الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. فنانات عربيات يشاركن في معرض"السمط" تكريمًا للأم وللمرأة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد جاليرى "سارة" بمتحف بيت الزبير في العاصمة العمانية مسقط، اقامة معرض فنى بعنوان "السمط"، يعد امتداد لمعرض "يوم الأم" الذي أقيم في ٢٢ مارس من العام الماضي بأوبرا جلاريا في دار الأوبرا السلطانية، حيث أقامت مجموعة من الفنانات المعرض بمناسبة الاحتفالية بيوم الأم وقررت بان تستمر على نفس النهج وتقيم بشكل سنوي معرض ليوم الأم تكريما للأم وللمرأة بشكل عام على أن يتزامن إقامة المعرض في شهر مارس من كل سنة.


ويأتي المعرض في هذا العام تحت عنوان " السمط" وهي عبارة قطعة من الحلى الفضية العمانية القديمة وتأتي على شكل دائرة الدائرة تتوسط القلادة التي ترتديها المرأة قديما والآن.
وشارك فيه كل من الفنانة التشكيلية: "طاهرة فداء، حليمه البلوشي، شمسه الحارثي، مريم الوهيبي، نورا الزدجالي، جميله مال الله، سمر الكعبي.
المشاركون في المعرض تحدثوا لـ"بوابة العرب" عن أعمالهم الفنية.
وتقول الفنانة التشكيلية العمانية الدكتورة طاهره فداء: "البدايه كانت بالهام وتشجيع من والدتي مدرسه الفنون والتربيه الأسريه التي كانت تشجعني على ممارسه الفنون اليدويه في الأجازات الصيفيه واوقات الفراغ، في المرحله الابتدائيه كنت احرص على انجاز اعمال يدويه مثل المخدات والمفارش، وهذا الشيئ زرع بداخلي حب الفن وساعدني على اختيار الالوان والبحث عن المواضيع ذات صله، وكانت أول مشاركه فعليه في مجال الفن التشكيلي في عام 1997م في الجمعيه العمانيه للفنون التشكيليه، وبحصولي على جائزه لجنه التحكيم منذ اول مشاركه رسميه لي اخذت القرار بدراسه الفن اكاديميا، حاليا انا حاصله على ماجستير في الفنون المرئيه والبصريه من جامعه لندن للفنون بدرجه الأمتياز مع مرتبه الشرف. ومكنتني الدراسه من انتقاء ادواتي الفنيه، وكيفيه استخدامها بالطرق الصحيحه، وجعلت مني ناقدة لنفسي ومقيمَه لأعمالي الفنيه، كما اثرتني بالعلم والمعرفه في التعامل مع المعطيات الابداعيه بطريقه منهجيه وسليمه. التجريه المتواصله والمحترفه في الاستديو الخاص بي اكسبتني اسلوب فريد ميزني عن بقيه زميلاء وزميلاتي الفنانين والفنانات التشكيليات. واحب المواضيع الجماليه في نظري هي الأدبيه التي تلهمني لاضافه صور تعبيريه لها، كما انني هندسيه بطبعي لهذا احب ان اهندس اعمالي الفنيه بتكرار لحن الوحده الخزفيه على سطح اللوحه وتتوجيها بالوان زاهيه او ترابيه لكي أقدم تحفة فنية للمشاهد".
الفنانة التشكيلية حليمة البلوشي تتحدث عن أعمالها وفلسفتها قائلة: "أحب رسم كل شيء، فالجمال يكمن في كل شيء من حولنا فتشدني بألوانها وأشكالها وأحجامها من طبيعة إلى وجوه واشكال تدرجت من الواقعية الى عالم السريالية التي وجدت نفسي فيه بشكل كبير وتأثري بالفنان الاسباني سيلفادور دالي وعشقي للوحات الوقت والساعات المكسورة ومن ثم انتقلت الى التجريد الممزوج بشيء من الزخرفة والمنمنمات. واعتمد على الالوان بشكل كبير في اعمالي وتاثيرها وقيمتها الكبيرة في اضافة جمالية على العمل الفني وشغفي بالزخرفة والمنمنمات في اعمالي قد تكون ناتجة عن تأثري ايضا وحبي للفن المنمنات والزخارف الاسلامية واتجاهي الحالي هو الدمج ما بين عدة اساليب فنية كالسريالية والتجريدية والشعبية في عمل واحد".
