السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير خارجية فلسطين يدعو قمة عمّان لدعم تحركات "أبومازن"

وزير الخارجية الفلسطيني
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض الملكي القمة العربية الـ28 إلى دعم الصمود والتحرك السياسي والجهد الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباس"أبومازن" على طريق إنهاء الاحتلال والضغط الدولي على إسرائيل من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة وزير خارجية فلسطين أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الاثنين بمنطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) ؛ تحضيرا للقمة العربية في دورتها العادية الـ28 التي ستعقد بعد غد الأربعاء.
وقال المالكي: إن مفصلية هذه القمة وأهميتها تنبع من عاملين أساسيين، الأول: أن ما تشهده ساحتنا العربية والمنطقة بشكل عام من تحديات وعدم استقرار أساسه الإرهاب المنفلت من عقاله، والذي يضرب مقدرات وإمكانيات أمتّنا ودولنا ويضعف ما له علاقة بالتنمية والإقتصاد ومناحي الحياة بل يجعل المنطقة بأكملها تعيش حالة من الإحباط والتخبط وتداخل الظروف، والتدخلات الإقليمية والدولية الأمر الذي يحتاج ليس فقط إلى قرارات على أهميتها، وإنما لخطط وآليات فاعلة وبإرادة قوية موحدة من أجل التخلص من الواقع السائد، الذي لا يمكن استمرار السكوت عليه بسبب المخاطر الجمة الناتجة عنه.
وأضاف: إن العامل الثاني هو عدم التوصل الى حل للقضية الفلسطينية، وتعقيدات تطوراتها السياسية والميدانية الناتجة عن تعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية، وإجراءاتها المتطرفة، وتبنيها بشكل كامل لتوجهات وأفكار المستوطنين بما في ذلك استمرارها في هذا الاستيطان الذي يعيق وبشكل كامل كافة الجهود الدولية والمبادرات التي تسعى إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية، وتنفيذ الرغبة الأممية والإجماع الدولي لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل كافة القضايا المتعلقة بالصراع العربي والإسرائيلي.
وتابع المالكي: "إن أنظار أبناء شعوبنا العربية تتركز نحو قمتنا هذه وكلهم وكلنا أمل أن تكون مميزة، بحجم التحديات المفروضة، على أمتنا، والعمل بطريقة مبدعة وجديدة، تبدأ من توحيد الجهد العربي والاستفادة القصوى من قوة العامل العربي ودوره، وتأثيره في السياسة الدولية، والحياة الاقتصادية والتحالفات المتاحة من أجل إنجاز الأهداف المرجوة، ووضع الأسس الكفيلة لانطلاق تنمية حقيقية تفضي إلى آفاق رحبة علّها تشكّل أملا لهذه الأمة ودولها وشعوبها، بعد أن يتم تجاوز كل الأوضاع الميدانية الصعبة التي تمر بها الأمة، وخاصة الإرهاب الذي هو سبب كل هذه المصائب".
وقال: إنه بالرغم من صعوبة الأوضاع على الساحة العربية، إلا أننا لم نلمس للحظة واحدة أن هناك تراجعا من طرف الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني بل على العكس أكد الجميع على أنها قضية مركزية عربية ولازال القادة العرب والشعوب العربية تقف وتستمر بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني وقيادته، تقدم كل الدعم بكل أشكاله.
وقال المالكي: " إنه دون ذلك الدعم يصعب السير لوحدنا والولوج الى الساحة الدولية والدبلوماسية العالمية، او في تحقيق النصر النهائي الذي طال انتظاره ".. مضيفا " أن شعبنا الفلسطيني في الوطن يشكل أداة الصمود الحقيقية للوقوف في وجه كل مخططات الاحتلال وممارساته التي لا تخفى عليكم والإجراءات اللإنسانية والمخالفة للقانون الدولي، وتصرفاته وخطواته الإستيطانية الخطيرة، بما فيها المصادرة ومشاريع الضم وما تقوم به في القدس، من توجه خطير لتهويد المدينة وأماكنها المقدسة وتحديدًا ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهويد.
واستنكر إنكار إسرائيل وعدم التزامها بما يصدر عن الشرعية الدولية، والمؤسسات الدولية ومجالس حقوق الانسان، والقرارات الدولية الصادرة سواء عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار 2334 الخاص بالاستيطان، وإدانته والدعوة إلى وقفه.. مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيظل بحاجة من إخوته وأشقائه إلى دعم صموده وثباته على أرض وطنه.
وقال المالكي: "إننا نتطلع بشكل كبير إلى وضع قرارات القمة العربية موضع التنفيذ والمتابعة من أجل إعادة الاستقرار والأمن وحل كافة المشاكل في العديد من الدول العربية.
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني بالجهود التي قامت بها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بقيادة الملك عبدالله الثاني لبدء مرحلة نهوض جديدة في العمل العربي المشترك وتحقيق الأهداف بناء على المنطلقات المستندة الى عوامل التاريخ والجغرافيا والحضارة والدور الإنساني لأمة عظيمة قادرة على أن تفرض وجودها بين الدول، كما كانت يومًا ما وكما ستعود اليه في يوم قريب، وعسى ألّا يكون ذلك ببعيد.