اعتبرت كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية أن انعقاد القمة العربية في دورتها الـ28، غدا الأربعاء، في عمان، فرصة هامة للتأكيد على التضامن العربي عموما، وعلى التضامن مع لبنان بالأخص، لا سيما وأن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب أقر أمس ورقة دعم لبنان بالإجماع.
وأشارت الكتلة النيابية- في بيان عقب اجتماعها اليوم الثلاثاء برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة- إلى أن هذا يعتبر خطوة إيجابية مطلوبة في هذه المرحلة، بعد أن شابت العلاقات اللبنانية العربية غيوم وثغرات عابرة في الفترة الماضية.
وأضافت الكتلة أنه بناء على ذلك، وانطلاقا من أن المصلحة الحقيقية والدائمة للبنان تكمن بالتمسك والالتزام بالإجماع العربي، وبالتالي بكل ما يعزز سياسة التكامل العربي؛ فإن لبنان مطالب بالتأكيد على هذه السياسات والمواقف لكي يستعيد دوره الفاعل والمُبادِر ضمن المجموعة العربية، ومن جهة أخرى، من أجل تعزيز صموده في مواجهة المخاطر التي تحدق به وبدول المنطقة جراء تزايد التهديدات والأخطار التي يتسبب بها العدو الإسرائيلي ولا سيما جراء سياساته وبرامجه الاستيطانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك جراء التدخلات الخارجية في المنطقة العربية وإشعال نار الفتن والحروب في عدد من الدول العربية.
وتابعت أن ما تنتظره من هذه القمة هو أن يسهم انعقادها واجتماعات قادتها في إنهاء حالة الاحتراب والاستنزاف وحمامات الدم الجارية في أكثر من بلد عربي، والعمل على بناء واعتماد رؤية موحدة لتحقيق التعاون والتنمية والتكامل العربي على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية والعلمية لبناء القوة العربية المنافسة دوليا؛ بما يسهم عمليا في استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة في مواجهة التحديات المتزايدة الإقليمية والدولية ووقف التدخلات في الشؤون العربية بما في ذلك ما يعزز التقدم باتجاه الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية.
