الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بالصور.. مأساة جديدة لأطفال البامبرز.. عزت ضحية الإهمال والفقر

عزت ضحية الإهمال
عزت ضحية الإهمال والفقر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مر عام لا أكثر على زفاف الشابين الذين لم يكملا عقدهما الثالث، رزقهما الله بتوأم (بنت وولد)، فرحة عارمة غمرت الأبوين بقدوم عزت وشقيقته، لكنها لم تدم سوى لحظات، حيث بدأت المأساة مع اكتشاف عيوب خلقية للولد قد تودي بحياته إن لم يتم إنقاذه بإجراء عملية جراحية بعد دقائق معدودات.
يقول محمد سباق، والد الطفل: عمري 28 سنة، وأعمل سائقًا، من سكان حلوان: والله ما لحقت أفرح ولا اتهنيت بجوازة، فبعد الزواج مباشرة حملت زوجتي ياسمين 22 سنة، وبعد 9 شهور توجهت بها لأقرب مستشفى بحلوان لإجراء الولادة، بشرني الأطباء بميلاد توأم (بنت وولد)، حمدت الله وذهبت مسرعًا للاطمئنان على زوجتي التي طلبت مني رؤية أبنائها في الحال، وكأن شيئًا ما كان يراودها ويجعلها في حالة قلق وخوف.
أسرعت نحو الطبيب لإحضار أبنائي فإذا به يصدمني بأن الولد في حالة سيئة، وأنه يحتاج لتدخل جراحي فوري، أخبرني الدكتور أن العضو الذكري لابني داخل البطن، وأن المثانة من الخارج، وأن العملية لا بد أن تجري خلال دقائق لكي تنجح.
"بقيت أجري زي المجنون بين المستشفيات بابني والكل رافض يستقبله وتكاليف العملية غالية على المستشفيات الخاصة، كنت عامل حسابي على مصاريف الولادة بس"، حسبما قال الأب.
وتابع: دقيت باب جميع المستشفيات العامة والحكومية لكنهم رفضوا استقبال ابني، 17 يومًا بلف به كعب داير، قبلته في النهاية مستشفى السيد ماهر، وأجرت له عملية "كسر حوض" لإدخال للمثانة، وإخراج العضو الذكري، ظل الولد 15 يومًا في الحضانة بعد العملية، نصفه الأسفل محاط بالجبس، بعدها كتبوا خروجا وطمأنوني أن العملية نجحت وعلينا الانصراف به.
"شوفت المنظر فضلت ألطم وأصوت" هو ما قالته الأم ياسمين التي كشفت عن رضيعها للاطمئنان عليه فوجدت لحمه يتساقط من بين يديها في حالة عفن فضلًا عن خروج مسانة الطفل خارج البطن واختفاء السرة وتورم حاد واحمرار في النصف الأسفل من جسده.
فشلت العملية وساءت أحوال الرضيع الذي لم يكمل الشهرين، وأضافت الأم: خيطوا "سرة" ابني ودخلوها جوه أثناء إجراء العملية والحالة تدهورت للأسوأ.
"ابنك هيموت"، جملة كأنها الموت كنت أتلقاها من كل طبيب يري حالة "عزت" لكن أنا أم، صرفنا اللي ورانا واللي قدامنا وتوجهنا لمدينة المنصورة حيث مركز"غنيم" المتخصص في إجراء تلك الجراحات، ودخل ابني مرة أخري للعمليات وتمت عملية كسر الحوض مرة أخري وتحويل مسار المثانة وتعديل للسرة وتركيب 3 قسطرات لإخراج الفضلات.
وأوضحت ياسمين، التي لم تتوقف عن البكاء: 6 ساعات وابني يخضع لجراحات، وفي النهاية خرج بكارثة أكبر حيث حدث خطأ طبي من الدكتور المتابع أثناء قيامه بالغيار علي الجرح حيث قام بنزع الشريط اللاصق من علي الجرح بقوة ومن دون قصد، فخرجت معه القسطرة والمسانة وعاد الأمر وكأن شيئا لم يكن، عندها لم يخبرنا أحد بخطورة ما جرى، وكان ابني نصفه الأسفل في قميص جبسي يتبول والمياه تتسرب للجبس حتى احترق جلده ولحمه.
وتابعت: ابني الآن عمره 5 شهور، شاف المر، أنا كرهت الحياة وكرهت جوازي وحاسه إنى السبب في كل ما يحدث له، ولا أعرف كيف أنقذه من الموت.
"معظم الأطباء نصحونا بالسفر للخارج، تكاليف عملية عزت 55 ألف يورو، وهو لا يتوقف عن الصراخ ليل نهار من شدة الألم.. أسألكم بالله أن ترحموا ولدي مما هو فيه"، حسبما اختتمت الأم حديثها.