وتابعت:" لا اذكر كيف انزرع في داخلي حب الرسم وعشقي للالوان كل ما اذكره اني كنت الون كل شي يقع تحت يدي، حبي للالوان وللتلوين كان شغفي الاول نحو عالم الرسم فلقد كنت مجذوبة لالوان الطبيعة التي خلقها الله، من الوان الجبال ولون البحر والسما والوان الزهور والاشجار والطيور والبيوت وحتى الوان الاقمشة وكنت احب النقوش وتفاصيل العمل في كل شي فنشئت احب التفاصيل الصغيرة هنا بدا اتجاهي للواقعية التي لم تلهمني كثيرا فتوجهت الى السريالية بقيت فيها خلال سنوات حياتي الجامعية وما بعد التخرج متأثرة بالفنان الاسباني سيلفادور دالي ومن ثم بدات احب التجريد الى وصلت الى مرحلة لا احب ان اصنف فيها تحت مدرسة معينة فاعمالي قد تدخل في الواقعية والسريالية والتجريد والنقش والزخرفة في وقت واحد".
وتقول الفنانة الدكتورة شمسه الحارثي عن اعمالها وفلسفتها الفنيه: "اعتمد بشكل كبير في حركة السكين في الرسم مع التكوينات اللونية التي تبحرني عبر الازمنة وتمنحني حرية اكبر في الحركة دون تقيد او تكبل، لا احبذ شرح اللوحة او العمل الفني، دائما اترك المشاهد او المتذوق للعمل الفني الحرية في التعبير عن ما يشعر به عند مشاهدته لاعمال الفنية، لاني اعتقد بأن قراتنا للاعمال الفنية ليس الا اسقاطات نفسية، انجذب دائما لالوان محددة اجدها اقرب مني دون غيرها، كل جزء من عملي يحكي موقف نفسي وانعكاس حقيقي لمشاعري".
بينما تقول الفنانه التشكيليه مريم الوهيبي عن تجربتها:" البدايه كانت مع قلم الرصاص والالوان المائية في المدرسه، رسم الوجوه كان شغفي الكبير لمأكن أميل لرسم الطبيعة او البيئة من حولي فلم يكن ذلك يلفتني ابدا، لقد كانت الوجوه تشدني جدا للرسم ولذلك كان خط الرسم عندي هو البورتريهات فرسمتها بواقعية وتعبيرية وأحيانا تجريدية ورسمتها بالالوان المائية والزيتيه وبالأكريليك، وأضفت مواد اخرى ايضا في بورتريهاتي بتقنيات متعددة، هذه الوجوه تدرجت من وجوه عاديه الى وجوه تحكي الوطن وتحاكيه، فرسمت المرأة العمانيهبزيها التقليدي ورسمت الشاب العُماني بزيه التقليدي وبذلك شعرت باني احمل رسالة انيتعرف الجميع على الفن والفنانين العمانيين من خلال لوحاتهم وأعمالهم الفنية التي تحكي هذاالشعب الأصيل".
وأضافت:"حاليا اجرب كل شيء في الرسم، لا أميل لمدرسة معينة على حساب اخرى ولكني اتبع ما تمليهعلي ريشتي وألواني، لا زلت احاول جاهدة ان اكوّن لي خط يخصني ولكني لم أصل بعد الىتلك النقطة".
