الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

برامج آخر زمن.. سما المصري من الرقص لـ"قال الله وقال الرسول".. أماني فهمي: إعلام فيفي عبده والشيف شربيني.. "المرسي": ساحة مُستباحة.. "حسان": فوضى أي حد بيبقى مذيع.. آية محمد: استفزاز للجمهور

سما المصرى
سما المصرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الترشح لعضوية مجلس الشعب.. تقديم برامج ساخرة على إحدى القنوات المجهولة تدعى (فلول).. الذم في عدد من المسئولين، إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.. هكذا تخرج علينا بين الحين والآخر، الراقصة، سما المصري، أو الفنانة الاستعراضية، بحسب ما تصف نفسها، لإثارة البلبة، أو للفت الأنظار إليها.
وكأنها اعتادت على أن تكون ظاهرة مجتمعية، تظهر لفترات، وتنغمر لفترات أخرى ومؤخرًا، أعلنت الراقصة سما المصري عن تقديم برنامج ديني، لمناقشة قضايا "عقوق الوالدين" خلال شهر رمضان الكريم، بدون ارتدائها للحجاب، معللة ذلك بأنها ستظل محتفظة بمظهرها، وذلك بحسب ما نشرته على حسابها الشخصي على موقع الصور" إنستجرام" قائلة: "هتشوفوا حاجه جديده ليا يارب تعجبكوا بس أنا مش هلبس حجاب هقدم البرنامج زي ما أنا كده عشان ما أكدبش ع الناس والبرنامج نقله جديدة في حياتي وملوش علاقة بصوري الشخصية.. دا شغل وحياتي الخاصة ملكي لوحدي.. ادعولي بأه".
وأضافت "المصري"، أنها غير مؤهلة لبث الفتاوى الدينية، ولكنها ستعتمد على فقهاء قادرين على توضيح أسس الدين الوسطى، دون المتاجرة بالدين، قائلة: "مين اللي قال إني هاطلع افتي وابقى فقيهه، أستغفر الله أنا أقل من ذلك بكثير أنا بس هجيب لهم علماء يشرحوا صحيح الدين للناس وأنا هاقعد أستمع وأستفيد زيهم، أحسن من أن كل مواطن بقى له شيخ وفقيه والناس تاهت بين 1000 راي وراي وحدثت الكوارث اللي بتحصل في مصر دي كلها، أنا عامل مساعد ومذيعة فقط ويمكن كل الضجة عن البرنامج دي تخلي الناس تقعد تتفرج وتطلع باستفادة من الناس مش مني أرجو ذلك".
واختتمت "اللي عايز يتفرج ع البرنامج أهلا وسهلا واللي عامل مؤمن قوي والإيمان مقطع بعضه فيه 7000 برنامج تاني يقعد يستمتع بيهم عشان يخش الجنة".
يذكر أنه منذ الإعلان عن البرنامج، انقلب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب، معلنين رفضهم لتسليم "المصري" هذة المسئولية الكبيرة، خاصة خبراء الإعلام الذين وصفوا الأمر بالـ"فوضى الإعلامية".

