السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

القمة العربية الـ28 بالأردن تستحوذ على مقالات كتاب الرأي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب المقالات بالصحف الصادرة اليوم -الخميس- عددا من الموضوعات منها القمة العربية 28 بالأردن وحالة الجمود وتفعيل العمل العربي المشترك.
ففي صحيفة الأهرام مقال للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بعنوان: "ولماذا التفاؤل؟" قال فيه، إنه خارج المشاورات والاتفاقات التي جرت على هامش قمة عمان، يتمثل الإنجاز السياسى الأهم في قرارات القمة في توافق كل الأطراف العربية المعنية على سبل استئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما في ذلك ضرورة تجميد الاستيطان والقبول بالمبادرة العربية، كما تم إعلانها دون تعديل".
وأضاف الكاتب " لكن القمة لم تقدم مخرجا، ولم تتوافق على آلية واضحة ومحددة لوقف الحروب الأهلية في اليمن وسوريا وليبيا، مع ذلك من يعتقد أن انعقاد القمة في هذه الظروف العصيبة، وبهذا الحضور الحاشد يعد في حد ذاته إنجازا طيبا، نقل العرب من حالة التشرذم والتفتت والصراع إلى بدايات طريق جديد يعتبره البعض الحد الأدنى من التضامن العربي، كما يقول رئيس الديوان الملكي الأردني «فايز الطراونة» لأننا لسنا في عصر المعجزات؟!، لكن المهم أن نحافظ جميعا على هذا الحد الأدنى، ونسعى إلى تنميته".
وفي صحيفة الأخبار مقال للكاتب الصحفي محمد بركات بعنوان: "هل يفعلون ذلك أم أنه مجرد كلام؟!" قال الكاتب إنه في الجلسة الطويلة والممتدة لساعات وساعات في بداية اجتماعات القمة العربية الثامنة والعشرين، التي عقدت بالأمس علي ضفاف البحر الميت بالمملكة الأردنية، اجمع الملوك والرؤساء والأمراء علي الالتزام بعدة أسس ومبادئ رئيسية، في مواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه الأمة العربية حاليا، في ظل الظروف القلقة والمضطربة والمعقدة التي تمر بها، والأخطار التي تهدد أمن وسلامة واستقرار دولها وشعوبها.
وأضاف الكاتب أن ذلك يأتي في صدارة هذه المبادئ السعي الجاد لتفعيل العمل العربي المشترك، ودعم التعاون والتنسيق بين جميع الدول في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية، وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، والعمل بكل قوة لاستعادة الجسد العربي لعافيته في مواجهة المخاطر التي تهدد الأمة العربية كلها.
وفي صحيفة " الجمهورية" مقال للكاتب فهــــمي عنـــــبة، تحت عنوان: " مـــــاذا بعــــد القمــــــة؟!"، تساءل فيه، هل تعتبر قمة البحر الميت بداية حقيقية لمعرفة ماذا يريد العرب.. وأن اجتماعات الزعماء لها أهداف أخرى بخلاف أخذ صورة تذكارية تجمعهم أمام عدسات المصورين في بداية جلساتهم ثم يغلقون الباب عليهم وينفض المولد ويعود كل منهم لبلاده وقد أدي ما عليه؟".
وأضاف الكاتب " كانت كلمات القادة أمس نارية وتشخص الواقع المرير الذي تعيشه الأمة.. وكان بعضهم في انتقاده للوضع الراهن أشد قسوة من الشعوب المحيطة.. وبدا عدد منهم وكأنه كفر بالقومية وبالوحدة وبالتوافق العربي".
واستطرد قائلا " كان الملك عبدالله الثاني واضحا عندما قال إننا نأمل أن ننفذ القرارات ولا نكرر ما يحدث كل قمة من إصدار توصيات نعلم جميعا أنها لن تتحقق، وركز الرئيس عبدالفتاح السيسي علي ضرورة حشد الجهود لمكافحة الإرهاب.. وأشار الي أهمية استعادة الدولة الوطنية.. وهو ما يصبو إليه العرب في سوريا وليبيا واليمن".
وأشار الكاتب إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي تحل هذا العام 100 سنة علي إطلاقه وتريد لندن أن تحتفل بذاكرة بدلا من إبداء الأسي والأسف والندم علي تشريد الشعب الفلسطينيين، وأبدي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أسفه علي غياب دور عربي فاعل لإيجاد حل سياسي في سوريا.. وكأنه يشير إلي أن العرب تركوا أمور بلادهم في أيدي الأطراف الخارجية".
وتابع الكاتب " كان العماد ميشال عون مفاجئًا في هجومه أو صرخته التي وجهها للقادة عندما قال "تزداد خيبتنا خيبة.. وطعم المرار يزداد مرارة".. وان كل يوم هناك قتلي وجرحي ومتألمون وجياع.. لا ندري من أجل ماذا.. فأصوات الانفجارات ومشاهد القتل تطغى علي أي موضوع آخر.. وأنه لم تعد هناك صفحات بيضاء في سجل التاريخ لنكتب فيها من المنتصر.. فالجميع خاسرون".
وقال " عموما جاءت القرارات مبشرة.. بشرط أن تكون هناك إرادة لتحقيقها.. فقد انتهت القمة 28 التي عقدت بالبحر الميت أخفض نقطة علي الأرض وهي تحت سطح البحر بأكثر من 380 مترا وكل عام تنخفض مسافة متر جديد كما يقول سكان المنطقة التي يعتقدون أن طينها وماء بحرها يعيد النضارة للوجوه.. فهل ستكون قرارات القمة كفيلة بعودة التكاتف والتلاحم والاصطفاف العربي حول كلمة واحدة لأنه لا خيار أمام الأمة سوى هذا الطريق اذا أرادت البقاء وليس الفناء؟!
واختتم الكاتب مقاله قائلا " لابد أن يؤازر كل العرب ما قرروه من محاولة حياء عملية السلام الشاملة خاصة وأن 3 زعماء سيتوجهون إلي واشنطن خلال الأيام القادمة وهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس "أبو مازن" وسوف يلتقون الرئيس الأمريكي ترامب ويحتاجون الي أن يتحدثوا ووراءهم 22 دولة قيادة وشعبا لكي يتم التوصل الي خارطة طريق للحل وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ليسود السلام في المنطقة والعالم".
وتساءل الكاتب"هل عرف العرب ماذا يريدون فعلا.. وهل صارح القادة بعضهم.. هذا ما ستكشفه الأيام؟! ".