الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" ترصد أوجاع أهالي قرية "رضيعة الدقهلية".. الأهالي: أشعلنا النيران في منزله وطردنا أسرته.. والد الضحية: "مش ممكن يكون مريض نفسي".. شهود الواقعة: والدته ساعدته على ارتكاب الجريمة

مكان الواقعه
مكان الواقعه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتابت حالة من الارتياح، الممزوج بالحزن أهالي قرية «دملاش» التابعة، لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، بعد قرار المستشار إيهاب أبوعيطة، المحامي العام لنيابات شمال الدقهلية، بإحالة «إبراهيم.م.ا»، 35 سنة، والمتهم بالتعدي جنسيًا على الطفلة «جنا.م.ا»، والتي تبلغ من العمر عام وثمانية أشهر، والمعروفة إعلاميًا بـ«طفلة البامبرز».

«البوابة نيوز»، انتقلت إلى القرية للتعرف على تفاصيل الحادث من الأهالي، التي ارتسم على وجوههم الحزن، بعد الحادث المؤلم الذي هزّ قلوب الجميع.

وأكدوا أن هذا المجرم استغل أداء الأهالي لصلاة الجمعة، وارتكب فعله الإجرامي، وذلك بعد اصطحاب الطفلة من أمام منزلها واستدراجها إلى داخل غرفة مهجورة بوسط الأراضي الزراعية، والتي تقع على مقربة من منزل المجني عليها، وحاول التعدي عليها جنسيًا، وعند فشله بذلك قام بوضع أصابعه بـ«عضوها الأنثوي»، ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد.

وأشاروا إلى أنه عقب ارتكاب الواقعة، همّ مسرعًا إلى منزله ليستنجد بوالدته لإنقاذ الطفلة حتى تمكن بعض الأهالي من مشاهدة الواقعة واكتشاف الأمر ليتحول الأمر إلى أكبر قضية رأي عام، تُشغل الشارع المصري، وأشعل عدد من الأهالي منزل المجرم بعد ارتكاب فعلته الشنيعة.

«البوابة نيوز»، التقت شهود الواقعة؛ للتعرف على التفاصيل الحادث الأليم الذي هزّ الرأي العام المصري.

وقالت «إلهام جمعة»، الشاهدة على الواقعة، إن جارتها، وتدعى «أم محمد»، شاهدت المتهم «إبراهيم.م.ع»، خلال قيامه باصطحاب الطفلة إلى داخل حجرة مهجورة، وسط الأراضي الزراعي والتعدي عليها جنسيًا، مشيرة إلى أنه فور إبلاغ جارتها، قامت بالنزول إلا أنها فوجئت بالمتهم يعود بالطفلة مسرعًا إلى داخل منزله، وقيام والدته بأخذ الطفلة إلى الداخل وإغلاق الباب.

وتابعت: «عندما وجدت والدة جنا، تبحث عنها، حضرنا إلى منزل المتهم، وبالسؤال عن الطفلة، قال: مشوفتش حد، وخرجت والدته لتؤكد أن الطفلة ليست داخل المنزل، ما أثار الشكوك بداخلنا، خاصة أننا سمعنا صراخ الطفلة».

وأضافت الشاهدة على الحادث، أنها قامت بصحبة والده المجني عليها باقتحام المنزل بعد أن نفت والدته وجود الطفلة لنجد «جنا» بدون ملابس وغارقة بدمائها.

وطالبت الهام، بإعدام المجني عليه، بعد اعترافه الكامل بارتكاب الواقعة، واصفة قرار إحالته لمحكمة الجنايات بالقرار العادل بسرعة.

