قال الدكتور جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن قرار نتنياهو بالسماح لاعضاء الكنيست بالدخول الى باحات المسجد الاقصى يأتي فى اطار السياسة المتعمدة من قبل الحكومة الاسرائيلية لخلق احداث جديدة وفرض وقائع على الارض تثير الازمات وتخلق حالة من الفوضى.
وأضاف الحرازين في تصريح لـ"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن قرار منع اعضاء الكنيست والوزراء من دخول المسجد الاقصى كان اتخذ فى اكتوبر 2015 اثر اندلاع المواجهات والهبة الجماهيرية بالقدس ولكن خروج نتنياهو لطرق هذا الموضوع مجددا من خلال سمحه مرة اخرى لهولاء من دخول المسجد الاقصى بعد انتهاء شهر رمضان يعمل على وضع العراقيل امام اية جهود تبذل لتحقيق السلام ويعمل على اثارة الاحداث من جديد.
وأوضح الحرازين، أن ما أعلنه نتنياهو يعتبر رسالة الى القمة العربية المنعقدة بالمملكة الاردنية ولكل العرب والمسلمين بان اسرائيل ماضية بمخططها غير مكترثة لاى شئ وهو ما عبر عنه خلال رسالته لاجتماع الايباك من التأكيد على ضرورة نقل السفارة الامريكية الى القدس وتمنياته باستقبال السفير الامريكى بالقدس، وهى تلويحات يعمل نتنياهو على ارسالها لدول العالم فى تحد واضح وصريح وخطير لكل الدعوات التى تنطلق لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة ورفضا لكل قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، ويكشف نتنياهو من خلالها مرة أخرة عن الوجه العنصرى لدولته وحكومته التى تعتبر نفسها فوق القانون.
وأشار الحرزاين إلى أن، الأمر أصبح يتطلب أن يكون هناك موقفا عربيا وإسلاميا حازما تجاه تلك الحكومة وتصريحات رئيسها ووزراءها من قبل الكافة ولا بد من أن تكون القدس حاضرة وبقوة فى القمة العربية من خلال قرارات تتخذ لمواجهة حالة التغول الاسرائيلى ودعم القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس ابو مازن فى كافة خطواتها على المستوى الدولى والاقليمى لمواجهة مخططات الاحتلال مع التاكيد على ان الشعب الفلسطينى سيبقى مدافعا عن قدسه وارضه ولن يسمح بتدنيس مسجده من قبل الاحتلال وقادته وقطعان مستوطنيه.
