الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف من المتشددين الصينيين يقاتلون في سوريا

قاتلون صينيون في
قاتلون صينيون في صفوف داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف تقرير استخباراتي إسرائيلي النقاب عن انضمام 3 آلاف من أفراد الأقلية المسلمة اليوغور الصينية إلى تنظيم القاعدة وداعش في الحرب في سوريا.
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها الإلكتروني الإثنين، إن الصين تخشى عودتهم، الأمر الذي دفعها إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد لضمان القضاء عليهم.
وكشف تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية النقاب عن أن آلاف المسلمين الصينيين يقاتلون فى صفوف المنظمات الإرهابية فى سوريا، وأن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء عودتهم وتأثيرهم على أمن مواطنيها ومصالحها في جميع أنحاء العالم، وهذا هو السبب في أنها زادت مؤخرًا مشاركتها في سوريا، ودفعت إلى تعزيز علاقاتها مع حكومة الرئيس الأسد.
وقال تقرير إحدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الثلاث، إلى جانب المخابرات العسكرية والموساد، "إن وصول عشرات الآلاف من المواطنين الصينيين الذين يقاتلون ويعيشون في البلاد يثير الحاجة إلى مراقبتهم، والصين مهتمة بجمع أكبر قدر ممكن من البيانات عن هؤلاء المتشددين، ونحن نفهم أنها تفضل تصفيتهم على الأراضي السورية، لمنع عودتهم إلى مناطقهم".
ولكي تحقق الصين هذه الأهداف، يتعين أن يتم مساعدة الصين من جانب اللاعبين الرئيسيين في الميدان والذين تقيم معهم علاقات ودية: روسيا وإيران ونظام الأسد. يذكر أن أقلية اليوغور المسلمة السنية، التي يقاتل أفرادها في سوريا، تتحدث باللهجة التركية وتعيش أساسًا فى مقاطعة شينجيانغ بشمال غربي الصين.
وقد قال الرئيس الأسد أخيرًا، إن مسؤولي المخابرات السورية والصينية يعملون معًا لمحاربة اليوغور في سوريا، الذين دخلوا عبر تركيا، واتهموا تركيا بأنها وراء هذه الأزمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين مستعدة للتعاون مع الأطراف المعنية بما فيها سوريا لمكافحة الأنشطة العابرة للحدود لليوغور.
وبالإضافة إلى ذلك، تهتم الصين بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا كلما أصبح ذلك ممكنًا، وقال الأسد نفسه أيضًا إن العديد من الخبراء الصينيين موجودون بالفعل في سوريا، ويساعدون في إعادة البناء.
ووفقًا للتقرير الإسرائيلي، فقد بذل الصينيون جهودًا كبيرة لوضع حد للمغادرة غير القانونية لليوغور من البلاد، ولكن على الرغم من منع أقصر الطرق عبر باكستان، فر عشرات الآلاف من اليوغور عبر الحدود الجنوبية وعبروا الحدود وهو طريق متعرج للوصول إلى تركيا.
ومن أجل تمويل الرحلة، باعت عائلات اليوغور ممتلكاتها في شينجيانغ، وبسبب أصلهم التركي، تساعد تركيا أولئك الذين يريدون الوصول إلى أراضيها، مما يخلق التوتر بين أنقرة وبكين.
يذكر أن الحكومة السورية تخوض قتالًا ضد المعارضة المسلحة والتنظيمات المتطرفة في البلاد منذ 6 سنوات.