السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر ملامح كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية.. العرب لن يسمحوا لأي قوة إقليمية أو دولية بالتدخل في شئونهم.. محاولات الهيمنة العقائدية والمذهبية ستواجه بحسم.. كل من يقامر بدعم الإرهاب سنقف ضده

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق بالمملكة الأردنية أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين غدًا، بمشاركة واسعة من الزعماء والقادة العرب وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يرأس وفد مصر خلال أعمال القمة.
"البوابة نيوز" تنشر أهم ملامح الكلمة التي يلقيها الرئيس السيسي أمام القادة العرب غدًا، حيث يبعث الرئيس خلال كلمته بعدد من الرسائل المهمة، أولها أن العرب لن يسمحوا لأي قوة إقليمية أو دولية بالتدخل في شئونهم، وأن كل محاولات للهيمنة العقائدية والمذهبية، أو لنحت مناطق نفوذ داخل أراضي الدول العربية، أو للسيطرة على أقسام من هذه الدول بواسطة الميليشيات والوكلاء المحليين لهذه القوى الإقليمية، ستواجه بموقف عربي موحد وحاسم وقوي، يرفض أي مساس بمؤسسات الدولة الوطنية، ويرفض أن تكون في منطقتنا العربية أية مواطئ نفوذ لأي قوى خارجية مهما كانت.
ويدعو الرئيس السيسي القادة العرب إلى إعادة توحيد الصف العربي، واستعادة روح التضامن خاصة أن المنطقة العربية تواجه أخطارا غير مسبوقة، سواء من الإرهاب والصراعات الطائفية والمذهبية، أو من ارتفاع وتيرة التدخلات الخارجية في شئون الدول العربية. 
ويحذر خلال كلمته القادة العرب من خطورة ما يحاك ضد الدولة الوطنية نفسها، حيث أصبح استمرارها على المحك في أكثر من قطر عربي، خاصة أن السنوات الماضية أثبتت أن كل انحسار للدولة الوطنية ومؤسساتها ينتج فراغًا لا تملأه سوى التنظيمات المتطرفة، بخطابها الطائفي والمذهبي الإقصائي، وممارساتها الإرهابية.
ويدعو الرئيس السيسي إلى مواجهة شاملة لجذور مشكلة الإرهاب، ووقفة حاسمة مع كل من يقامر برعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، تحت أي مسمى أو ذريعة، بعد أن بات الإرهاب يمثل تهديدًا وجوديًا لأمننا القومي العربي، لا يمكن مواجهته سوى عبر مقاربة شاملة تبدأ من حرب لا هوادة فيها على الإرهاب، بكل الوسائل العسكرية والأمنية المتاحة، ولكنها لا تتوقف عندها. 
كما يوجه خلال كلمته رسالة تؤكد على أهمية دور رجال الفكر والثقافة والإعلام والتعليم، الذين تقع عليهم مسئولية كبرى تجاه أوطانهم وأمتهم، لترسيخ ثقافة المواطنة والدولة الوطنية الحديثة.
وحول تطورات القضية الفلسطينية، تؤكد كلمة الرئيس أن قضية فلسطين تظل قضية العرب الأولى، والمفتاح الضروري لأي استقرار وأمن حقيقيين في هذه المنطقة، وأن مصر ملتزمة بالدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مسعاه للتوصل لاتفاق سلام شامل وعادل، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية، فحل الدولتين، وما يترتب عليه من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هو الخيار الوحيد لتجنب الدائرة المفرغة من الفوضى وعدم الاستقرار في كل الشرق الأوسط.
كما يوجه الرئيس رسالة شديدة الأهمية تؤكد "أننا نمد يدنا لكل شركائنا الدوليين، للعمل معًا لاستئناف المفاوضات الجدية الرامية لإنجاز حل الدولتين، الشامل والنهائي، وفق إطار زمني محدد، وكلي أمل في أن يكون عام 2017 هو عام التحرك الحقيقي والفعال لحل القضية الفلسطينية".
وحول الأزمة السورية يؤكد أنه لا مناص من الحل السياسي الذي يحقق الطموحات المشروعة للشعب السوري، ويستعيد وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها ويقيها خطر الإرهاب والمنظمات التكفيرية والمتطرفة بمختلف ألوانها الطائفية والمذهبية، مجددًا تمسك مصر بالحل السياسي التفاوضي، وبدعم المسار الذي تقوده الأمم المتحدة في جنيف.
وحول الأزمة الليبية يشدد الرئيس السيسي على أن المشكلة في ليبيا لا تتمثل في العجز عن التوصل لاتفاق سياسي، فقد توصل الليبيون، بدعم من الأمم المتحدة والقوى الدولية والإقليمية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية، لاتفاق سياسي في مدينة الصخيرات بالمغرب في عام 2015 المشكلة إذن، هي إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الحل السياسي في ليبيا على أساس هذا الاتفاق، وهذا هو أساس التحركات المصرية على مدار الأشهر الماضية في ليبيا.
ويوضح أن مصر ملتزمة تمامًا بالعمل مع القيادات الليبية، وبالتنسيق الكامل مع دول الجوار الليبي، وجامعة الدول العربية، لاستكمال التوصل للتوافقات المطلوبة لإدخال الحل السياسي حيز التنفيذ، بما يتيح إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية واستعادة الاستقرار ومواجهة خطر الإرهاب في ليبيا.
وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن يؤكد الرئيس السيسي التزام مصر بدعم اليمن والمؤسسات الشرعية فيه، وتقديم العون الإنساني وتأمين وضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مشيرًا إلى أهمية التعجيل باستئناف المفاوضات للتوصل للحل السياسي على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وحول الوضع في العراق يؤكد الرئيس السيسي أن مصر ترى أن معركة العراق الشقيق لدحر الإرهاب هي معركة كل العرب، والنجاح فيها ضروري لتعزيز الأمن القومي العربي، وعلى نفس القدر من الأهمية تأتي الجهود الدءوبة التي يشهدها العراق حاليًا لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي، لأن استكمال عملية المصالحة الوطنية والمجتمعية يعد شرطًا ضروريًا مثله مثل دحر الإرهاب، لاستعادة الدولة الوطنية في العراق، وستدعم مصر كل جهد لتحقيق هذاين الهدفين، وسترحب بكل خطوة تستعيد العلاقات الطبيعية بين العراق وسائر أشقائه العرب، بما يستعيد دور هذا البلد الشقيق والمحوري في منظومة الأمن القومي العربي والعمل العربي المشترك.