الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل اليوم الخامس لتحضيرات قمة البحر الميت.. مرافعة عربية من أجل عمل مشترك لمواجهة التحديات.. أبو الغيط يبحث عن حلول عملية لأزمات المنطقة.. ووزراء الخارجية: الإرهاب يهدد أمن الشرق الأوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ وزراء خارجية الدول العربية، اليوم الإثنين، بمركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت اجتماعهم الوزاري، تمهيدًا لانعقاد الدورة العادية الـ28 للقمة العربية التي تعقد بعد غد الأربعاء بمشاركة 22 دولة عربية كون أن سوريا قد علقت جامعة الدولة العربية عضويتها منذ العام 2011. 
 وقد افتتحت الجلسة بكلمة لوزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، الذي سلم بعدها رئاسة القمة العربية إلى نظيره الأردني أيمن الصفدي.

وقال وزير الخارجية الموريتاني: إن القمة العربية تأتي وسط أوضاع وظروف صعبة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأهم للعرب.
وأضاف أنه ينبغي الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن القمة تعقد في ظل عدة أزمات تمر بها الدول العربية.
من جهته قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الذي تسلم رئاسة القمة من نظيره الموريتاني، إن البلدان العربية، رغم الاختلافات في الرؤى والسياسات بينها، إلا أنها تتفق حول الأهداف ما يجعل اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات وتحقيق الإنجازات خيارًا متاحًا. 
واستعرض الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط رؤيته لأهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى التغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتكاد أن تقتلع حتى ثوابت الجغرافيا والديموغرافيا، والتي تستلزم أن يبقى النظام العربي في قلب التعامل مع هذه التحديات والتغييرات وعلى رأسها الأزمة السورية التي تمثل أكبر أزمة تشهدها المنطقة في التاريخ الحديث. 
ودعا أبو الغيط الدول العربية إلى العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي في الأزمات الكبرى سواء في سوريا أو في البؤر الأخرى للصراعات في اليمن وليبيا، فهذه الأزمات جميعًا تشكل تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي.

وأكد أن على النظام العربي أن يجد السبيل للتدخل الناجع من أجل إيقاف نزيف الدم في سوريا وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية للأزمة على أساس بيان جنيف1 وقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن وبما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الإقليمي، ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة.
وعلى هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرية التقى وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري ووزير خارجية الأردن مع أيمن الصفدي، وذلك للتنسيق بشأن أعمال القمة العربية المقرر انعقادها في التاسع والعشرين من مارس الجاري. 
وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أعرب في مستهل اللقاء عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الأردن لإنجاح القمة العربية، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب حوارًا معمقًا ومزيدًا من التنسيق والتشاور بين الدول العربية، منوهًا بكونها تمثل فرصة مواتية لبلورة رؤية عربية مشتركة للتحرك لإيجاد حلول حقيقية لأزمات المنطقة، بشكل يصون مؤسسة الدولة الوطنية في مواجهة مخاطر التفكك والإرهاب.

كما شارك شكري في اجتماع لجنة وزراء الخارجية للدول الأطراف في اتفاقية إقامة منطقة التبادل الحر بين الدول العربية المتوسطية "اتفاقية أغادير" وهي مصر والأردن وتونس والمغرب، الذي عقد اليوم الإثنين على هامش أعمال الدورة (28) للقمة العربية المنعقدة في المملكة الأردنية، لاستكمال البحث في طلبات الانضمام المقدمة من قبل كل من دولة فلسطين والجمهورية اللبنانية إلى الاتفاقية. 
وفي كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية: دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض الملكي القمة العربية الـ28 إلى دعم الصمود والتحرك السياسي والجهد الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس "أبومازن" على طريق إنهاء الاحتلال والضغط الدولي على إسرائيل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال المالكي: إن مفصلية هذه القمة وأهميتها تنبع من عاملين أساسيين، الأول: أن ما تشهده ساحتنا العربية والمنطقة بشكل عام من تحديات وعدم استقرار أساسه الإرهاب المنفلت من عقاله، والذي يضرب مقدرات وإمكانيات أمتّنا ودولنا ويضعف ما له علاقة بالتنمية والاقتصاد ومناحي الحياة بل يجعل المنطقة بأكملها تعيش حالة من الإحباط والتخبط وتداخل الظروف، والتدخلات الإقليمية والدولية الأمر الذي يحتاج ليس فقط إلى قرارات على أهميتها، وإنما لخطط وآليات فاعلة وبإرادة قوية موحدة من أجل التخلص من الواقع السائد، الذي لا يمكن استمرار السكوت عليه بسبب المخاطر الجمة الناتجة عنه.
وانطلقت الخميس في منطقة البحر الميت الأردنية (50 كلم غرب عمان)، أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الثامنة والعشرين.