجهة إلى منزل أسرتها مرة أخرى.
وتابعت الزوجة فى أقوالها، أنه بعد مرور يومين على الواقعة تحسنت حالة الطفل قليلا، ولكن فى اليوم الرابع استيقظت لتجده متوفى، وتوجهت إلى قسم الشرطة وقامت بتحرير محضر رسمى تتهم فيه الزوج بقتل نجلها.
وكان فريق من نيابة منشأة ناصر بمعرفة المستشار مصطفى سلطان مدير النيابة، قد انتقل لمناظرة جثة الطفل وأمر بتشريح جثة الطفل وكتابة تقرير بالصفة التشريحه لبيان سبب الوفاة ثم دفنه.
كما انتقل الفريق إلى مكان الواقعة وبسؤال الشهود أكدوا صحة أقوال المبلغة وأضافوا أنه كان دائم التعذيب للطفل، وكان يقوم بضربه ضرب مبرح بشكل دائم وعضه بمناطق متفرقة بجسده، كما أكدوا أنه كان يقوم بتجريده من ملابسه ووضعه فى الماء البارد.
كلفت النيابة المباحث بسرعة إجراء تحرياتها حول الواقعة والاستعلام من المستشفى التى تلقى بها العلاج، للتأكد من صحة أقوال الزوجة.