الإعلام أصبح ساحة مستباحة لكل من لا مهنة له" هكذا قال الدكتور، محمد المرسي، رئيس قسم الإذاعة والتلفيزيون السابق بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، مؤكدا أن الإعلام دائمًا يعتمد على أسماء مشهورة غير مؤهلة ولا تنتمي للمهنة وعدم اعتماد التأهيل العلمي كأساس للعمل، 
وأضاف أن تدني أوضاع الإعلام في مصر والفوضي التي نعايشها علي شاشاته واستباحته لكل من لا مهنة له ستأتي ياحتجاج الكثيرين، خاصة ممن يمتلكون موهبة حقيقية وتأهيل علمي أكاديمي إعلامي محترم.
وتابع "المرسي": أن الاعتماد على ممثلين ومطربين وراقصات ولاعبي كرة مشهورين وغيرهم من الاسماء الرنانة الهدف الاساسي منه هو الاستفادة من شهرتهم لكثافة مشاهدة اعلي ومن ثم اعلانات اكبر بغض النظر عن محتوي الرسالة الاعلامية وبغض النظر عن المهنية والأخلاقيات، قائلًا: " لا مانع من الاعتماد علي بعض الأسماء المشهورة والموهوبة ولكن قبل ظهورهم علي الشاشة لابد من الحصول علي تأهيل علمي لمدة لا تقل عن 6 شهور لمعرفة اساسيات العمل في مجال الاعلام ورسالته وتشريعاته ومهنية واخلاقيات العمل وقيمة الكلمة وتأثيرها.. الخ.. مع الوضع في الاعتبار ان هذا استثناء والقاعدة تظل بالاعتماد علي الكفاءات المؤهلة علميا وعمليا". 
وأوضح أنه ليس معني وجود فوضى إعلامية وعدم وجود ضوابط للعمل الإعلامي أن نقوم بإلغاء كليات الإعلام.. فالعمل الإعلامي يقتضي مثل أي مهنة تأهيل علمي وعملي وهذا ما توفره الدراسة الأكاديمية.. وهذا ما يجب ان يكون ركيزة وجواز المرور للعمل فيما 
وناشد "المرسي" المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للإعلام ونقابة الإعلاميين تنظيم ساحة العمل الإعلامي إلى حد كبير إلى الأفضل. 


"الفوضى الإعلامية هي من جعلت سما المصري مقدمة برامج" كان هذا تعليق، محمد حسان، مذيع بقطاع الأخبار، موضحًا، أن العمل الإعلامي في حالة فوضى، جعلت من الراقصات مقدمات برامج.

وأضاف "حسان" أن الأمر ناتج عن شقين أساسيين، أولهما غياب ميثاق شرف اعلامي ونقابة للإعلامين، تضع شروط صارمة لمنع كل من هو غير مؤهل للعمل الإعلامي، والشق الأخر اعتماد المنتجين وأصحاب القنوات على نسب المشاهدة العالية دون النظر للمحتوى الإعلامي المُقدم.

"لا يوجد تنظيم للعملية الإعلامية في مصر" هكذا علقت، الدكتورة، أماني فهمي، المشرفة على مشاريع تخرج طلاب كلية الإعلام، جامعة القاهرة، واصفة العملية الإعلامية، بأنها غير منظمة، ولا تعتمد على محتوى أو شروط مهنية فقط تعتمد على الضجة، قائلة: "بيهتمو بالإعلانات فبيلجئوا للراقصات والفنانات".

وأضافت أن ما يحدث نتيجة لتخاذل من وضعوا شروط نقابة الإعلاميين الذين اعتمدوا أبعاد خريجى الإعلام واعتمدوا فقط على ممارسيه، فأصبح الإعلام لسما المصري وفيفي عبده والشيف شربيني.

واعتبرت آية محمد علي، الأستاذة بقسم الإذاعة والتلفيزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تقديم سما المصرى برنامجا دينيا هو محاولة لاستفزاز الجمهور عشان الترافيك يعلى ونسبة المشاهدة تزيد.

 وقالت: "لو البرنامج اتقدم فعلا الناس هتنقسم لنوعين.. نوع بيتفرج عشان يطلع الأخطاء ويسخر منها والنوع الثاني هيمتنع عن المشاهدة لأنه في الأصل أن اللى بيقدم برنامج دينى المفروض يكون على قدر ومعرفة بأسس الدين عشان يقدر يحاور الضيف بشكل جيد ومقنع للآخرين".

"تهريج وإهانة للدين" هكذا وصف الدكتور محمود الحلواني، الأستاذ يكلية الإعلام، الخبر، قائلًا: "إحنا فى زمن الرويبضة، ولا أظن أن المسئولين سيوافقون على ذلك، فكل ما يتداول مجرد إشاعة دعائية لعمل فرقعة إعلامية فقط".

وأضاف "الحلواني" أنه لا يمكن لأي مسئول أن يوافق على هذا التهريج الذى يعتبر إهانة للدين".