الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الإخوان" تشعل انقسامًا في الإدارة الأمريكية

الإخوان الارهابية
الإخوان الارهابية -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت تقارير إعلامية أمريكية، عن حدوث حالة من الانقسام داخل الإدارة الأمريكية الجديدة، على خلفية مشروع "إدراج جماعة الإخوان" ضمن قائمة الجماعات والمنظمات الإرهابية، حيث نصحت مذكرة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية بخطورة وضع الجماعة على لائحة الإرهاب، باعتبار أن لها بنية متراصة، كما أن لها حضورًا في الشرق الأوسط، وبالتالي تصنيف الجماعة كحركة إرهابية سيجلب المزيد من المشاكل والتعقيدات للمصالح الأمريكية.
ورغم ما قدمته وزارة الخارجية الأمريكية من مذكرة الغرض منها تراجع إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن قرار تصنيف "الإخوان" كمنظمة إرهابية، إلا أن النقاش حول وضع جماعة الإخوان ما يزال محتدمًا في واشنطن، خاصة أن فريقًا من المتشددين للحرب على ما يسمى بالإرهاب، قالوا إن الرئيس السابق باراك أوباما أخطأ في عدم وضع هذه المنظمة على لائحة الإرهاب، متهمين الجماعة بأنها تعزز التطرف.
وبحسب ما أكدت مصادر خارجية وقريبة الصلة من دوائر صنع القرار، أن هناك مساعي وضغوطا قطرية وتركيا علي الادارة الامريكية الجديدة لعدم إدراج جماعة الاخوان علي قوائم الارهاب الدولي، وبأن هناك حزمة من الاستثمارات لم تعلن بعد، قدمتها قطر للولايات المتحدة الامريكية تصل لـ١٠٠ مليار دولار حتي ٢٠٢٠ مع الشركات الامريكية.
في نفس الوقت هناك أصوات رفيعة المستوى في الخارجية الامريكية، لا ترغب في إدراج جماعة الاخوان كجماعة ارهابية، ولذلك سيستمر استثمار التلويح بالقرار من جانب الادارة الامريكية طوال فترة حكم "ترامب"، واستخدامه في تحقيق مكاسب عير معلنه للولايات المتحدة، وهو ما اتفق عليه عدد من الخبراء.
في السياق ذاته قال الدكتور حسن سلامة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تقديم الخارجية الأمريكية لمذكرة تحذر فيها من إدراج الجماعة ضمن قائمة الارهاب، يشير إلى أن المصالح الأمريكية تقضي دائمًا التعاون مع الجماعة.
وأوضح سلامة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن الإدارة الأمريكية مخترقة من قبل الإخوان، ما سهل على الجماعة فرض السيطرة، وأن تصنع لها مراكز قوى، وإقناع صناع القرار داخل الكونجرس الأمريكي تحول دون استسباق قرارات تجعل هذه المنظمة إرهابية.
وتابع: "أن هناك تخوفات من المصالح المشتركة داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى تخوف الإدارة الأمريكية من رد فعل الجماعة بعد التصديق على القرار، والذي يمكن أن يتجسد في استهداف الإخوان لواشنطن وتنفيذ عمليات إرهابية ضدها".