أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين بيانا شديد اللهجة ردا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن إيران تتبع سياسات توسعية في المنطقة بالإضافة إلى رفض تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي ويسي كايناك التي زعم فيها وجود نحو 3 ملايين لاجيء في إيران يحاولون العبور إلى تركيا وسط تساهل من الحكومة الإيرانية.
ورفضت الخارجية الإيرانية - في بيان أصدرته اليوم وبثته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية - تصريحات أردوغان..موضحة أنها "لا يمكن الموافقة عليها" .. متهمة أنقرة باتباع سياسات "توسعية" وأنها "تتدخل في شؤون جيرانها في المنطقة".
وقالت في بيانها: إن "تصريحات أردوغان عن إيران لا يمكن الموافقة عليها..مع الأسف يستمر المسؤولون الأتراك في تصريحاتهم المتدخلة في شئون الآخرين والتي تسبب مشاكل مع جيرانهم"..مضيفة :"أن أنقرة تتهم الآخرين، وتكرر ادعاءاتها الوهمية وتحاول تبرير سياساتها التوسعية والتدخلية في شئون جيرانها".
وكان الرئيس التركي قد قال في تصريحات له أمس الأحد : "إن التوتر المذهبي يتصاعد في العراق. والأوضاع في العراق تستمد ميكانيكيتها من التوتر المذهبي والعرقي ؛ وذلك نتيجة لسياسات إيران التوسعية في المنطقة القائمة على العرقية والمذهبية".
وفي رد على تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي التي زعم فيها وجود نحو 3 ملايين لاجيء في إيران يحاولون العبور إلى تركيا..قالت الخارجية الإيرانية : "إن إيران تستضيف ملايين اللاجئين من الدول المجاورة على مدار الـ 30 عاما الماضية..وعلى تركيا التعلم من إيران عدم "سوء استخدام" هذه القضايا الإنسانية لأغراض سياسية أو أهداف خاصة، أو حتى استخدامها ضد أي دولة أخرى".
وردا على قرار طهران بتحذير رعاياها من السفر إلى تركيا بالتزامن مع الصدام التركي-الأوروبي في وقت سابق..صرح السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين بأن مطالبة الحكومة الإيرانية مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا أمر أضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد أن بعض المسئولين الإيرانيين لا يرغبون في قضاء الإيرانيين عطلتهم في تركيا وأن بعض الجهات الإيرانية تستغل بعض التفجيرات الإرهابية التي تحدث في تركيا بهدف منع قدوم السياح إليها..لافتا إلى أن اختيار مكان العطلة حرية شخصية وأن تشجيع السياحة بين البلدين يقوي أواصر الصداقة والثقافة، ويزيد مستوى التعاون الاقتصادي للبلدين.
وأشار إلى أن بلاده لا تنتظر من السلطات الإيرانية حث مواطنيها على السفر إلى تركيا وإنما وقف الحملات التشويهية ضد تركيا.
