حد يفهمنا يا اسيادنا، معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة، وعايزة حد يفهمنى، واكيد فى ناس كتير ذى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين ايه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين، اللى أصبحوا غير مسئولين، على إلى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
حد يفهمنا من الجانى فى حالات تسمم أطفالنا فى محافظات مصر، فإذا عرفت الحل فااتصل على ٥٧ ٥٧ إذاعة (طبعًا كلنا فاكرين أقدم البرامج الإذاعية، لكن لو عرفنا الحل أو عرفنا الجانى، هنتصل بمين؟ ومين هيرد علينا ويكافئنا؟ حد يفهمنا من الجانى فى حالات التسمم الجماعية فى محافظات مصر: سوهاج والمنوفية وأسوان والسويس (ومنين يابلدينا وبلدكم ايه أحسن ناس) طبعًا هو البسكويت والحلاوة الطحينية والجبنة المثلثات والخبز، خلاص احنا هنخاصمهم، ومش هناكلهم تانى، ولا أقولكم احنا كده نجيبهم فى ميدان عام ونعدمهم، ويكونوا عبرة لمن يعتبر، وأنا بالمناسبة دى عايزة أشكر وزير الصحة ووزير الزراعة والتربية والتعليم على مجهودكم غير العادى لمعرفة الجانى المتسبب فى تسمم أطفالنا فى مدارسهم فى محافظات مصر (وإن كنت ناسى أفكرك) حدثت نفس المشكلة منذ سنين، وتكررت فى عدة محافظات، فالجانى فى كل مرة (هو بغباوته) الإهمال والفساد فى الرقابة، والضحية هم أولادنا وصحتهم، وإذا كان التخزين هو السبب، وإذا كان المورّد من أصحاب فساد الذمم والضمير فما هو العقاب؟ فالعقاب طبقًا للقانون هو الغرامة، كلام فاضى يااسيادنا، غرامة ايه ومصابين بالآلاف من التلاميذ ورد الحكومة هو فتح باب التحقيق فى أسباب التسمم.
حد يفهمنا؟ هل هو إيحاء الطلاب بعضهم لبعض كما صرح بعض المسئولين؟ حد يفهمنا لماذا لا يتم تغيير القوانين لردع كل من يتلاعب بصحة أطفالنا وكشف فساد منظومة التخزين وانتهاء صلاحية الأغذية التى تقدم كوجبات فى المدارس الحكومية؟ فكما كتبت النيويورك تايمز الأمريكية أن تسمم وجبات الأطفال فى المدارس تدل على تردى منظومة الصحة والتعليم فى مصر (ودوق يامزيكا وقابل يامعلم عايزين جنازة ويشبعوا فيها لطم) حد يفهمنا لماذا لا نسمع معلومات عن الفيروس الغامض الذى تردد فى الآونة الأخيرة عن إصابة الأطفال به والبالغين أيضًا، ويؤدى إلى وفاتهم، فقد أصيب به ١١ حالة فى شبرا الخيمة، وأدى إلى وفاة ٣ منهم، فهل هذه الوقائع مجرد إيحاءات تخيلات، فهذا الفيروس الغامض لا نعرف مصدره، فمن علاماته القيء والإسهال وارتفاع فى درجة الحرارة، فهو يصيب جهاز المناعة للإنسان، لذلك يصاب به الأطفال، لضعف مناعتهم. حد يفهمنا إلى متى ستظل حياة البنى آدم المصرى رخيصة إلى هذه الدرجة؟ كيف ستصبح مصر أم الدنيا بفساد الذمم والأخلاق وعدم وجود قوانين لردع وعقاب كل من تسوّل له نفسه إيذاء المواطن المصرى؟ فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟.
Hend.farahat12@gamil.com
