الخميس 06 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

يحاربون الإخوان ويعملون فى خدمتهم!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُحطِّم بعض المناضلين من أجل حرية المرأة والمساواة بين الجنسين نتائج نضالهم ويضربون شعاراتهم فى مقتل ويبددون مصداقيتهم وهم يستنكرون حبس فتيات جماعة الإخوان اللائى أدانتهن محكمة الأسكندرية، ويعتمدون فى دفاعهم على أن الحكم جائر لأنهن فتيات فى مقتبل العمر مثل الزهرات اليانعات..إلخ، وهو منطق ينطوى على حطّ من قَدْر المرأة لأنه يعتبرها أدنى من أن تُسأل عما تفعل، وهذا يليق بفكر الإخوان الذين لم يدّعوا يوماً بأن للمرأة حقاً فى المساواة مع الرجل، لذلك كان الإخوان أكثر اتساقاً مع أنفسهم عندما طالبوا بالإفراج عن الفتيات "الحرائر" لأنه لا يجوز أن يكنّ، وهنّ فتيات، وراء القضبان!
وهذه لقطة غريبة تجمع الإخوان وأعدائهم فى توافق نادر!
وهكذا يُضِّيع بعض الليبراليين واليساريين حجج المساواة بين الجنسين التى قضوا عمرهم يقنعون الناس بها! أم تُرى أن هناك فهماً آخر لهم لم يفصحوا عنه بأن لا تكون المساواة فى المساءلة عن تبعات الأفعال؟ ووصل الأمر بأستاذة جامعية يسارية إلى أن تهاجم بشدة حُكم حبس الفتيات، وتقول إنه حكم مُسَيَّس، وتزعم أنهن بريئات لأنهن كُنّ فى مظاهرة سلمية! هكذا، شهدت من مقرها فى القاهرة على واقعة حدثت فى الأسكندرية فى الساعة السابعة صباحاً، تضرر منها بعض أصحاب المحلات والسيارات ورفعوا دعواهم ضد أولئك الفتيات واتهمنهن بأنهن أوقعن تخريباً وتلفيات، ونظرت المحكمة النزاع وقضت بما قضت!
قد يكون الحكم مصيباً، وقد يكون جانبه الصواب، وهذا وارد فى كل القضايا، ويعرف اليساريون والليبراليون أن للطعن على الحُكم سبلاً آخرى قانونية، وهى الوحيدة المجدية التى تضمن حقوق المضار وتحفظ للقضاء هيبته وتؤسس مبدأ احترام إجراءات التقاضى التى هى من أهم مبادئهم الفكرية ورؤاهم لما ينبغى أن يسود، فكيف يخوضون مع الإخوان فى حملة شعواء تستخف بأحكام القضاء وتهين القضاة وتتهمهم بتسييس القضية، ويكونون عوناً لعدد من حرائر الإخوان بتوفير الستار الإعلامى لهنّ فى مظاهرتهن أمام منزل القاضى الذى أصدر الحكم؟! وقد تكون هذه سابقة فى تاريخ توابع أحكام القضاء فى مصر، تُضاف إلى سابقة الإخوان الأخرى بحصار المحكمة الدستورية العليا، وتوجيه السباب والتهديد للقضاة الأجلاء، عندما أعلن آنذاك نائب مرشدهم بالفم المليان أن الحصار سيستمر ليمنعوا المحكمة من النظر فى قضايا الطعن فى جمعية دستورهم وغيره من الطعون التى كانت ستُبطِل إنجازاتهم التى تنتهك القانون!
ثم، ما هذا المنطق السقيم الذى ينفى التهمة عن الفتيات لأنهن فتيات؟! ألم يسمع أصحاب القلوب الرهيفة أن السجون ملأى بفتيات فى مثل أعمار الحرائر المذكورات أدانتهن المحاكم فى قضايا نصب وسرقة وتزوير وتجسس ودعارة واتجار فى المخدرات وضرب أفضى إلى عاهة بل وقتل حقيقى؟ ألم يسمعوا عن واحدة أخرى من الحرائر متهمة بصبّ "مية النار" على جثامين ضباط الشرطة فى مجزرة كرداسة الإجرامية، وقال البعض إنها فعلت ما فعلت وهم يحتضرون؟ وتاريخياً، هل نسوا ريّا وسكينة؟!!
