الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"مصر الخير" تفتح أبواب التعليم المجتمعي أمام آلاف الأطفال

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حول مفهوم التعليم المجتمعي ودور مؤسسة مصر الخير في مبادرتها لدعم مدارس التعليم المجتمعي، وإتاحة فرص تعليمية متميزة للأطفال بالمناطق المحرومة من خلال تمكين المجتمع المدني لفتح وإدارة هذه المدارس ، نظمت مؤخرا حلقة نقاشية بحضور العديد من العاملين على هذه المبادرة، وعلى رأسهم الإعلامية المشهورة منى الشاذلي، سفير قطاع التعليم لمؤسسة مصر الخير، وحنان الريحاني، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، ونانسي الشربيني، رئيس قطاع التسويق بمؤسسة مصر الخير، وزياد مراد، رئيس قطاع التسويق ببنك إتش. إس. بي. سي. مصر.
بدأت منى الشاذلي حديثها بتسليط الضوء على أهمية التعليم ودوره في الارتقاء بالفرد والمجتمع، فالتعليم هو حق رئيسي لكل الأطفال وأيضاً الكبار تماماً مثل حقوق المأكل والملبس، وهو السبيل الوحيد للخلاص من أعراض الجهل والفقر والمرض التي تعاني منها الشعوب وخاصة البلاد النامية. وفي حديثها عن مفهوم التعليم والفصول المجتمعية، نوهت إلى أنه من أفضل نماذج تطوير التعليم، حيث كانت منظمة اليونيسيف العالمية هي أول من طبقت هذا النموذج في مصر، نظراً للنجاحات الملموسة التي حققها في كثير من البلاد الأخرى. ويعتبر التعليم المجتمعي هو أحد طرق التعليم المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع ليضمن تلقي جميع الأطفال وخصوصاً الفتيات القدر المناسب من التعليم.
تناولت مؤسسة مصر الخير موضوع التعليم ودعم الفصول المجتمعية بشكل علمي وعملي لأقصى الحدود، حيث ركزت على محافظات الصعيد بناءاً على الإحصائيات التي أشارت إلى أن أكثر 50 قرية فقراً واحتياجاً على مستوى الجمهورية متواجدة في منطقة صعيد مصر. وقالت منى "تعتبر مؤسسة مصر الخير هي حلقة الوصل بين القطاع الحكومي والمجتمع بكل أطرافه، فهى تعمل على توفير جميع الموارد بداية من تلك الخاصة بمراحل إنشاء الفصول أو المدارس المجتمعية بأكملها، إلى توفير المعلمين - من داخل وخارج الوزارة - أو كما يطلق عليهم "الميسريين" وتأهيلهم وتدريبهم على أعلى المستويات، وتخصيص المناهج المناسبة التي تعتمد على الأنشطة المختلفة والتفاعل وليس التلقين، وصولاً بتوفير الأدوات المدرسية اللازمة للطلاب طوال العام الدراسى." والجدير بالذكر أن دور مؤسسة مصر الخير لا يقتصر على هذا فقط، بل تعمل المؤسسة أيضاً على تأسيس اللجان التعليمية، والتي تتكون من بعض أولياء الأمور وكبار الشأن بكل قرية، لمتابعة التطورات والاحتياجات مع المؤسسة على مدار العام.

وفي هذا السياق، أكدت حنان الريحاني على أن مؤسسة مصر الخير تعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم لإتاحة كل الفرص الممكنة وتمكين الطلاب الغير قادرين والمتسربين من التعليم للوصول إلى الهدف المنشود. وأضافت "تعمل مؤسسة مصر الخير من خلال نموذجين رئيسيين، وهما تجهيز الفصول والمدارس المجتمعية القائمة والغير مستفاد منها وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، وإنشاء مدارس بأكملها على أرض صالحة للبناء وحسب الشروط المطابقة لتعليمات وزارة التربية والتعليم، وذلك لإعتمادها من قبل الوزارة. وهذا يساعدنا كثيراً لكي نكمل المسيرة ونمكن التلاميذ من اللحاق بزملائهم من نفس المرحلة العمرية وإعطائهم فرصة التقدم لدخول إمتحانات الوزارة مع باقي الطلاب في مختلف الصفوف الدراسية وتحقيق الحلم الكبير."

ومن جانبه، أكد زياد مراد، رئيس قطاع التسويق ببنك إتش. إس. بي. سي. مصر، على أولوية التركيز على تطوير ونشر التعليم كدور رئيسي وفعال لجميع الشركات بالقطاع الخاص نظراً لما يحمله لنا جميعاً من مستقبل واعد ومجتمع أفضل. وقال "يتبنى بنك إتش. إس. بي. سي. مصر تمويل المشروع الخاص بإنشاء 350 مدرسة مجتمعية جديدة بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير في محاولة منا للتضافر مع جهود الدولة وأجهزتها الحكومية للإرتقاء بالمستوى التعليمي وتحقيق أحلام الالاف من الأطفال وذويهم. ونأمل أن نستطيع دائماً تقديم يد العون وإيفاء الوعود"

 أظهرت أخر الإحصائيات أن عدد المدارس والفصول المجتمعية التي تبنتها وأنشأتها مؤسسة مصر الخير وصل إلى 1000 مدرسة، وأن عدد المستفيدين من هذا الدعم تعدى 28500 طالب وطالبة، مما يشجع المؤسسة على الاستمرار في العمل على تنفيذ الخطة التوسعية للوصول إلى المحافظات الحدودية كسيناء وحلايب وشلاتين ومرسى مطروح ومنطقة الدلتا، وأيضاً العمل على ضم المرحلة الإعدادية لتمكين المزيد من الطلاب. هذا بالإضافة إلى التوجه لدعم المدارس ذات الفصل الواحد بالتعاون مع الوزارة في المستقبل القريب."