الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

للمرة الأولى.. "داعش" يهدد إيران: "معركتنا مع الفرس بدأت"

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هدَّد تنظيم "داعش" الإرهابي بتنفيذ عمليات انتحارية ومهاجِمة المؤسسات الإيرانية، أمس، عبر إصدار مرئي يعد الأول من نوعه.
وخلال 37 دقيقة كاملة، تحت عنوان "بلاد فارس بين الأمس واليوم"، طالب التنظيم عناصره بسرعة مهاجمة إيران، كاشفًا عن إعداد فرقة خاصة مدرَّبة من الدواعش الإيرانيين تحت عنوان "كتيبة سليمان الفارسي".
وحرَّض التنظيم عناصره بالقول: "قد أصبحت إيران بلاد فارس دار كفر ومعقل الروافض، ومركز حياكة المؤامرات ضد المسلمين لإضعافهم، وتبنِّيهم سياسات مُعادية لدين أهل السنة، فمعركتنا مع الفرس قد بدأت، ونوجه نداءنا لأهل السنة في إيران خاصة أن يستعدوا لهذه الحرب، فراقبوا كل مؤسساتهم وحددوا طرقهم وخزِّنوا أسلحتكم".
الإصدار الذي أعدَّه ما يُعرَف بـ"ولاية ديالي" التابعة لداعش في العراق، والواقعة على الحدود مع إيران، كشف عن إعدام التنظيم بالذبح أربعة أشخاص يرتدون زي الحرس الثوري الإيراني.
ووجّه أحد أعضاء التنظيم الإيرانيين ويدعى أبو فاروق الفارسي، رسالة إلى علي خامنئي، المرشد الأعلى الحالي للثورة الإيرانية، بالقول: "لسه أذكى من كبيركم السابق الخميني، فلن تذعنوا إلا بالرصاص وعصف المفخخات وشواظ العبوات جزاء خداعكم لأهل السنة والتنكيل بهم".
كما تحدّث عنصران آخران هما: "أبو مجاهد البلوشي، أبو سعد الأهوازي"، مطالبين الشعب الإيراني بالانتفاضة في وجه نظام ما سموه ولاية الفقيه.
ودعا إيرانيو تنظيم "داعش" مواطنيهم في طهران وأصفهان وقم وغيرها إلى مهاجمة الحوزات والتجمعات الشيعية، واعتبر التنظيم الإرهابي أن إيران تمارس الخداع والتضليل على الشعوب برفعها شعار العداء لأمريكا وإسرائيل، بينما هي تحمي كنائسهم في أصفهان وطهران، وتقيم علاقات في الخفاء مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ووجه التنظيم الاتهام للخميني ومن معه بأنهم يحاولون نشر التشيع في كل مكان بنظام ولاية الفقيه والذي يستهدف نشر التشيع في كلام من دول الجوار وأفريقيا وشرق آسيا، مستبعدًا أن يكون تصديرًا للثورة كما يصفه كل من الخميني وخامنئي.
واستعرض التنظيم في نهاية الإصدار حجم الخسائر التي زعم أنه ألحقها بالقوات الإيرانية في بعقوبة وديالي العراقيتين في إشارة للرد على ما قيل بأن التنظيم يتجاهل إدراج إير.
وفي الكلمة الأول لأبي الحسن المهاجر، المتحدث الجديد باسم داعش في 5 ديسمبر الماضي، قال: إن إيران تجوب ديار أهل السنة طولًا وعرضًا لتحارب من أطلق عليهم "الموحدين المجاهدين" وهو ما يلزم التحرك ضدهم.
وأضاف المهاجر: "لقد بلغ الشر من ايران منتهاه واستطار الشرر فعم البلاد وساء العباد ففتكت بأهل السنة في العراق والشام عبر وكلائها وخبرائها ومستشاريها، قبح الله لحى السوء ما أعظم جرمها وما أفجرها".
إيران أعلنت في وقت سابق أكثر من مرة عن إحباط مخططات إرهابية تستهدفها. ففي أكتوبر الماضي 2016، قال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، إن السلطات الإيرانية أحبطت مخططًا لتنظيم "داعش" كان يستهدف احتفالات يوم "عاشوراء" في محافظة فارس جنوبي البلاد. وأشار علوي- في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"- إلى اعتقال عدد من "الأجانب"، وصفهم الوزير بأنهم إرهابيون تكفيريين، وبحوزتهم نحو 100 كيلوجرام من المتفجرات
وكانت طهران قد أعلنت أيضًا في يونيو الماضي، إحباط مخطط آخر وصفته بأنه "أحد أكبر المخططات الإرهابية" على أراضيها.