طيب، دعك من أولئك المجرمات العاتيات، ألا يعرفون أن فى السجون غارمات من نساء شريفات ألقى بهن الفقر والبؤس وسوء الحظ وراء القضبان بعد أن عجزن عن الوفاء بديون شراء ثلاجة أو غسالة وطُبِّق عليهن القانون؟
فالسعى للإفراج عن الغارمات يحظى بتعاطف إنسانى، خاصة أنهن لا ينتمين إلى تنظيم عصابى دولى عابر للحدود يعتمد العنف ويرفع السلاح ويهدد استقرار الوطن ويعطل مصالح المواطنين، وظهرت له مؤخراً سياسة جديدة واضحة يجعل الحرائر فيها يتصدرن المشهد فيحمين المجاهدين منهم وهم يطلقون النار على الكفار، كما حدث فى موقعة رابعة، أو تنقل الحرائر السلاح لهم، ثم تطورت العمليات إلى أن تقوم الحرائر بأنفسهن ببعض المهام لم تكن معهودة منهن حتى وقت قريب، ولكن كثرتها فى الأيام الأخيرة يُرَجِّح أنها وفق خطة مركزية، فقد بدأت الطالبات الحرائر يستخدمن العنف بأنفسهن، خاصة فى جامعة الأزهر، بالدعوة لوقف الدراسة والعمل على منع زميلاتهن من حضور المحاضرات، بل واقتحام المحاضرات وطرد الأساتذة والطالبات وإحداث تلفيات بالقاعات، والاشتباك بالأيدى مع موظفى الجامعة وتوجيه السباب لهم، ووصل الأمر إلى كتابة الشعارات المسيئة للإمام الأكبر شخصياً، وإلى الاعتداء المادى على عميدة إحدى الكليات ثم التحول إلى الهجوم على منزلها والخوض فى معركة بالضرب والركل مع حارس العمارة! حتى الدكتور كمال الهلباوى، لم يشفع له أنه قبل اختلافه معهم قضى عمره فى جماعتهم، وقد سجل شهادته على التليفزيون عن العدوان الذى وصفه بالتجاوز وقلة الأدب من الفتيات الحرائر اللائى كُلِّفن بإفساد محاضرة له، ولم يوقفهن إلا حضور القوات المسلحة!!
وقد سُئل والد إحدى حرائر الأسكندرية على قناة "الجزيرة" الموالية لهم إذا ما كان بصدد تقديم التماس إلى رئيس الجمهورية المؤقت للإفراج عن ابنته فاستنكر بشدة أن يفعل هذا ووصم الرئيس بوصف بذيئ، بعد أن أعرب عن يقينه فى أن العقوبة لن تُنفذ! والحرائر بدورهن رفضن تقديم أى التماس وقلن إنهن سيهتفن بسقوط الرئيس والجيش يوم الإفراج عنهن!!
هل يُؤخَذ البعض بدعاية الإخوان، أو ابتزازهم، حتى تغشى عينُه عن رؤية الهاوية التى يدفعوننا إليها دفعاً؟!



يُحطِّم بعض المناضلين من أجل حرية المرأة والمساواة بين الجنسين، نتائج نضالهم، ويضربون شعاراتهم في مقتل، ويبدّدون مصداقيتهم وهم يستنكرون حبس فتيات جماعة الإخوان اللائى أدانتهن محكمة الإسكندرية، ويعتمدون في دفاعهم على أن الحكم جائر لأنهنّ فتيات في مقتبل العمر، مثل الزهرات اليانعات.. إلخ، وهو منطق ينطوي على حطّ من قَدْر المرأة، لأنه يعتبرها أدنى من أن تُسأل عما تفعل، وهذا يليق بفكر الإخوان الذين لم يدّعوا يوماً أن للمرأة حقاً في المساواة مع الرجل، لذلك كان الإخوان أكثر اتساقاً مع أنفسهم عندما طالبوا بالإفراج عن الفتيات "الحرائر"، لأنه لا يجوز أن يكنّ - وهنّ فتيات - وراء القضبان!، وهذه لقطة غريبة تجمع الإخوان وأعداءهم في توافق نادر!.
