الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

ميادة أشرف.. 3 أعوام على رحيل الابتسامة

ميادة أشرف
ميادة أشرف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ذكرى وفاتها الثالثة.. ما زالت ابتسامتها تضيء "قلعة الحريات"، بعد أن رُسمت صورتها على جدران نقابة الصحفيين.. إنها شهيدة الصحافة ميادة أشرف، والتي كشف الغطاء عن وجهها أثناء تواجد جثمانها داخل مسجد الشيخ عبيد بعد مقتلها، ليجدها مبتسمة.
هكذا وصف محمد رسمى حالة الشهيدة ميادة أشرف بعد أول نظرة وداع لها، إثر اغتيالها، مؤكدًا أن ضحكتها لم تكن تفارق وجهها أبدًا منذ معرفته بها.
ميادة، البالغة من العمر 23 عامًا، حينما استشهدت، والحاصلة على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة دفعة 2013، كانت تعمل صحفية بجريدة الدستور، توجهت لتغطية مسيرة لأنصار جماعة الإخوان الإرهابية بعين شمس، بصحبة صديقتها أحلام حسنين، حيث التقت ميادة أشرف زملاءها الصحفيين فى الثالثة عصرًا بشارع أحمد عصمت، وتناولوا الغداء معًا، حتى وصول مسيرة الإخوان إلى مزلقان عين شمس، حيث تبادل الإخوان والأمن إطلاق الغاز والخرطوش.
وقفت مع زملائها أمام محل عصائر، ودخلت لاحتساء العصير، ثم خرجت لتجاور زميلتها أحلام على أحد الأرصفة، يضحكان معًا، حتى قام متظاهرون بإشعال النيران فى العلَم الإسرائيلى، الأمر الذى دفعها للانتقال لتصوير الخبر.. وحينها سألت ميادة أحد المتظاهرين- يبلغ نحو 15 عامًا من العمر: «إنتوا رايحين فين؟»، فأجابها: «عزبة النخل»، فقالت له: «ما تختاروا مكان قريب أحسن تتظاهروا فيه»، ثم ضحكت.
بدأ الضرب، واشتبك الطرفان فيما تدخَّل البلطجية من ناحية مدرسة فلسطين، باستخدام الرصاص الحى والخرطوش، حتى اختفت هى وصديقتها أحلام وسط الضرب، وفجأة سقطت برصاصة فى الوجه، وحملها المحيطون بها إلى مسجد الشيخ عبيد.
وسبَق لميادة أن تم احتجازها من قِبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، أثناء تغطيتها اشتباكات مماثلة فى جامعة الأزهر، حيث تم إجبارها على مسح بعض الصور ومقاطع الفيديو التى قامت بتصويرها، قبل إطلاق سراحها.
وكان آخِر خبر قامت ميادة بإرساله لموقع «الدستور» يحمل عنوان: «الإخوان يطلقون الرصاص على الأهالى بعين شمس».. ثم أصابتها إحدى الرصاصات؛ لتنضم بذلك إلى قائمة شهداء الصحافة.