وكأنه زهرة صغيرة تنمو كلما سقيتها بالماء.. هكذا رأس الطفل "يوسف خاطر"، الذي لا يتعدى الثلاث سنوات، وتملك المرض منه، ليجعله غير قادر على الحركة، غير قادر على النهوض والسير أو حتى الضحك، حتى أصبح معاناة لأسرته منذ أكثر من عامين.
فتنمو رأس "يوسف" كلما تناول المياة، حتى أصبحت تتمثل بشكل "قلب" كلما زاد زادت معاناته، وقل الأمل في شفائه.
" ابني اتولد زي الفُل، وبعد 3 شهور راسه بدأت تكبر كل ما يشرب الماء، وكنا فاكرينه كيس دُهن، لكن طلع مرض كبير منقدرش على علاجه".
هكذا تحدثت، والدة الطفل "أم يوسف" لـ "البوابة نيوز" عن حالة طفلها، موضحة أنهما بدآ رحلة علاج "يوسف" منذ عامين، ولم تجن شيئا سوى آلام طفلها المتزايدة موضحة، أنها متزوجة من محمد خطاب، المُزارع البسيط، فى إحدى قرى مركز المنزلة أقصى شمالى محافظة الدقهلية، الذي لا يقوى على تحمل علاج طفلهما المريض.
وأشارت والدة الطفل خلال حديثها، إلى أن البداية، كانت بذهابهما إلى طبيب خاص يُدعى "أبو الخير"، بأحد ابراج "أبو سمرة" بالمنصورة، وأكد لهما أن حالة طفلهما ليس منها أمل، وانه في انتظار الموت أو الاستمرار بهذا الوضع الأليم.
وتابعت أنهما استسلما للأمر، إلى أن سقط ابنهما أمامهما، فلم يعودا ينتظران، وبدآ بالذهاب لمستشفى جامعة المنصورة الحكومية، لافتة إلى أن ضيق الحياة المادية منعهما من استكمال العلاج، بعدما قاما بعمل الفحوصات والأشعة، خاصة أن الأطباء أبلغوهما بضرورة شراء جهازًا طبيا بقيمته 3600 جنيه لاستمرار دماغ طفلها بالعمل دون توقف حتى موعد الكشف المحدد 26 أبريل المقبل.
وأضافت "أم يوسف" أن عجزهما المادي، منعهما من الذهاب إلى القاهرة، بحثًا عن علاج، قائلة: "إحنا فلاحين على قد حالنا، واللي جاي على قد اللي الرايح، منقدرش نتحمل مصاريف السفر كمان".
واختتمت حديثها قائلة: "نفسي حد يساعدني أعالج ابني.. ده مكانش فيه حاجة أول مااتولد وكان زي القمر بس الحسد اللي عمل فيه كدة، وخلاه ممكن يروح مني في أي وقت"، مناشدة وزير الصحة بتولي علاج طفلها وإنقاذ مخه من الانفجار.
يُذكر أن الطفل "يوسف" من سكان مركز المنزلة التابع لمحافظة الدقهلية يعانى من حالة نادرة، وهي وجود مياه على المخ، ما يجعله بحاجة إلى عملية مُكلفة.