وهكذا يُضِّيع بعض الليبراليين واليساريين حجج المساواة بين الجنسين، التي قضوا عمرهم يقنعون الناس بها!، أم تُرى أن هناك فهماً آخر لهم لم يفصحوا عنه، بألاّ تكون المساواة في المساءلة عن تبعات الأفعال؟، ووصل الأمر بأستاذة جامعية يسارية إلى أن تهاجم بشدّة حُكم حبس الفتيات، وتقول إنه حكم مُسَيَّس، وتزعم أنهنّ بريئات لأنهنّ كُنّ في مظاهرة سلمية! هكذا شهدت من مقرّها في القاهرة على واقعة حدثت في الإسكندرية في الساعة السابعة صباحاً، تضرّر منها بعض أصحاب المحلات والسيارات، ورفعوا دعواهم ضد أولئك الفتيات واتهمنهنّ بأنهن أوقعن تخريباً وتلفيات، ونظرت المحكمة النزاع وقضت بما قضت، قد يكون الحكم مصيباً، وقد يكون جانبه الصواب، وهذا وارد في كل القضايا، ويعرف اليساريون والليبراليون أن للطعن على الحُكم سبلاً أخرى قانونية، وهي الوحيدة المجدية، والتي تضمن حقوق المضار وتحفظ للقضاء هيبته وتؤسس مبدأ احترام إجراءات التقاضي، التي هي من أهم مبادئهم الفكرية ورؤاهم لما ينبغي أن يسود، فكيف يخوضون مع الإخوان في حملة شعواء تستخف بأحكام القضاء، وتهين القضاة وتتهمهم بتسييس القضية، ويكونون عوناً لعدد من حرائر الإخوان عبر توفير الستار الإعلامي لهنّ في مظاهرتهن أمام منزل القاضي الذي أصدر الحكم؟!، وقد تكون هذه سابقة في تاريخ توابع أحكام القضاء في مصر، تُضاف إلى سابقة الإخوان الأخرى بحصار المحكمة الدستورية العليا، وتوجيه السباب والتهديد للقضاة الأجلاء، عندما أعلن آنذاك، نائب مرشدهم، بالفم المليان أن الحصار سيستمر ليمنعوا المحكمة من النظر في قضايا الطعن في جمعية دستورهم، وغيره من الطعون التي كانت ستُبطِل إنجازاتهم التي تنتهك القانون!، ثمّ ما هذا المنطق السقيم الذي ينفي التهمة عن الفتيات لأنهن فتيات؟!، ألم يسمع أصحاب القلوب الرهيفة أن السجون ملأى بفتيات في مثل أعمار الحرائر المذكورات، أدانتهن المحاكم في قضايا نصب وسرقة وتزوير وتجسس ودعارة واتجار في المخدرات وضرب أفضى إلى عاهة، بل وقتل حقيقي؟، ألم يسمعوا عن واحدة أخرى من الحرائر متّهمة بصبّ "مية النار" على جثامين ضباط الشرطة في مجزرة كرداسة الإجرامية، وقال البعض إنها فعلت ما فعلت وهم يحتضرون؟ وتاريخياً؟؟ هل نسوا ريّا وسكينة؟!!.
طيّب، دعك من أولئك المجرمات العاتيات، ألا يعرفون أن في السجون غارمات من نساء شريفات ألقى بهنّ الفقر والبؤس وسوء الحظ وراء القضبان، بعد أن عجزن عن الوفاء بديون شراء ثلاجة أو غسالة، وطُبِّق عليهن القانون؟، فالسعى للإفراج عن الغارمات يحظى بتعاطف إنساني، خاصة أنهن لا ينتمين إلى تنظيم عصابي دولي عابر للحدود، يعتمد العنف ويرفع السلاح ويهدد استقرار الوطن ويعطل مصالح المواطنين، وظهرت له مؤخراً سياسة جديدة واضحة، تجعل الحرائر فيها يتصدّرن المشهد، فيحمين المجاهدين منهم وهم يطلقون النار على الكفار، كما حدث في موقعة "رابعة"، أو تنقل الحرائر السلاح لهم، ثمّ تطوّرت العمليات إلى أن تقوم الحرائر بأنفسهن ببعض المهام التي لم تكن معهودة منهن حتى وقت قريب، ولكن كثرتها في الأيام الأخيرة يُرَجِّح أنها وفق خطة مركزية، فقد بدأت الطالبات الحرائر يستخدمن العنف بأنفسهن، خاصة في جامعة الأزهر، عبر الدعوة إلى وقف الدراسة والعمل على منع زميلاتهن من حضور المحاضرات، بل واقتحام المحاضرات وطرد الأساتذة والطالبات، وإحداث تلفيات بالقاعات، والاشتباك بالأيدي مع موظفي الجامعة وتوجيه السباب لهم، ووصل الأمر إلى كتابة الشعارات المسيئة للإمام الأكبر شخصياً، وإلى الاعتداء المادي على عميدة إحدى الكليات، ثم التحول إلى الهجوم على منزلها والخوض في معركة بالضرب والركل مع حارس العمارة!، حتى الدكتور كمال الهلباوي لم يشفع له أنه قبل اختلافه معهم قضى عمره في جماعتهم، وقد سجّل شهادته على التليفزيون عن العدوان الذي وصفه بالتجاوز وقلة الأدب من الفتيات الحرائر اللائى كُلِّفن بإفساد محاضرة له، ولم يوقفهن إلا حضور القوات المسلحة!!.
وقد سُئل والد إحدى حرائر الإسكندرية على قناة "الجزيرة" - الموالية لهم - إذا ما كان بصدد تقديم التماس إلى رئيس الجمهورية المؤقت للإفراج عن ابنته، فاستنكر بشدّة أن يفعل هذا، ووصم الرئيس بوصف بذئ، بعد أن أعرب عن يقينه في أن العقوبة لن تُنفّذ!، والحرائر بدورهن رفضن تقديم أي التماس، وقلن إنهنّ سيهتفن بسقوط الرئيس والجيش يوم الإفراج عنهن!!.
فهل يُؤخَذ البعض بدعاية الإخوان، أو ابتزازهم، حتى تغشى عينُه عن رؤية الهاوية التي يدفعوننا إليها دفعاً؟!.