فيما قالت رجاء على، الشاهدة الأولى بالقضية، أن والدة المتهم شاركت بالجريمة، بعد محاولتها إخفائها، والتستر على نجلها، لافتةً إلى أنها شاهدت الواقعة منذ بدايتها عندما صعدت إلى سطح منزلها أثناء صلاة الجمعة وشاهدت المجني عليه داخل غرفة وسط الأراضي الزراعية القريبة من منزلها ولكنه خرج بعد فترة وَجيّزة، يهرول إلى منزله وسط صراخ الطفلة، ما دفعني لاستدعاء والدة «جنا» وسؤال «نوال»، والدة المتهم التي نفت وجود الطفلة؛ لنقتحم المنزل ونجد «جنا غارقة في بركة من الدماء».

وتابعت: «بسؤال والده المتهم عن سبب وجود «جنا» بالمنزل»، قالت إنها وجدت الطفلة بالشارع وتحاول تغيير ملابسها بعد تبولها، إلا أن الأمر كان مريب بالنسبة لنا لنكتشف إصابتها بنزيف جراء تعدي جنسي وقع عليها».

وأضافت: «أسرة المتهم يعدوا من الأغراب بعدما أتوا للسكن بالقرية منذ 7 سنوات، وتردد أن المتهم سبق ارتكابه واقعة قتل وتم طردهم من قريتهم ميت زنقر، لكن لا نعلم شيء عن ذلك ولا نختلط بهم إطلاقا»، وأشارت إلى أنه كان يتعامل بشكل طبيعي وسط أبناء القرية ولا نجد منه أي شيء مثير للريبة.

فيما سيطرت حالة من الرعب داخل نفوس أطفال قرية دملاش التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية بعد الواقعة ورفض الأطفال الذهاب إلى مدارسهم بسبب الخوف.

وعبّر بعض أطفال القرية عن رأيهم مطالبين بإعدام المجني عليه والانتقام لحق الطفلة «جنا»، وقال الطفل عبدالله: «أنا مبروحش الحضانة وبقيت بخاف من إبراهيم.. ومش عاوز أروح تاني».

فيما أكد عدد من الأطفال أنه عقب حدوث الواقعة امتنعوا عن الذهاب إلى المدرسة؛ بسبب حالة الخوف التي سيطرت عليهم جراء الحادث، وعبر الطفل «السيد.م.ا»، والبالغ من العمر، 6 سنوات، وشقيق الطفلة جنا، عن تخوفه مما حدث لشقيقته على يد عامل من أبناء القرية.

وأضاف الطفل: «أنا عاوز حق أختي وياريت (إبراهيم) يتعدم، وأختي أصبحت بصحة جيدة وبتلعب بالبيت»، وتابعت والدة الضحية: «أثق بنزاهة القضاء وأتمنى رؤية المتهم على حبل المشنقة».

ويقول «م.ا»، والد الطفلة، جنا، والذي عاد من عمله بالمملكة العربية السعودية والذي يعمل بها عامل بناء، إنه فوجئ بالأمر بعد أن أخبره شقيقه وزوجته، أن نجلته تم نقلها إلى المستشفى نتيجة إصابتها إثر سقوطها داخل المنزل وضرورة عودته من عمله بالسعودية.

وأضاف «والد الضحية»، أنه تأخر وصوله إلى أول أمس، حتى انتهاء إجراءات السفر؛ نتيجة عمله كعامل بناء بالمملكة العربية السعودية، وفور عودته أخبرته زوجته بما حدث لنجلته، جراء قيام «إبراهيم.م.ا»، 35 سنة، من التعدي على نجلته جنسيًا بعد اختطافها.

وأشار «م.ا»، إلى أنه علم أمس بقرار المحامي العام الأول بإحالة المتهم إلى الجنايات، مشيرًا إلى أن واثق تمام الثقة بالقضاء المصري وحياديته وتوقيع الجزاء الرادع على المتهم.

وعما يتردد عن معاناة المتهم من مرض نفسي، قال: «مش ممكن يكون مريض نفسي.. لما يخطف بنتي وقت صلاة الجمعة خلال انشغال الجميع بأداء الصلاة ويتعدي عليها جنسيًا».