حذرت الحكومة الصينية من أن أي سباق للتسلح بين تايوان والبر الرئيسي الصينى لن يحمل معه إلا الضرر والايذاء لمواطني تايوان، التى تعتبرها جزءا منفصلا عن الصين وتسعى بكل جهد لاعادته تحت سيادتها.
وقال المتحدث بإسم مكتب شئون تايوان بمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) ما شياو قوانغ - في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء - إن بكين تعارض تماما أن يكون لتايوان تبادلات عسكرية ورسمية بأى شكل من الاشكال مع الدول التي لديها علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
وانتقد المتحدث بشدة محاولات السلطات فى تايوان "حماية الطريق السياسي الخاطئ الذي اتبعته بالخداع أو بالاستراتيجيات العسكرية" مؤكدا ان كل هذه المحاولات ستذهب هباء ولن ينتج عنها سوي تصعيد التوترات والمواجهة بين الجانبين واعاقة مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في تايوان.
وقال إن البر الرئيسى الصيني وتايوان ينتميان ل"صين واحدة"، مؤكدا على أن أساس التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق يرتكز على معارضة "استقلال تايوان" والالتزام بتوافقات 1992، ومعربا عن امله فى أن تعود تايوان إلى المسار الصحيح، وتوقف التدهور الذي حدث فى العلاقات بسبب انشطة قوى استقلال تايوان المناهضة للصين.
وحذر من مخاطر تجاهل الامور وتركها تتدهور اكثر لان هذا سيؤثر بالسلب على العلاقات والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان ويهدد مستقبل تايوان.
وجدد التأكيد على حرص بكين دوما على دعم التعاون الاقتصادي وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين عبر المضيق الذين وصفهم بانهم ينتمون جميعا لمجتمع واحد ذو مستقبل مشترك.
من جانب آخر، كشف المتحدث ان السلطات الامنية الصينية تقوم حاليا بالتحقيق فى قضية المواطن لى مينغ شيه من تايوان وذلك للاشتباه فى انه كان يقوم بانشطة تهدد الأمن القومى الصينى، مؤكدا ان السلطات الصينية تحترم الحقوق والمصالح المشروعة لجميع المواطنين القادمين من تايوان إلى البر الرئيسى الصينى طالما كانوا ملتزمين بالقوانين واللوائح.