فيما قالت الفنانه التشكيليه نورا الزدجالي عن اعمالها: "الطريقة التي انتهِجها تميل الي التعبيرية الرمزية وهيً في الواقع تراكمات من الماضيً الجميل وهي مرتبطة بذكريات الطفولة العفوية ممزوجة بحنين دافئ. واغلب الشخصيات هي من وحي الخيال وقد تكون واقعية، وأجدنى اميل الى ادراج بعض العبارات او الشعر واحيانا بعض قصاصات من الكتابات اليها لشدة تعلق المرأه بالقراءه التى تجعلها تبحر في عوالم لا مرئيه، والالوان التى اميل لإختيارها في اعمالى تدرجات البنى والازرق والبرتقالي كلها تعكس تعلق المرأه بأرضها وبيتها وجذور وطنها وتمتزج مع الوان الارض حيث ارتباطها الوطيد بإستمرارية الحياه في هذه الارض رغم ما تشعر به الرغبه الجامحه في التحليق في السماء كالطيور تبحث عن ما وراء المخفى بين الكتب وفناجين القهوه والنجوم، وحين تصل تلك المرأه الى المرحله الذهبيه في روحها الانسانيه تلك التى تجعل العطاء لديها بلا حدود تلك الام الحنون والابنه والاخت والزوجه التى تحتظن عائلتها بكل دفئ، وضع الله تعالى في قلبها رحمه من رحماته حتى يتوازن هذا الكون بما فيه وجعل للمرأه لباس الذهب لانها من تستحق اغلى ما تملكه الارض ولان روحها ذهبيه على اتصال مباشر مع خالقها..
بينما قالت الفنانه التشكيليه جميله مال الله: "اهتم بالموروث العماني بشكل عام وخاصه الملابس العمانيه التقليديه الاصيله البراقه التي تعكس بريق طبيعة الملابس العمانيه في السلطنه استلهم من هذه الابداعات التطريزيه والنقوش اعملها برسومات كعناصر تشكل بها اعمال فريده مع التوظيف حيث تتميز الملابس بمناطق مختلفه من السلطنه. ايضا اقوم بتوصيل رساله المستمده من وحي الملابس العمانيه القديمه والحديثه بمختلف الالوان الزاهيه لتوصيلها الى المجتمع الداخلي والخارجي".
 وتابعت: "انا عضوه بمرسم الشباب والجمعيه العمانيه لفنون التشكيليه وحاصله على عدة جوائز وشهادات تقديريه من 1994- 2017 م. اقمت اربع معارض شخصيه وكان اول معرض 2010 في مسقط والمعرض الثاني كان في المنطقه الاخليه 2012 وثالث معرض كان في ايطاليا 2011 ورابع معرض كان في معرض القوات المسلحه 2016 بالاضافه الى معرض دولي في اكاديميه الالبى بلبنان ومعرض يوم المراه في البحرين، شاركت في العديد من المعارض وورش عمل داخل وخارج السلطنه واهم المشاركات الفنيه التي خللت سنوات ممارستي للفن مشاركة في رسم اطول لوحه بالعالم بامارة دبي. واكبر لوحه في العالم في سلطنه عمان واطول لوحة جداريات بولاية صور بالاظافه الى ملتقيات خارج وداخل السلطنه. كما شاركت في عدة معارض على مستوى الخليجي والعالمي في البحرين، مصر، السعوديه، الامارات، لبنان، البرازيل وايطاليا".
أما الفنانه التشكيليه سمر الكعبي فتقول أنها كانت منذ نعومة أظافرها مولعه بالرسم وتهوى الرسم على جميع ما تصل اليه أناملها من أرواق ودفاتر واللوح المدرسي. التحقت بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية في عام 1993 م كعضو، كما التحقت أيضا كعضو في مرسم الشباب.
وشاركت سمر في ورشات العمل المختلفة التي كانت تحت رعاية الجمعية العمانية للفنون التشكيلية والتي كان يحاضر فيها فنانيين من شتى بقاع العالم وهذا كان دافعا لها لاكتساب المهارات الفنية والتقنيات الجديدة التي دخلت عالم الفن التشكيلي الحديث.
كما شاركت في العديد من المعارض منذ 19966 وتواصلت هذه المعارض داخليا وخارجيا الى الأن لعل اخرها معرض ملتقى الفنانين التشكيليين (وطني الوحتي) لعام 2015، ومعرض الفنانات التشكيليات العمانيات يوم الام لعام 2016، معرض جمعية الصداقة العمانية اليابانية 1997، معرض فعاليات المهرجان الابداع للفنون التشكيلية في شرم الشيخ 2016، وهو ما جعلها تحصد العديد من الشهادات التقديرية المحلية والخارجية.
و ترى سمر أن الفن التشكيلي ليس وليد الزمن القريب، وانما بدأ منذ سنوات طويلة مضت، والجميل في الفن التشكيلي أنه يبقى مثمرا وبراقا للأجيال القادمة، يستلهمون منه الدروس ومن حياة الفنانين السابقين.