أكد الدكتور محمد رضا حبيب الخبير الإعلامي، أن وسائل التواصل الاجتماعي من أخطر الوسائل والأدوات التي يتم استخدامها في الحروب النفسية، لنشر الشائعات وإثارة البلبلة والتشكيك في مؤسسات الدولة، وتحطيم معنويات الشعب المصري، مشيرا الي أن هناك جيوش الكترونية تديرها أجهزة مخابرات كبري تستغل جهل بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بأساليب الحروب الحديثة لاستهداف وحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتنفيذ مخططات تهدد الأمن القومي المصري.
وأضاف حبيب خلال مشاركته في الدورة التدريبية التي نظمتها أكاديمية ناصر العسكرية العليا بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، بعنوان " الأمن القومي والاعلام " أن الاحصائيات الحديثة تؤكد أن هناك 48 مليون مستخدم للإنترنت فى مصر وهو ما يعنى نسبة 52% من إجمالي عدد السكان، وأن عدد مستخدمي الفيس بوك فى مصر بلغ حوالى 28 مليون مستخدم، منهم حوالى 23 مليون شخص يستخدمون الهواتف المحمولة للدخول إلى شبكات الإنترنت، والأخطر أن 52 % من المستخدمين في مصر أقل من 25 سنة، وهو ما يشكل خطرا داهما في ظل غياب التوعية بخطورة هذه الوسائل، والجهل بكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتعاطي مع ما تنشره سواء كانت شائعات أو معلومات مغلوطة من خلال المشاركة بالتعليق وتكوين أراء واتجاهات سلبية تجاه ما يحدث في مصر.
وأوضح حبيب أن أجهزة مخابرات كبري تدعم التنظيمات الارهابية بالتمويل واستغلال مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي في التجنيد عن بعد، وتنفيذ العمليات الارهابية ونشر وترويج فيديوهاتهم في الفضاء الالكتروني ليشاهده ويتفاعل معه الملايين من مستخدمي هذه المواقع عن جهل أو عمد وهو ما يهدد الامن القومي المصري.
وحذر حبيب من عدم وجود استراتيجية شاملة تنفذها مؤسسات الدولة للتصدي لأخطر الحروب التي تتعرض لها مصر، مطالبا وسائل الاعلام بكافة انواعها بضرورة توخي الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار مجهولة المصدر،وعدم إذاعة الأخبار المغلوطة والمعلومات الكاذبة عن المؤسسة العسكرية والأوضاع الاقتصادية للبلاد، إضافة إلى نشر الحقائق وتفنيد الشائعات لتحصين الشعب ضد السموم التي يروجها من يضمرون الشر لمصر.
